ترامب للأميركيين اليهود: عليكم التصويت لي لحماية ثروتكم
بينيت يهدد إيران بـ «فيتنام سوريّة»
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، بتحويل سورية إلى فيتنام بالنسبة لإيران، متعهداً بمنع التمركز العسكري الإيراني في الأراضي السورية، داعياً للانتقال من الردع إلى الهجوم.
وقال بينيت في مؤتمر نظمته صحيفة «مكور ريشون» اليمينية، أمس: «ليس سراً أن إيران تسعى إلى فرض طوق ناري حول بلادنا، وتمركزت في لبنان وتحاول إرساء وجودها في سورية وغزة وأماكن أخرى».
وأضاف: «علينا الانتقال من الردع إلى الهجوم. وسنستطيع إخراج قوات العدو الإيراني من سورية حال توفر حزم كاف لدينا. لا وجود لما يبحثوا عنه على حدود دولة إسرائيل».
وتابع بينيت: «نقول لإيران إن سورية ستصبح فيتنام بالنسبة لكم. ولو بقيتم هناك ستسيل دماؤكم لأننا سنعمل بلا كلل حتى انسحاب قوات العدوان الإيراني من سورية».
من ناحيته، كشف رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، عن مساعيه لتطبيق السيادة الإسرائيلية بشكل أحادي الجانب على أراضٍ فلسطينية ومستوطنات في محاولة أخيرة لمنع إجراء انتخابات عامة ثالثة.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر «مكور ريشون»: «حان الوقت لتطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وإضفاء الشرعية على جميع مستوطنات يهودا والسامرة الموجودة في الكتل الاستيطانية وتلك الموجودة خارجها» مستخدماً المصطلحات التوراتية للضفة الغربية.
وأكد أنها «ستكون جزءا من دولة إسرائيل»، مضيفاً: «أريد الاعتراف الأميركي بسيادتنا على غور الأردن، إنه أمر مهم».
وأعلن نتنياهو مجدداً أنه بحث مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في لشبونة خططاً لضم غور الأردن، رغم نفي الخارجية الأميركية رسميا هذا الأمر.
ومنع نتنياهو، وزراء وأعضاء الكنيست من حزب الليكود من السفر، وطالب بقية أعضاء الكنيست بإلغاء رحلاتهم إلى الخارج، ودعا زعيم تحالف أبيض - أزرق بيني غانتس لتذليل العقبات نحو تشكيل حكومة وحدة، أو على الأقل الاتفاق على تغيير طريقة انتخاب رئيس الوزراء عبر الانتخاب المباشر من المستوطنين.
وحسب القناة 12، فإن هذا الطلب جاء بشكل مفاجئ، ويجري العمل به حتى حل الكنيست الأربعاء المقبل.
وتتجه إسرائيل لانتخابات ثالثة، بعد فشل الأحزاب في تشكيل حكومة وحدة.
وفي فلوريدا، حاول الرئيس الأميركي، كسب أصوات الناخبين الأميركيين اليهود، واصفاً نفسه بـ«أفضل صديق لإسرائيل في تاريخها».
واعتبر دونالد ترامب خلال مؤتمر المجلس الإسرائيلي - الأميركي، أول من أمس، أن اليهود الأميركيين أخطأوا بالتصويت للديموقراطيين في عهد سلفه باراك أوباما.
وذكر ترامب، الذي بدأ كلمته بعبارة «أنا أحب إسرائيل»، أن «العلاقات اليوم أقوى من أي وقت مضى، لم يكن لإسرائيل صديق أفضل في البيت الأبيض من ترامب».
وأعرب عن قناعته التامة بدعم الناخبين اليهود له في انتخابات العام المقبل، موضحاً أنهم، حتى لو لم يكن بعضهم من أشد مؤيديه، فإنهم سيصوتون له بغية حماية ثروتهم.
وتابع: «عليكم التصويت لصالحي، وليس لديكم أي خيار آخر»، مذكّراً بخطة أحد أبرز المنافسين الديمقراطيين للترشح في الانتخابات المقبلة، السناتور إليزابيث وارن، لفرض ضريبة الثروة في الولايات المتحدة، ومحذراً من أن فوز الديموقراطيين سيفقد اليهود مشاريعهم «خلال 15 دقيقة».
كما شن ترامب هجوماً جديداً على النائبة الديموقراطية المسلمة إلهان عمر، مندداً بدعمها للحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل.
واكد الرئيس الأميركي من ناحية ثانية، أن صهره ومستشاره جاريد كوشنير لا يزال يعمل على إتمام «صفقة القرن».
وفيما اعتبر أنه إذا فشلت جهوده، فذلك يعني أن السلام «مستحيل فعلاً»، دعا إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة «حماس».
وتوعد الفلسطينيين قائلاً: «إذا استمر الفلسطينيون في إطلاق التصريحات المسيئة لنا والقيام بأشياء شريرة، فلن نعيد لهم المساعدات التي كنا نقدمها لهم في السابق، لا أدري كيف أتفاوض معهم بينما أمنحهم المال»؟
وأشاد الرئيس الأميركي بقراراته المثيرة للجدل المتعلقة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن إليها من تل أبيب، علاوة على الاعتراف بسيادة الدولة العبرية على هضبة الجولان السورية المحتلة، مؤكداً أنه أصبح أول رئيس أميركي انتقل من الأقوال إلى الأفعال في هذه المسائل.
ميدانياً، اعتقلت قوات إسرائيلية، أمس، الطفلة الفلسطينية أفنان عادل أبو اسنينة (14 عاماً) على حاجز أبو الريش في محيط الحرم الإبراهيمي وسط الخليل، وهي في طريقها إلى مدرستها، بحجة حيازتها سكيناً.
وشنّت طائرات حربية غارات على موقعين لكتائب «القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» في صباح أمس، بعد ساعات على إطلاق ثلاثة صواريخ من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل.