النائب السابق لم يتمالك نفسه عند خروجه من السجن فأجهش بالبكاء
دمعة... وليد
الطبطبائي: ليس غريباً على قائد الإنسانية إصدار العفو وقبلها تمكيني من حضور مراسم عزاء والدتي
على باب إدارة التنفيذ المدني، فاضت دموع النائب السابق الدكتور وليد الطبطبائي، متذكراً والدته التي غادرت الحياة الدنيا لدى وجودها معه في تركيا، ولم يتمالك نفسه لدى حديثه للإعلام إثر الإفراج عنه، ليل أمس، بعد صدور مرسوم أميري بإعفائه من المدة المتبقية من عقوبة السجن هو وزميله محمد نايف الدوسري، فأجهش بالبكاء، ليحتضنه الحاضرون في مشهد مؤثر.
فعند انتهاء إجراءات الإفراج عنه وزميله الدوسري، أحاطت وسائل الإعلام بالطبطبائي، لتأخذ منه تصريحاً، فبادر قائلا «الحمد لله أولاً على خروجنا من السجن أنا وزميلي محمد نايف الدوسري، ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتقدم لوالدنا سمو أمير البلاد بالشكر على إصداره العفو، وهذا ليس بغريب على والد الجميع سمو الشيخ صباح الأحمد فهو قائد الإنسانية، ومن خلالكم أود أن أشكر الشعب الكويتي كله على تعاطفه....» قبل أن يحبس مشاعره، ويتراجع، ولكن أحد الصحافيين سأله عن دمعته التي حبسها وسببها، فقال «تذكرت أمي»، ثم دخل في نوبة بكاء عمل الموجودون معه على التخفيف عنه.
وفي تصريح لاحق، جدد الطبطبائي شكره لسمو الأمير على صدرو مرسوم العفو، وقبلها صدور التعليمات بتمكينه من حضور مراسم دفن وعزاء والدته، كما شكر جميع المواطنين الذين وقفوا معه وتعاطفوا، سواء في قضية الحكم والسجن، أو في تقديم العزاء بوالدته، وشكر كل من وقف معه، وخص بالذكر وزير الداخلية والنواب الذين زاروه في سجنه.
وفي موضوع الحكم الصادر عليه في القضية الثانية «أحوال شخصية»، قال الطبطبائي إن «أحكاماً قاسية صدرت نتيجة عدم تكمني من الدفاع عن نفسي، لأنني متأكد من براءتي، حيث صدرت بحقي أحكام غيابية، في درجات التقاضي كلها، وإن شاء الله في الجلسة المقبلة سأدافع عن نفسي بشكل جيد».
وفي ديوانية الطبطبائي، قضى أبناء العائلة ساعات طويلة، وهم ينتظرون قدوم النائب السابق، وكأن عقارب الساعة توقفت، كما وصف ذلك شقيق وليد الأكبر سيد هاشم. فالكبار والصغار من أبناء الطبطبائي التفوا حول كبيرهم هاشم... الكبار حبسوا الفرحة منتظرين لحظة قدوم وليد، والصغار لمعت الدموع في أعينهم... وبين الحلم والعلم، حلم الإفراج الذي أصبح «علماً» لهجت عائلة الطبطبائي بالدعاء لسمو الأمير الذي أصدر مرسوم العفو الخاص، وخنقت العبرة هاشم الطبطبائي عندما رأى دموع شقيقه وليد على تلفزيون «الراي» وهو يتذكر والدته.
بدوره، قال محمد الدوسري «أشكر الله سبحانه على خروجنا من السجن، كما أشكر صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ صباح الأحمد الله يطول بعمره ويجزيه خيراً على العفو»، مبيناً أن «فرحتنا منقوصة ولن تكتمل حتى عودة إخواننا في تركيا»
وعن رسالته للمتواجدين في تركيا، قال إن «الكويت عودتنا وعودت العالم أجمع على التسامح والصفح، إذ تسامت عن كل العداوات مع الجيران وأقربها العراق وبدأوا صفحة جديدة، وأبناؤها أولى من غيرهم». وأضاف «الكويت عودتنا مهما كانت الخلافات بالإمكان البدء بصفحة جديدة و يبقى الأمير أبو الجميع والكويت بلد خير وبركة».