No Script

عبّروا عن فخرهم بحصول قسم الجراحة في المستشفى على «الاعتماد الأميركي»

أطباء مستشفى جابر يحذّرون: «السمنة» مرض يولّد أمراضاً

تصغير
تكبير

سلمان الصباح:
- الأخطر ارتفاع  معدلات السمنة بين النساء والأطفال في منطقة الخليج

- هدفنا أن يكون المستشفى مركزا دوليا مميزا  ليس في الكويت فقط  بل لكل المنطقة

محمد البنا:  السمنة تؤدي إلى انسداد شرايين القلب... القاتل الأول في العالم

سعد الثويني:
- جل ميزانية الوزارة  يصرف على أمراض  ذات علاقة بالسمنة

- هناك توجه للخروج  بتوصيات أبرزها فرض  ضرائب على بعض المنتجات الغذائية المؤدية للسمنة

سليمان المزيدي: نطبق نظاماً متميزاً  للتعامل مع عمليات السمنة  يمرّ فيه المريض  بعدد من الإجراءات



في موازاة حصول قسم الجراحة في مستشفى جابر على الاعتماد الاميركي، كمركز متميز لجراحات السمنة بعد اجتيازه أخيراً اختبار التدقيق وفق أعلى درجات التقييم العالمية، دق أطباء القسم ناقوس الخطر ضد مخاطر السمنة، مؤكدين انها عامل رئيس للاصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.
وفيما كشف اطباء قسم الجراحة في المستشفى عن تطبيق نظام متميز للتعامل مع عمليات السمنة، رأوا أن مكافحتها مسؤولية مشتركة تتطلب تتضافر كثير من الجهات، مع وجود توجه لديهم برفع عدد من التوصيات للجهات المعنية للحد من تزايد معدلات السمنة في المجتمع.

مركز دولي
وأكد رئيس قسم الجراحة في مستشفى جابر الدكتور سلمان الصباح، ان حصول القسم على الاعتماد الدولي كمركز متميز لجراحات السمنة (الاعتماد الأميركي) خلال فترة وجيزة، يدلل على جودة الخدمات التي يقدمها والتي يضعها في المقام الاول.
وشدد الصباح على أن هدفهم الحصول على هذه الاعتمادات في جميع التخصصات، بما تعنيه من معايير واضحة لجودة الخدمة وتقديمها بشكل مناسب، «كما نستهدف ضمن رؤيتنا ان يكون مستشفى جابر مركزا دوليا مميزا لتقديم الخدمة الصحية، ليس في الكويت فقط ولكن لكل المنطقة».
وأوضح ان تلك الرؤية تتطلب للنجاح توافر عوامل اساسية، كالبنية التحتية وتميز الكوادر الطبية، والمستشفى كبنية تحتية يعد من افضل المستشفيات التي تتميز بالاعتماد على نظام الكتروني متكامل، وانعدام تام للاستخدام الورقي، كما ان إنجازاته التي حققها خلال فترة قصيرة من عمره، ونجاح عمليات كبرى معقدة فيه كعملية زراعات الكبد وعمليات القلب المفتوح وبعض جراحات السرطان، تدل على وجود كوادر طبية متميزة فيه.
وأشار الى ان معدلات السمنة بالكويت هي الاعلى عالميا كنسبة وتناسب مع عدد السكان، وان الاخطر هو ارتفاع معدلاتها بين النساء والاطفال في منطقة الخليج بشكل عام، وانعكاس ذلك على صحة المجتمع، وهو ما يستوجب وجود منظومة متكاملة من جميع التخصصات لتسليط الضوء عليها، مع الاخذ في الاعتبار ضرورة مراعاة الجوانب الصحية في التشريعات ذات العلاقة بهذا الشأن.

القاتل الأول
من جهته، حذر رئيس وحدة جراحة القلب في مستشفى جابر الدكتور محمد البنا من مخاطرالسمنة، معتبرا إياها من أخطر العوامل المؤدية للاصابة ببعض أمراض القلب، كانسداد شرايين القلب التاجية التي تعد القاتل الاول في العالم.
وأوضح الدكتور البنا ان السمنة تؤدي للاصابة بالعديد من الامراض، كالسكر وارتفاع نسبة الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم، وما يؤدي اليه من انسداد في شرايين القلب التاجية، مشيرا الى ان الوقاية من السمنة وقاية من كثير من الامراض.
من جهته، قال استشاري جراحة السمنة والمناظير المتقدمة والجراحة العامة في المستشفى الدكتور سعد صقر الثويني، ان النظام المتبع في قسم الجراحة للتعامل مع حالات السمنة، حقق نتائج جيدة وبدأ يؤتي ثماره.
وأوضح الثويني ان أغلب الامراض التي تدفع الوزارة جل ميزانيتها لمواجهتها هي بالاساس ذات علاقة بالسمنة، كالسكر والضغط وامراض القلب وغيرها، وان من شأن الوقاية منها وعلاجها تقليل اعداد المراجعين في اغلب الاقسام، والقضاء على الامراض الشائعة والمضاعفات الناجمة عنها.
ولفت الى أن أغلب الدراسات تشير الى ان المرضى الذين تزيد كتل اجسامهم على 30 يحق لهم اجراء عمليات السمنة لفوائدها الصحية، مشيرا الى وجود نقاشات وتوجه بين المختصين في قسم الجراحة في مستشفى جابر للخروج بتوصيات ورفعها للجهات المعنية، بما يكفل الحد من ارتفاع معدلات السمنة، وان أبرز ملامحها تتركز على اهمية فرض ضرائب على المنتجات المؤدية للسمنة، كالوجبات السريعة أو المشروبات الغازية وغيرها، مع إلزام المطاعم أن تدوّن على أغلفتها مقادير الوجبات ومكوناتها.
من جانبه، كشف اخصائي الجراحة العامة والسمنة والقولون في مستشفى جابر الدكتور سليمان المزيدي، عن حصول قسم الجراحة في المستشفى على الاعتماد الاميركي كمركز متميز لجراحات السمنة، بعد اجتيازه أخيراً اختبار التدقيق وفق أعلى درجات التقييم، مشيرا الى تطبيق نظام متميز في المستشفى للتعامل مع عمليات السمنة يختلف عن معظم الانظمة الموجودة في الكويت أو على الصعيد العالمي.
وأوضح المزيدي ان النظام يشمل عددا من الاجراءات التي تسبق العملية، ومنها إجراء المريض لعدد من الفحوصات والتحاليل، وعرض الحالة على اخصائيي التغذية العلاجية ومن ثم اخصائيي الصحة النفسية، وبعدها على طبيب سمنة الباطنية، ثم حضور الحالة لعدد من المحاضرات التثقيفية.
وأشار الى قائمة طويلة من الفحوصات التي تجرى للمرضى قبل العملية، وأبرزها منظار المعدة وسونار الكبد، وعرض الحالات على اخصائيي التغذية العلاجية الذين يقدمون للمرضى ممارسة عملية وشرحا وافيا عن كيفية تحضير الطعام الصحي بعد العملية، فضلا عن العرض على اخصائيي الصحة النفسية لمعرفة الاستعداد ومدى الجاهزية النفسية للعملية، والعرض على طبيب سمنة الباطنية لمعرفة ان كانت الحالة تعاني من بعض الامراض المزمنة كالسكر أو الضغط أو مشاكل اخرى، فضلا عن حضور المرضى لعدد من المحاضرات التثقيفية التي يحاضر فيها عدد من اطباء الجامعة.
وأوضح ان تلك الاجراءات التي تستغرق نحو شهر، تعقبها مناقشة جميع الحالات بين الاستشاريين، كل على حدة، وتحديد العملية الافضل لكل منها، مع الاخذ بعين الاعتبار رأي المريض في تحديد نوع العملية، بعد تقديم شرح واف من الطبيب عن كل عملية، وما انتهى اليه فريق الاستشاريين بشأن حالته.

سجل وطني لجراحات السمنة

كشف الدكتور سلمان الصباح عن إنشاء سجل وطني لجراحات السمنة قبل عامين، مؤكداً أن إنشاء هذا السجل أمر مهم للتخطيط للمستقبل، بما يتيحه من سهولة الوصول للمعلومة، مع التخطيط لعمل سجل وطني لبعض امراض السرطان والحوداث المرورية.

معدلات السمنة بين الاطفال

أوضح الدكتور الصباح ان الاحصائيات العالمية تشير الى ارتفاع معدلات السمنة بين الاطفال، حيث ان طفلا من بين كل 5 أطفال لديه سمنة، مشددا على أن الوقاية تبدأ من البيت والمدرسة ومكان العمل، وتتطلب تضافر كثير من الجهات.

جراحات السمنة الأعلى عالمياً

كشف الدكتور سليمان المزيدي ان جراحات السمنة حاليا تعتبر أكثر العمليات التي يتم إجراؤها عالميا، بعد تخطي عمليات المرارة والزائدة الدودية، وهي العمليات التي كانت تتبوأ صدارة الاحصائيات العالمية كأكثر جراحات يتم إجراؤها.


طاعون الكبد

رجح الدكتور المزيدي ان يكون طاعون الفشل الكبدي قد بدأ في الكويت وعالمياً، بسبب تزايد حالات تشحم الكبد نتيجة السمنة.

عمليات السمنة  ... والسكر

كشف الدكتور سعد الثويني عن نتائج دراسة قام بها حول تأثير عمليات السمنة على مرضى السكري، التي اظهرت أن 80 في المئة من مرضى السمنة الذين لم تتجاوز إصاباتهم بالسكر 5 سنوات تماثلوا للشفاء تماماً من السكر، فيما 20 في المئة خفضوا علاجاتهم بشكل كبير.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي