No Script

إحقاقاً للحق

تصغير
تكبير

إن من المجحف المطالبة بتغيير الوزير واعتبار الفترة التي مرت - وهو في منصبه - من أسوأ الفترات، وذلك بسبب المحسوبية والواسطة، كما ذكرت مجموعة بسيطة لم يوافق الدكتور حامد العازمي على مطالبها، في الوقت الذي لم يعين الوزير أي شخص من أقربائه ولا حتى من القبيلة الكريمة، التي ينتمي إليها، رغم وجود الكفاءات، ولكن درءاً للشبهات، فأين الواسطة والمحسوبية؟
لقد واجه الدكتور العازمي تلك الحملات المجحفة كما واجهها المخلصون من رجال الكويت الأوفياء أمثال الدكتور أحمد الربعي رحمة الله عليه، فقد شنت عليه أبشع أنواع الحملات المجحفة في حقه، ولكن الوقت أثبت صحة القرارات التي اتخذها، وها هو الدكتور العازمي يتعرض لحملات التشويه الظالمة على ما قام به من خطوات إصلاحية، وهذه الحملات الباطلة المرفوضة، نتيجه أهواء شخصية لم تتحقق مطالبها غير المستحقة، ولم ينصاع لها.
إن قطار الإصلاح في التعليم الذي قاده الدكتور حامد العازمي بشجاعة وحزم وإصرار ماض قدماً - رغم العراقيل التي توضع في طريقه - من أجل محاربة الفساد والشهادات المزورة وكشفها وكذلك ظاهرة الغش التي انتشرت في التعليم وإصلاح وتنظيم البعثات الدراسية، التي كان يتخللها الكثير من التجاوزات ومواجهة التعثر الدراسي بكل حزم عن طريق إيجاد إصلاحات جذرية في المنهج الدراسي وطرق التدريس واختيار الأكفاء في قيادة المنظومة التعليمية والتصدي للتعيينات البراشوتية، وتطوير الإدارات في مدارس وزارة التربية والكثير من الإنجازات هي شاهد إثبات على ما قدمه الدكتور حامد العازمي في وزارة التربية.
إننا نتحدث عن رجل إذا قال فعل وإذا وعد أوفى، هو عطاء متواصل وإنجازات تتحدث عن نفسها، خصوصاً في سعيه إلى تطبيق القانون على الجميع، إنه رجل دولة أخذ على عاتقه مسؤولية إصلاح ما أفسده الآخرون، فقد ظل حريصاً على الارتقاء بالتعليم وإجراء الخطوات الإصلاحية التي كانت نتاج تراكمات عبر الزمن السابق، فالكثير من الإجراءات تمت في عهده، ومنها القضاء على الظواهر السلبية مثل الغش والنجاح الوهمي والشهادات المزورة... الخ، وأشياء لا يمكن حصرها اتخذ فيها قرارات جريئة تصب في مصلحة المنظومة التعليمية، مثل إحالة بعض القيادات التربوية التي لم يكتب لها النجاح في هذا المسار.
الدكتور حامد مقاتل من الطراز الرفيع، الذي لا يلتفت إلى كل ما يشاع ويعرقل، بل يعتبرها وساماً للنجاح تخطاه منذ توليه الوزارة، وهو لا يخاف في الحق لومة لائم، ويعمل في صمت فمن الطبيعي أن نجد من يحاربه، فأعداء النجاح كثيرون وهم يصطادون في الماء العكر، لذا أقول إن بيانكم يحمل في طياته الكثير من المغالطات والتضليل والإجحاف، وهو لا يمثل رأي أهل الميدان التربوي وإنما هو رأي شخصي للبعض. فماذا قدم أصحاب البيان للارتقاء بالتعليم؟ سؤال يحتاج إلى إجابة!
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ما قدمه الدكتور حامد العازمي في ميزان حسناته وأن يوفقه دائماً لخدمة هذا الوطن المعطاء، وستعود وزارة التربية والتعليم بإذن الله إلى مكانتها السابقة في ظل قيادته الحكيمة.

* مدير مدرسة الخليل بن أحمد

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي