يتفقان... ينسجمان... وقد يختلفان

عبدالصمد والرومي... هل يفترِقان في مجلس 2020؟

u0627u0644u0631u0648u0645u064a u0648u0639u0628u062fu0627u0644u0635u0645u062f... u0631u062du0644u0629 u0637u0648u064au0644u0629 u0645u0639 u0627u0644u0645u064au0632u0627u0646u064au0627u062a u0648u0627u0644u0623u0631u0642u0627u0645
الرومي وعبدالصمد... رحلة طويلة مع الميزانيات والأرقام
تصغير
تكبير
  • نائبان مخضرمان منذ الثمانينيات... معارضان إلى حد التطرف إن مُسّ المال العام 
  • متلازمان ومتجاوران في لجنة الميزانيات... يوحد بينهما الإنصات إلى لغة الأرقام والتدقيق

من اللافت أن هناك قواسم مشتركة كثيرة تجمع بين النائبين المخضرمين عدنان عبدالصمد وعبدالله الرومي، فهما يتفقان، ينسجمان، يلتقيان تارة، وقد يختلفان تارة أخرى، وينتابهما القلق والحزن في أحيان‏ كثيرة.
في مطلع الثمانينيات فاز عبدالصمد في الانتخابات للمرة الأولى، وكان شاباً متحمساً يمتلك كاريزما تخصه، وفي مجلس 85 سجل الرومي اسمه نائباً في البرلمان، ووقتذاك كان المخضرمان في أوج نشاطهما البرلماني، وضمن كوكبة التزمت الدفاع الشرس عن المال العام، وما ميّزهما أنهما التزما كثيراً بالقسم البرلماني وتفاصيله، فهما لا يجاملان في كلمة الحق، ولا يفرقان بين تكوينات المجتمع، إذ إنهما يستخدمان لغة واحدة للتخاطب مع أبناء الكويت، الاسم الذي تتضاءل أمامه جميع المسميات.
ومضت سنوات المخضرمين البرلمانية لأكثر من ثلاثة عقود، محملة بالمواقف، والانتصارات، والانكسارات أحيانا، والنشوة المسكونة بالإنجاز، والوطنية الرافضة التعصب لسواها، والميزانيات المتخمة بالأرقام والصناديق. مفاهيم كثيرة اختمرت في ذهني المخضرمين. ومَن يقتفِ أثر تاريخهما، فلا يمكنه تصنيفهما بشكل مطلق، فهما يذهبان إلى أقصى درجات المعارضة، إن لمسا تعدياً على الدستور أو مكتسباته، أو شعرا أن أرقام الميزانيات شابتها شبهة فساد، وفي المقابل قد يتحولان إلى نواب مؤيدين إلى ما تذهب إليه الحكومة، إن كان مشروعها يصب في مصلحة الوطن والمواطنين. عبدالصمد والرومي معارضان إن مُسَّ المال العام، ومواليان إن أصلحت الحكومة الخلل وتجاوزت القصور.


وفي مجلس 2016 اقترب عبدالصمد والرومي من بعضهما كثيراً، فقد اكتفيا بالترشح إلى لجنة الميزانيات والحساب الختامي في أدوار الانعقاد الأربعة، وكانا من أكثر النواب حرصاً على الحضور والانصات إلى لغة الأرقام والتدقيق، فهما في الغالب يلتقيان بشكل شبه يومي، وربما اختلسا وقتاً للحديث عن انتخابات مجلس 2020، فهل سيعودان للترشح مجدداً؟
إلى الآن لا يمكن الجزم بما ستؤول إليه الظروف، فهل يعود المخضرمان في مجلس 2020، أم يفترقان برلمانياً؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي