أكد أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع عسكرياً في سورية والعراق
كوخافي يتوقع حرباً مقبلة مع لبنان و«حماس»: سنضطر لمهاجمة المناطق المأهولة بقوة
هدّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، حكومات لبنان وسورية وحركة «حماس»، بضربات قوية.
وأكد أن الدولة العبرية «لن تسمح لإيران بالتموضع عسكرياً في سورية ولا حتى في العراق»، معتبراً أنه في الحرب المقبلة «سنضطر لمهاجمة المناطق المأهولة».
وقال كوخافي، في ندوة خاصة بذكرى وفاة رئيس الأركان الأسبق أمنون ليفكين شاحاك: «خلال الحرب المقبلة مع لبنان أو مع حماس ستتعرض الجبهة الداخلية لإسرائيل لهجمات صاروخية كبيرة معظمها غير دقيقة ولكن سيكون لها تأثير وعلينا إدراك ذلك».
وأضاف، أنه توجد «فرصة للتوصل إلى تهدئة مع حماس في قطاع غزة»، لكنه اعتبر أن «احتمالات نشوب حرب مرتفعة، رغم أن الحرب هي المخرج الأخير»، وأن إسرائيل لن تقبل بنقل إيران أسلحة إلى العراق.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كوخافي إنه «في الوقت الذي اقف فيه هنا وأتحدث إليكم، توجد فرصة. وحماس عادت إلى إملاء الأجندة في القطاع، وإسرائيل موجودة في عملية، بمساعدة مصر، وتقضي مقابل تحسين ملحوظ للوضع الأمني في قطاع غزة، سنسمح بتسهيلات للمدنيين».
وأوضح أن هذه سياسة الحكومة الإسرائيلية وأنه يؤيدها، لكنه أردف أنه«بقدر ما توجد فرصة، فإنها هشة أيضاً. ويتعين على الجانبين أن يعرفا كيف يستغلان هذا الوقت الخاص جداً، إلى جانب عدم نسيان شاوول أورون وهدار غولدين (الجنديان المحتجزة جثتيهما في غزة)، اللذين ينبغي أن نهتم بهما وإعادتهما، وليس فقط اعتبارات الأمن لدولة إسرائيل».
وتطرق كوخافي إلى مجزرة عائلة السواركة التي ارتكبها الجيش في دير البلح خلال العدوان الذي أعقب اغتيال القيادي العسكري في«الجهاد الإسلامي»، بهاء أبو العطا.
وقال إنه«حققنا لساعات لماذا استهدفنا مواطنين أبرياء». وأضاف أنه توجد صعوبة كبيرة بالعثور على أهداف لـ«حماس» في غزة «ومهاجمتها بشكل جراحي (دقيق) بقنبلة زنتها نصف طن هو تحدٍ كبير جداً، ويمكن أن تحدث أخطاء، مثلما حدث لنا للأسف خلال عملية حزام أسود، حيث قُتل مواطنون كثيرون في إحدى الهجمات».
وفي ما يتعلق بإيران، قال كوخافي إن «فيلق القدس، ينقل أسلحة متطورة إلى العراق شهرياً، ولا يمكننا أن نسمح بحدوث هذا الأمر»، وأن «نقل الأسلحة للعراق يتم فيما تدور حرب أهلية في العارق، وفيما يعمل فيلق القدس فيه يوميا، وفيما يتحول العراق إلى منطقة تخلو من القدرة على الحكم».
وحسب كوخافي فإن «كل الجبهات نشطة اليوم. وفي الأشهر الأخيرة لم تخلُ جبهة واحدة من إنذارات آنية وتعين التعامل معها».
وتابع «أننا نبذل جهدا كبيراً، مكشوفاً وسرياً، من أجل عدم السماح لأعدائنا بحيازة سلاح دقيق، حتى بثمن مواجهة. وإيران تواصل إلى جانب القيود على البرنامج النووي، في إنتاج صواريخ تصل إلى أراضينا وضاعفت كمية اليورانيوم المخصب بحوزتها».
وهدد كوخافي بأنه «في الحرب المقبلة سنهاجم المدن بقوة شديدة. وقد اختار العدو التموضع هناك وإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل من هناك. وخلافاً للعدو، الذي يوجه نحو المدنيين، فإننا سنهاجم بالاستناد إلى المعلومات الاستخبارية. وسنحذرهم، ونسمح لهم بالجلاء وبعد ذلك مباشرة سنهاجم بشدة. وعلى الدولة التي تستضيف منظمة إرهابية أن تعلم أنها تتحمل مسؤولية. والمسؤولية تقع على حكومة لبنان وحماس وسورية».