حركة شديدة لا تهدأ في استديوهات التلفزيون الحكومية والخاصة منها، استعداداً لإنتاج المسلسلات الرمضانية المعتادة، والتي يبثها تلفزيون الكويت في هذا الشهر الفضيل، بل وتصدّر إلى القنوات الخليجية والعربية. والأمل أن تعطي هذه المسلسلات صورة واقعية للمجتمع الكويتي، وتعالج مشاكل الناس الحقيقية، فتبيّن الأسباب وتطرح الحلول.
من هذه المشاكل: الطلاق بعد الزواج القصير وانتشار العنوسة وقضية القروض التي ترهق كاهل المواطنين، ونريد أن نرى بين شخوص المسلسل البنت المحجبة والشاب الملتحي، فنحن لسنا بالمجتمع الغربي الذي تغيب عنه هذه النماذج، ولسنا مجتمعاً لعارضات الأزياء وعارضي قصات الشعر واللحى، وقليل منّا مَنْ يرتدي الملابس الغربية. أما عروض الأزياء ومسابقات المكياج فتلك لها أماكنها ومسارحها.
ويا ليت عندما تكون قصة المسلسل من الزمن القديم أن يشرف على الإنتاج والتصوير أحد المخضرمين للتدقيق في الحوار والديكور والإكسسوار، بل وحتى ماركات الأجهزة الإلكترونية والكهربائية، لأن أكثر النجوم والنجمات ليسوا كويتيين أو لم يعيشوا الزمن القديم.