السفير بندر العطية شكر صاحب السمو «قائد الإنسانية وربان سفينة الحكمة والديبلوماسية نحو بر الأمان»

قطر: لن تنفصم عُرى الخليج بوجود صباح الكويت

u0627u0644u0633u0641u064au0631 u0628u0646u062fu0631 u0628u0646 u0645u062du0645u062f u0627u0644u0639u0637u064au0629
السفير بندر بن محمد العطية
تصغير
تكبير
  • سمو الأمير ظل يواصل جهوده الخيرة لإنهاء الأزمة الخليجية بلا كلل أو ملل متسلحاً بالتفاؤل ومتوشحاً بالأمل 
  •  نسأل العلي القدير أن يبارك  في سموه وفي مجهوداته  حتى تكلل مساعيه بالنجاح 
  •  إن كان ثمة ما يثلج الصدر فهو ما نراه من علاقات متميزة  بين الكويت وقطر 
  • توافق الرؤى بشأن الملفات الإقليمية والدولية نحو ضرورة استقرار المنطقة 
  •  قطر كانت وستبقى حريصة على بقاء كيان مجلس التعاون... قوياً موحداً 
  • في ذكرى تولي المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني آل ثاني الحكم نفخر بما حققته قطر من تطور ونماء

أكد السفير القطري لدى الكويت بندر بن محمد العطية أن «عُرى الخليج لن تنفصم بمشيئة الله بوجود صباح الكويت»، معرباً عن بالغ الشكر والتقدير إلى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على «جهوده الخيرة لإنهاء الأزمة الخليجية وغيرها من أزمات المنطقة من دون كلل أو ملل».
وفي كلمة له بمناسبة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني لتولي مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن ثاني الحكم، قال السفير القطري «إن كان ثمة ما يثلج الصدر ويفرح النفس، فهو ما نراه من علاقات متميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين في كل من دولة قطر ودولة الكويت الشقيقة والتي تزداد متانة وتطوراً كل يوم برعاية القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين، تتوافق فيها الرؤى على الملفات الاقليمية والدولية وتتحد فيها التوجهات، نحو ضرورة استقرار المنطقة وتحقيق رفاهية شعوبنا في الرخاء والازدهار والتقدم».
وأضاف «وإن كان ثمة عبارات شكر وتقدير فإن حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه)، قائد الانسانية وربان سفينة الحكمة والديبلوماسية نحو بر الأمان هو الأجدر والأولى بها... حيث ظل يواصل جهوده الخيرة لإنهاء الازمة الخليجية وغيرها من أزمات المنطقة دون كلل أو ملل متسلحاً بالتفاؤل ومتوشحاً بالأمل... ولن تنفصم عرى الخليج بمشيئة الله بوجود صباح الكويت، ونسأل العلي القدير أن يبارك في سموه وفي مجهوداته حتى تكلل مساعيه بالنجاح وأن يعينه ويمتعه بالعافية ذخراً للكويت والخليج والعرب والإنسانية جمعاء».


كما شكر وسائل الإعلام الكويتية «خاصة الصحافة التي ظلت على الدوام حريصة على وحدة الصف الخليجي والعربي والبعد عما يؤثر على علاقات الشعوب كما ظلت منارة للثقافة والمعرفة والوعي».
وقال السفير العطية «لقد كانت دولة قطر وستبقى، بعون الله، حريصة على بقاء كيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قوياً موحداً... تستظل بمظلته وتحرص على تطوره وتطمح لتحقيق الأهداف التي نشأ من أجلها، فهو كيان أصبح ملكاً لكل شعوب الخليج التي تعتبره السياج المنيع لحمايتها والامل في تحقيق وحدتها... ولذلك كانت القيادة السياسية في دولة قطر ممثلة بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، تؤكد دائماً على ان دولة قطر ستظل جزءاً لا يتجزأ من المجلس وانها مستعدة للحوار غير المشروط الذي يبني الثقة ويعيد اللحمة ويحفظ لكل دولة حق خياراتها دون التدخل في شؤون الآخرين أو التأثير على سيادتها وقراراتها».
وأشار إلى استضافة دولة قطر دورة «خليجي 24» والتي اختتمت عرسها الكروي بالود والمحبة حيث اجتمع فيها شمل دول الخليج تحت ظلال الدوحة وتوحدت قلوب شعوبها واحتضنتها دوحة الخليج والعرب بكل محبة خالصة وترحاب صادق وقد زينها شعار «مرحباً بالجميع في دوحة الجميع» كما كانت كلمات الأمير تميم، عند افتتاحها، انعكاساً لروح المودة حيث رحب فيها سموه بكلمات طيبات قائلاً «باسم كل قطري... نرحب بالجميع في دوحة الجميع» تعبيراً صادقاً عن الفرحة باستقبال الاخوة الاشقاء.
وأضاف: «كما كان ما شهده حفل افتتاح البطولة من تنظيم وإعداد وعرض فولكلوري مثار إعجاب كبير وسوف تستضيف الدوحة ايضا خلال أيام كأس العالم للاندية الابطال وهو ما يعد بداية طيبة تمهد لما ستكون عليه دولة قطر في افتتاح العرس الأكبر لكأس العالم 2022 بمشيئة الله».
وعن المناسبة، قال السفير القطري: «يسعدني ويشرفني وبلادنا، دولة قطر، تحتفل بيومها الوطني المبارك، ذكرى تولي مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني آل ثاني، الحكم في البلاد والتي توافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، ان نستلهم فيها ذكرى الأب القائد المؤسس (طيب الله ثراه) وأن نستحضر فيها أن ما بناه على أساس متين من الوحدة والعزيمة والتطلع قد بلغ اليوم، بعون الله، على أيدي ابنائه وأحفاده المخلصين شأناً عظيماً وتحول إلى صرح نفخر به بين الأمم. ونحن إذ نحتفل بذكراه إنما نرد الفضل لأهله فلولاه ما كانت قطر التي نشهدها الآن، قطر التاريخ والنهضة والتقدم والبناء».
وأضاف «بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً، يسعدني أن أتقدم بأسمى التهاني وأطيب التمنيات وأصدقها لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، راعي النهضة الشاملة وقائد المسيرة المنتصرة الظافرة، وللحكومة الرشيدة والشعب القطري الأبيّ المؤازر لقيادته، المحب لوطنه، الحريص على بلوغ أسمى الغايات والمتطلع للمزيد من الانجازات كلما أشرقت شمس يوم جديد».
وقال «إننا بهذه المناسبة الوطنية الخالدة، نفخر بما حققته دولة قطر من تطور ونماء في كافة المجالات، تدفعها إرادة واثقة وطموحة حيث تتوق دائماً للافضل وتتطلع للأعلى وتنتهز مناسبة ذكرى اليوم الوطني كل عام كنقطة رصد وتقييم للانطلاق نحو تحقيق المزيد من الانجازات نحو مستقبل زاهر بمشيئة الله».
وأشار إلى أن «أول عنوان للنهضة والنمو والتطور هو التنمية، وهذه لا تقوم إلا على قاعدة راسخة وهي بناء الانسان المسلح بالعلم والمعرفة، والشعور الصادق بالوطنية والانتماء للارض، ومن اجل ذلك تولي دولة قطر جل اهتمامها لبناء الانسان بوضع مناهج متطورة ومتميزة، تستنهض الفكر وتطور المعارف وتنمي شعور المواطنة من خلال دور علم تشع ثقافة وأفكاراً وابتكاراً، ولذلك كان على رأس أهداف رؤية قطر 2030 تحويل الدولة الى دولة متقدمة وقادرة على تحقيق التنمية المستدامة، لتوفير الحياة الكريمة لأبنائها بالسعي لتطوير اقتصاد متنوع يقوده استثمار الاقتصاد المعرفي الشامل مع دور بناء للقطاع الخاص ودور بارز للاستثمار الخارجي».
ولفت إلى أن قطر «تشهد منذ أكثر من عقدين تنمية شاملة في البنية التحتية، لا تخطئها عين الناظر أو الزائر لدولة قطر، وقد زادت بوتيرة أسرع وارتفع معدلها في السنوات الاخيرة مع قرب استضافة دولة قطر لأكبر مناسبة كروية في العالم، والأولى من نوعها التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وهي تنظيم بطولة كأس العالم 2022. وهي نهضة، تمثلت في بنية انتظمت الدولة في البنيان والعمران، تمثلت في طرقها وشوارعها الحديثة وفنادقها وحدائقها المتميزة. كما تم إنشاء أكبر وأحدث مطار في المنطقة «مطار حمد الدولي» الذي صنفته شركة «AirHelp» الدولية للطيران، هذا العام الأول على مستوى العالم من بين 132 مطاراً في جميع أنحاء العالم، كما صنفت الشركة الخطوط الجوية القطرية كأفضل شركة طيران في 2019، بين 72 شركة طيران».
وأضاف انه تم أيضاً «إنشاء ميناء حمد الدولي الذي تم تجهيزه على أحدث المواصفات والنظم ويستطيع استيعاب أكبر السفن في العالم، فكان هو الآخر بوابة لربط دولة قطر بالعالم. وتم في العام الماضي افتتاح متحف قطر الوطني كصرح ثقافي وتحفة معمارية تزخر بالتراث العالمي، وقد أصبح قبلة لزائري دولة قطر ومعلماً بارزاً لبدائع التراث العالمي الفريد، بما يضمه من كنوز ويحتويه من مقتنيات، فيما أصبح الأسطول الجوي القطري يجوب قارات العالم بأحدث الطائرات، مقدما أفضل الخدمات ومحققاً سمعة طيبة بين أفضل الشركات على مستوى العالم».
وأشار إلى أن هذا العام شهد أيضاً «افتتاح عدد من ملاعب كرة القدم الدولية المبنية على أحدث الطرز وأفضل المقومات، لاستضافة كأس العالم، وستشهد السنوات المقبلة بإذن الله افتتاح العديد من المنشآت الرياضية والسياحية والفنادق وغيرها. وكذلك شهد شهر سبتمبر الماضي إطلاق شعار مونديال قطر 2022 في الدوحة وعدد من العواصم الخليجية والعربية والعالمية، وقد تضمن الشعار ربط دولة قطر بالهوية العربية والقطرية التي يعتز بها الشعب القطري، ليكون كأس العالم في الدوحة فخراً لكل الخليج وكل العرب».
وقال: «لقد أصبحت دولة قطر بفضل من الله وتوفيقه تحفة معمارية وسياحية في الداخل، وعلماً يرفرف بالرفعة والتقدم في كل بقاع العالم برا وبحرا وجوا. ولم يقتصر اهتمام دولة قطر على البناء والتنمية أرضاً وإنساناً بل كان لابد من التقدم في شأن إرساء دولة العدل والشورى والديموقراطية التي يؤكد عليها الدستور القطري، حيث حرصت على تنظيم وتطوير أجهزة العدالة التي تكرس استقلال القضاء، وتحقق العدل وترسي دعائم المجتمع بالامن المستقر، سواء على مستوى المواطن وتنظيم شؤونه العدلية وقوانين الاحوال الشخصية والاسرة والطفل والشيخوخة، أو على مستوى العمالة الوافدة، بحيث تطورت القوانين لتتيح للعامل كامل حقوقه واستحقاقاته وحرية تنقله واختياراته وسفره وحيازة أوراقه الثبوتية، وكافة التسهيلات التي تكفلها المواثيق الدولية».
وأضاف: «إن دولة قطر مقبلة على استكمال مشروع المتطلبات الدستورية لانتخاب أعضاء مجلس الشورى بموجب الدستور الدائم لدولة قطر، حيث صدر مرسوم أميري هذا العام بانشاء وتشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشورى، لإعداد القوانين والترتيبات للاشراف على التحضير للانتخابات في غضون عامين بإذن الله».
وأكد أن «ما حدث من تقدم في كافة المجالات في دولة قطر تشهد عليه المؤشرات العالمية، حيث تحقق دولة قطر مستويات متقدمة في المؤشرات الدولية، مثل مؤشر مكافحة الفساد ومؤشر النزاهة ومؤشر الحريات العامة وحرية الصحافة، ومؤشر الشفافية وكافة مؤشرات الاقتصاد والتعليم والصحة وغيرها، وأصبحت تحتل منذ سنوات مركز الدولة الأولى في العالم من حيث دخل الفرد، مما خلق مجتمعاً متماسكاً ومستقراً وآمناً بحمد الله وتوفيقه».
وختم بالقول: «حفظ الله بلادنا جميعاً من كل مكروه وأدام عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار. وكل عام وأنتم وبلادنا جميعا بخير».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي