راجح سعد البوص / حكمة اليوم / الهوان الاستراتيجي
في خضم الأحداث الدامية على غزة، والتخاذل العربي، والاستبداد الإسرائيلي تحت مظلة حظر التجوال العربي والعالمي، يقول الأستاذ عبد الرحمن السيد: «كنا نصرخ معيبين حكامنا العرب اكتفاءهم بالتنديد والشجب، وقتها قلنا إن العرب ماتت نخوتهم وليس لهم حيلة، واقتنعوا بأنهم قوى ضعيفة فكانت ردودهم على مبدأ هذا أضعف الإيمان».
شعر هؤلاء أصحاب الموقف الرسمي بحراجة موقفهم، وتندر العالم بشجبهم واستنكارهم، فجاءت مرحلة الصمت العربي، ولم نعد نسمع تنديداً، أو شجباً رسمياً، وظلت الجماهير العربية تخرج متظاهرة ضد ما يحصل من دون أي مؤازرة من الموقف العربي الرسمي، وهنا كنا نحسب هذه المرحلة أكبر هواناً قد يمر فيه العرب، الذين رفعوا راية «رحم الله امرأ عرف قدر نفسه».
وكانوا يبررون موقفهم الصامت بأن على العرب أن يسعوا بالتوازن الاستراتيجي أولاً قبل أن يحاولوا أن يقفوا بوجه إسرائيل، حتى ولو بالكلمة.
المرحلة التي نحن فيها الآن أن بعض الأبواق العربية أصبحت تعزف على أوتار قوة العدو مقتنعين بأن النصر سيكون حليف عدوهم، وبالتالي فعليهم أن يسجلوا موقفاً مسبقاً على دفاتر الذل والهوان، وتقديم الطاعة، يحسبون بذلك أن سوط العدو لن يسلخ جلودهم، كما فعل بأشقائهم وهنا الطامة الكبرى.
ونقول لاخواننا في غزة أبشروا فقتلاكم في الجنة إن شاء الله، وقتلاهم في النار، والله مولاكم ولا مولى لهم.
حكمة اليوم
فلسطين الحبيبة سامحينا
إذا قلنا لعلك تسلمينا
إذا كانت إغاثتنا هباء
كساء أو دواء أو أنينا
راجح سعد البوص
كاتب وأكاديمي كويتي
[email protected]
شعر هؤلاء أصحاب الموقف الرسمي بحراجة موقفهم، وتندر العالم بشجبهم واستنكارهم، فجاءت مرحلة الصمت العربي، ولم نعد نسمع تنديداً، أو شجباً رسمياً، وظلت الجماهير العربية تخرج متظاهرة ضد ما يحصل من دون أي مؤازرة من الموقف العربي الرسمي، وهنا كنا نحسب هذه المرحلة أكبر هواناً قد يمر فيه العرب، الذين رفعوا راية «رحم الله امرأ عرف قدر نفسه».
وكانوا يبررون موقفهم الصامت بأن على العرب أن يسعوا بالتوازن الاستراتيجي أولاً قبل أن يحاولوا أن يقفوا بوجه إسرائيل، حتى ولو بالكلمة.
المرحلة التي نحن فيها الآن أن بعض الأبواق العربية أصبحت تعزف على أوتار قوة العدو مقتنعين بأن النصر سيكون حليف عدوهم، وبالتالي فعليهم أن يسجلوا موقفاً مسبقاً على دفاتر الذل والهوان، وتقديم الطاعة، يحسبون بذلك أن سوط العدو لن يسلخ جلودهم، كما فعل بأشقائهم وهنا الطامة الكبرى.
ونقول لاخواننا في غزة أبشروا فقتلاكم في الجنة إن شاء الله، وقتلاهم في النار، والله مولاكم ولا مولى لهم.
حكمة اليوم
فلسطين الحبيبة سامحينا
إذا قلنا لعلك تسلمينا
إذا كانت إغاثتنا هباء
كساء أو دواء أو أنينا
راجح سعد البوص
كاتب وأكاديمي كويتي
[email protected]
