ناصر المزين: مهما طالت الأزمة الخليجية ... عابرة ولا بدّ أن تنتهي

جددت الكويت تفاؤلها بأن تشهد الأزمة الخليجية انفراجة قريبة، وهو ما تسعى له في ظل الوساطة المتواصلة لصاحب السمو أمير البلاد، معتبرة أن «لكل مشكلة حلاً، والأزمة مهما طالت، فإنها عابرة ولا بد أن تنتهي».
وعلى الرغم من سوء الأحوال الجوية وغزارة الأمطار مساء أول من أمس، توافد المئات من كبار المسؤولين والمواطنين، لمشاركة مملكة البحرين احتفالاتها باليوم الوطني، الذين تقدمهم سمو الشيخ ناصر المحمد، والذي اعتبر «اننا نحتفل اليوم بالعيد الوطني لمملكة البحرين الشقيقة، والذي يعتبر عيدا وطنيا لكل دولة خليجية»، متمنيا للجميع الرخاء والصحة والعافية، مهنئا الملك حمد بن عيسى والشعب البحريني الشقيق.
وهنأ وزير الصحة الشيخ باسل الصباح، البحرين قيادة وحكومة وشعبا بالعيد الوطني، متمنيا «دوام الأفراح في المملكة والمزيد من التقدم والازدهار والتطور في ظل القيادة البحرينية».

كما تقدم سفير خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن سعد بالتهاني لمملكة البحرين، قائلا «نحن أتينا هنا ليس لنحتفل، وإنما لتقبل التهاني بالعيد الوطني البحريني»، كما أكد عمق العلاقات الأخوية المتينة بين السعودية والبحرين.
وأضاف ان لقاءه مع الأمين العام لحلف الناتو خلال الاجتماع كان وديا، ولكنه لم يتطرق لموضوع انضمام السعودية إلى مبادرة اسطنبول للتعاون، لأن هذا الموضوع يبحث مع سفارة المملكة في بروكسيل، وليس سفارة المملكة في الكويت.
من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون الخليجي السفير ناصر المزين، وحدة وتماسك المجلس بجميع دوله، قائلا «إننا في الكويت نرى أن استمرار إقامة مؤتمرات القمة الخليجية، بحضور ممثلي جميع دول الخليج، مؤشر مهم للغاية، ويدل على أن هذا المجلس نشط ويتفاعل مع الواقع بما فيه من مستجدات».
وأعرب عن أمله أن تكون القمة المقبلة في مملكة البحرين، إضافة مهمة للمسيرة المباركة.
وأشار المزين إلى تقدير الكويت لمواقف الأشقاء وتوافقهم، على اختيار الدكتور نايف الحجرف ليكون الأمين العام الجديد، قائلا بأن «هذا يعكس الحضور القوي للكويت ولمكانتها عند الأشقاء في مجلس التعاون».
وأضاف ان اللجنة المشتركة مع البحرين تجتمع دائما لمناقشة سبل تطوير العلاقات والتعاون المشترك، وفق مواعيد محددة، وقريبا سيتم تحديد موعد اللقاء القادم.
وبشأن جهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، أكد المزين أن جهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في هذه الوساطة، مستمرة ومتواصلة، قائلا «متفائلون دائما ونعتقد أن لكل مشكلة حلاً، وأن هذه الأزمة مهما طالت، فإنها ستكون عابرة ولا بد أن تنتهي، ونحن في الكويت نتمنى أن تشهد الأزمة انفراجة قريبا، وهو ما نتمناه ونسعى له».
من جانبه، أعرب القائم بأعمال سفارة البحرين لدى الكويت محمد السبت، عن سعادته للحضور الرسمي الرفيع المستوى والشعبي من مختلف فئات المجتمع الكويتي.
وأشاد بالعلاقات الاخوية المتجذرة والراسخة بين البحرين والكويت قيادة وشعبا.