عيون الكويتيين اليوم... في خطر

وسط تحذيرات طبية مشدّدة من النظر للشمس أثناء فترة الكسوف، ينتظر الكويتيون أن تكسف شمسهم بنسبة 80 في المئة اليوم (الخميس)، في سابقة لم تحدث منذ العام 1952 التي شهدت كسوفاً كلياً للشمس في البلاد، وفقاً لما أكده الفلكي والمؤرخ عادل السعدون في تصريح لـ«الراي»، لكنه بعث في الوقت نفسه رسالة طمأنة في ما يتعلق بمشاهدة الكسوف، أكد فيها أن «لبس النظارات المخصصة لهذا الغرض تحمي العين».
وأوضح أن «كسوف الشمس الذي ستشهده الكويت جزئي يبدأ من الساعة 6.40 صباحاً ويستمر حتى 7.48 ولن يكون هناك ظلام كامل»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «الإمارات والسعودية وعُمان ستشهد كسوفاً حلقياً».
وقال السعدون إن «النظر للشمس في أي وقت خطر على العين بسبب الأشعة فوق البنفسجية، لكن استخدام النظارة المخصصة للكسوف يقي من هذه الخطورة»، لافتاً إلى أن «الكسوف الجزئي ليس له فوائد فلكية بعكس الكسوف الكلي الذي يتيح للعلماء دراسة التلال على القمر والهالة الشمسية».

وعلى الصعيد نفسه، أكد استشاري طب وجراحة العيون الدكتور مبارك العجمي، في تصريح لـ«الراي»، أن «الخطر يكمن في النظر مباشرة لأشعة الشمس، والأخطر من النظر العادي هو استخدام المنظار المكبر لأنه يزيد من خطورة الأشعة الضارة».
وأضاف «السير العادي تحت الشمس أثناء الكسوف لا يمثل ضرراً، لكني أفضل عدم النظر للشمس في هذا التوقيت لأن النظر المباشر يسبب حرق مركز النظر وهنا تكمن الخطورة».
بدوره، حذّر اختصاصي طب العيون في المستشفى العسكري الدكتور أيمن السعيد بشدة من النظر للشمس خلال فترة الكسوف، قائلاً في تصريح لـ«الراي» إن «النظر للشمس خلال الكسوف خطير ولا يجب لأحد أن ينظر للشمس من بداية الكسوف وحتى النهاية، لأن النظارات الشمسية واستخدام التلسكوب لا يمكن الاعتماد عليهما في حماية العين من الأشعة الضارة وقت الكسوف، كما أن النظارات المخصصة لذلك تقلل من الأشعة الضارة لكن لا تمنعها بالكامل»، موضحاً أن «الضرر قد يصل في بعض الحالات لفقدان البصر وعمى كامل بسبب تلف الخلايا في مركز الإبصار».
وشدّد على أن «التحذيرات الطبية في هذا الصدد جدية وخطيرة، لأن النظر وقت الكسوف قد يؤدي لمخاطر لا يمكن للجراحة أو الليزر أن تعالجها».