«من أهل مكة الأدرى بشعابها وابن الوزارة الأنسب لإدارة شؤونها»

سعود الحربي... من سفح «التربية» إلى قمتها

No Image
تصغير
تكبير

يمثّل وزير التربية الجديد الدكتور سعود الحربي، نموذجاً لعدد قليل من مسؤولي الدولة الذين تدرجوا من أدنى السلم الوظيفي إلى قمته.
فالحربي، الذي أدى القسم أمام سمو الأمير أمس ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة بعد اختياره وزيراً للتربية والتعليم العالي، تدرج في السلم الوظيفي عبر 7 مناصب تربوية، سلكها من سفحها إلى قمتها، وهو «من أهل مكة الأدرى بشعابها وابن الوزارة الأنسب لإدارة شؤونها الفنية والإدارية».
الوزير بدأ حياته في سلك التعليم معلماً في العام 1986، ثم معلماً أول فموجهاً تربوياً ثم موجهاً تربوياً أول، حتى عين مديراً لإدارة المناهج في العام 2008، ابان عهد الوزيرة نورية الصبيح، وفي العام 2013 عين وكيلاً مساعداً للبحوث التربوية والمناهج في عهد الوزير الدكتور نايف الحجرف. وفي سبتمبر 2017 غادر الكويت متجهاً إلى تونس، حيث تم اختياره مديراً عاماً للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «أليكسو» إلى أن عاد مرة أخرى للكويت ليشغل منصب وكيل وزارة التربية في إبريل 2019.


ترأس الحربي، خلال فترة عمله التربوي، عشرات اللجان الفنية في وزارة التربية، منها مشروع القنوات الفضائية التعليمية، ولجنة تطوير مناهج اللغة العربية، ورئيس تحرير المجلة العربية للإدارة التعليمية، وكان عضواً في لجان تربوية عدة، منها لجنة العلاقات الدولية لحقوق الإنسان، واللجنة الوطنية العليا للوسطية، واللجنة الوطنية العليا لإعداد تقارير الكويت الخاصة بحقوق الإنسان، واللجنة الفنية للمركز الوطني لتطوير التعليم، ولجنة تقويم فلسفة النظام الثانوي الموحد، واللجنة العليا للحضانات والتعليم المبكر. وصدرت له مطبوعات عدة في الميدان التربوي والتعليمي والثقافي وحقوق الإنسان والمواطنة.
وتفاعلا مع تعيين الحربي وزيرا، رحب موظفون في وزارة التربية باختيار سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ابن وزارتهم لشغل حقيبة التربية، معربين عن كامل ثقتهم بوزيرهم الجديد، منذ أن كان مديراً لإدارة المناهج وهو من داخل الجسد التربوي ومارس العمل الفني في الوزارة وقادر على تفهم الأمور وتقبل المقترحات.
وأكد الموظفون، في تصريحات لـ«الراي» أن «الوزير الحربي أفضل بكثير من سلفه الدكتور حامد العازمي في التعامل مع القياديين ومديري المناطق والموظفين بشكل عام، إلا انه متحفظ ومتردد دائماً، ولكن قد يكون المنصب الجديد منطلقاً للتغيير والبدء برسم سياسة تربوية جديدة تختلف عن سابقاتها»، متمنين أن يبقي على تعامله الراقي المعروف عنه في الوسط التربوي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي