قدمتها «الخليج العربي» ضمن فعاليات «الكويت المسرحي 20»

«نكون أو لا نكون»... «هاملت» العالمية بالروح الكويتية

تصغير
تكبير

في عرض مسرحي تراجيدي بامتياز، قدمت فرقة مسرح الخليج العربي على مسرح الدسمة، أول من أمس، مسرحية «نكون أو لا نكون» ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان الكويت المسرحي، الذي يُنظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الفترة بين 10 و19 من شهر ديسمبر الجاري.
«نكون أو لا نكون» من تأليف بدر محارب وإخراج مشاري المجيبل وبطولة حسن الإبراهيم وكفاح الرجيب وعلي العلي وحسين المهنا وعثمان الصفي وهيا السعيد.
تدور أحداث المسرحية المأخوذة عن رواية «هاملت» لشكسبير، وقُدمت بروح كويتية، حول قصة انتقام «فهد» من عمه التاجر «شاهين» الذي قتل والده وتزوج من والدته، حيث حاول «شاهين» اغتيال الثقافة واغتيال الهوية بمساعدة «بوسعد» الذي كان أجيراً عنده وقام بقتل «بوعواد» وهو الراوي الشفهي للسيرة.
العرض بمجمله كان جميلاً، كما بدا الديكور بسيطاً إلى حد أن الممثل يستطيع أن يتحرك ويؤدي دوره بشكل كبير ومريح وهادئ على خشبة المسرح، إذ لم تكن هناك أي إعاقة للحركة، والصوت كان في بعض المراحل عالياً. أما الأزياء فبدت متناسقة، واستخدمت بشكل جيد وكان لها تأثير على العرض، وكذلك التوظيف الرائع للأزياء والإضاءة والألوان، بالإضافة إلى الاكسسوار واللون والإضاءة، وهذا يدل على امتلاك المخرج للخبرات المطلوبة في كيفية تحريك الممثل وتحريك الإكسسوار، لا سيما أن جزءاً من نجاح العمل أن يكون دقيقاً.

«الندوة النقاشية»
أعقبت العرض ندوة نقاشية، أدارها الفنان المصري سامح الصريطي، حيث استضاف فيها المعقب الدكتور أيمن الخشاب.
في مستهل حديثه، توجه الصريطي، الذي جرى تكريمه في المناسبة، بالشكر والتقدير إلى إدارة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ولمدير المهرجان فالح المطيري وإلى جميع المشاركين والحضور ولكاتب العمل المؤلف بدر محارب وللمخرج مشاري المجيبل، معبراً عن سعادته وتشرّفه بإدارة هذه الندوة، للحديث عن هذا العمل المميز الذي جمع بين الماضي والحاضر، وليحقق كلمة المؤلف ورسالته التي وجهها عبر البروشور التعريفي للعرض «يحكى أن... في أي حقبة تاريخية.. وعلى أي بقعة جغرافية... يبقى الإنسان هو الإنسان».
بدأ الدكتور والناقد أيمن الخشاب الحديث معبراً عن فخره بأن يكون معقباً على مسرحية من تأليف الكاتب بدر محارب، والمخرج مشاري المجيبل، مشيراً إلى أنه عند استدعاء الأعمال الكبرى مثل «هاملت» أو «أوديب» أو «الكترا»، وغيرها من الأعمال الأدبية المميزة، فمن المؤكد أن هذا العمل الفني عندما يستدعى يأتي لكي يسائل حاضراً معاصراً وواقعاً مجتمعياً محدداً، وهذا التساؤل مطروح على واقع محدد في زمن محدد.
بعد كل ذلك جاء دور مؤلف المسرحية بدر محارب، الذي ردّ على تساؤلات المشاركين... لماذا هاملت؟، مجيباً: «قلت لماذا ليس هناك (هاملت) كويتي، وبدأت عمل المسرحية بعد إبداء رغبة مشاري بأن أتم العمل، وأنا قصدت الكويت ووضعت الأهازيج والأغاني الكويتية».
وقال المجيبل، إن هناك أشخاصاً مبدعون ويقدمون على المغامرة، «وفي العام 2016 كنت أنوي عمل أوركسترا كاملة»، مشيراً إلى أن كل خطأ في عين الناس يراه نجاحاً بالنسبة إليه. وبالنسبة إلى المؤثرات الموسيقية، ردّ المجيبل: «أحببت أن يكون هناك تغيير في ذلك، وهنا كان الحرص على إدخال الموسيقى، لما لها من تأثير كبير في تحريك الممثل».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي