آخر ساعاتك.... «يا ربيان»!

يعيش الربيان المحلي ساعاته الأخيرة في سوق السمك، مع اقتراب حظر صيده الذي يبدأ مطلع العام الجديد، وهو وضع جعل السلعة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، حيث سجل سعر الكود في مزاد سوق شرق عصر أمس، 105 دنانير.
ومع حالات الشد والجذب بين تجار الأسماك المحلية والمستوردة التي أثرت بشكل سلبي على أسعار الاسماك، نتيجة تبادل الاتهامات حول دور كل طرف في أزمة الارتفاع المفاجئ للاسعار التي التهبت وأصبحت بعيدة عن متناول المواطن العادي، كان الربيان المحلي يودع السوق بآخر سلاله.
«الراي» جالت في سوق السمك أمس، ورصدت جانباً من المزاد الذي شهد عرضاً شحيحاً لسمك الزبيدي وصل معه سعر الكود إلى 207 دنانير نتيجة لشح المعروض وزيادة الطلب، كما وصل سعر كود الربيان إلى 105 دنانير، فيما لم تكن أسعار المستورد أفضل حالاً وشهدت ارتفاعاً أرهق جيوب مرتادي السوق.

مفتشو الرقابة التجارية في وزارة التجارة والصناعة، تفاعلوا مع تجاذبات التجار، وقاموا بجولة لمراقبة الاسعار وتحرير مخالفات بحق المخالفين الذين يرفعون الأسعار ومتابعة المعروض في المزاد لاعداد تقارير وحصر الانواع المعروضة وكمياتها.
وتعليقاً على الأمر، قال رئيس اتحاد صيادي الأسماك ظاهر الصويان إن «الزبيدي ليس في موسمه، وطبيعي أن يرتفع سعره حاله حال الشيم والنقرور، فهذه السلة التي تم تداولها عبر الفيديو كان سعرها 207 دنانير، وكانت تضم (كودين) ولو تم تقسيمها لأصبح الكيلو بـ12 دينارا، ولكن الغريب أن الزبيدي الإيراني كان الـ10 كيلو تباع بـ125 دينارا يعني الكيلو بـ12.5 دينار».
وأشار الصويان إلى أن «سمك النويبي والشعم رخيصة، ولا أحد يصور ويثير الموضوع، ولكن الهدف الحقيقي وراء هذه الحملة ضرب السمك المحلي وهم تجار المستورد وهم يحاربوننا ويتحججون برفع الاسعار، ويدعمهم متنفذون ولا أحد يراقبهم في الفترة المسائية بعد صلاة العشاء، وهذا أمر غير مقبول». وبين ان «هناك خلطاً بين السمك المحلي والمستورد من دون رقابة، فأين قرار قص الذيل؟».
ونفى الصويان ما تم تداوله عن وصول كود السمك الزبيدي الكويتي إلى 270 دينارا، موضحا أن السعر الحقيقي الذي بيع به الكود المكون من 16 كيلو هو 207 دنانير، بمعنى أن سعر الكيلو 13 دينارا تقريبا، علماً أن سلة الربيان المحلي بيعت بسعر 100 دينار، وليس كما يشيعه البعض.
وأكد أن «هذه الايام تشهد كثرة أسماك الشعم والنويبي والصبور وأسعارها جدا مناسبة، وليست موسماً لصيد أسماك الزبيدي، حيث يبدأ موسم الزبيدي في بداية شهر أبريل المعروف لدى الكويتيين بأنه (موسم القيد) ويكون فيه الزبيدي متوافراً بكثرة وأسعاره مناسبة جداً».