افتتاح جناح عبدالله المبارك في متحف بيت العثمان
محمد العبدالله: مضيئة هي الذاكرة دائماً... مع الرجال الكبار
العبدالجليل: شخصية فذة تركت تاريخا مشرفا من الإنجازات وبيت العثمان خير مكان لحفظ هذا التاريخ المجيد
عدنان العثمان: سِيَر رجالات الكويت الأوائل نموذج تقتدي به الأجيال
اعتبر وزير شؤون الديوان الأميري بالإنابة الشيخ محمد العبدالله، أن ثمة رجالاً أفنَوا حياتهم في العَطاءِ والبناء لتأسيسِ وطن دافئ، جميل وقوي، خيره لأهله ولأصدقائه ولجيرانه، والحمدلله على نعمة رجال الكويت ومنهم الشيخ عبدالله المبارك، ذلك الرجل الذي كان أحد أهم أركان البيت الكويتي، مع رجال دولة كبار رحلوا عنِ الدنيا وبقيَت مآثرهم وعَطاءاتهم.
وقال العبدالله، في تدشين جناح المفغور له الشيخ عبدالله المبارك في متحف بيت العثمان مساء أول من أمس، تحت رعاية وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، «في هذه الليلة تفتح بعض صفحات تاريخ عبدالله المبارك، استذكاراً ووفاء، عبر ما تبقَّى من مقتنياته التي ضاع الكثير منها خلال احتلال الكويت. ذلكَ الاحتلال الذي حاول سرقة ذاكرتنا، وإطفاء أنوارها، لكنها مع الرجال الكبارِ تظل مضيئة».
من جانبه، قال الرئيس الفخري لمتحف بيت العثمان المهندس عدنان العثمان، إن «جناح المغفور له الشيخ عبدالله المبارك يجسد إضافة غنية للمتحف، لما يمثله هذا الرجل، الغني عن التعريف، من علامةٍ مشرقة في تاريخ الكويت. ففي كل المناصب الحيوية التي شغلها في تاريخه، قدم الكثير والكثير لوطنه، ولا أنسى رابط الصداقة والمحبة التي جمعته بالمرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان، فنِعْم الرجال هم رجالاتٌ سطّروا تاريخهم بأحرف من نور».
وأضاف: «لقد أضحى متحف بيت العثمان معلماً يشاد به على مستوى الكويت ودول الخليج، ومزاراً يؤمه ضيوف الدولة من كافة أنحاء العالم، يتعرف فيه الزائر على تراثنا الجميل بقيمه السمحة، وهذه المكانة ما كانت لتكون، من بعد الله سبحانه وتعالى، لولا الجهود الحثيثة للأخ أنور الرفاعي وفريق الموروث الكويتي وعلى رأسهم الفاضلة الشيخة أمثال الأحمد. كما أشيد هنا بدور الهيئة العامة لشؤون القصر ومديرها العام براك الشيتان، أعضاء لجنة أوصياء ثلث المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان، في تحقيق هذا الإنجاز، فكل الشكر لهم على جهودهم وجهود كل القائمين على بيت العثمان».
وتوجه بدعوة «من القلب لكل العوائل الكويتية التي تمتلك مقتنيات تراثية، إلى المساهمة مع بيت العثمان في حفظ تراثنا العريق وقيمنا الراسخة وسِيَر رجالات الكويت الأوائل، كي تكون نموذجاً تقتدي به الأجيال القادمة بإذن الله».
من جانبه، أشاد ممثل وزير الإعلام الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل، في كلمة مماثلة، بـ«الدور الكبير» الذي قام به الشيخ عبدالله المبارك في حفظ أمن الكويت واستقلالها وسيادتها، عندما كان رئيسا للأمن العام ونائب حاكم البلاد في خمسينات القرن الماضي.
ولفت العبدالجليل الى ان «المقتنيات الموجودة في الجناح تذكر الجيل الحاضر والقادم بتلك الشخصية الفذة القوية التي تركت تاريخا مشرفا من الإنجازات، وبيت العثمان خير مكان لحفظ هذا التاريخ المجيد».
ونوه بمآثر الشيخ عبدالله المبارك وعطاءاته واسهاماته الوطنية الكبيرة، لافتا الى ان «بيت العثمان خير مكان توضع فيه مثل هذه المقتنيات لما له من أثر كبير في حفظ التراث وتاريخ الكويت المجيد».
كما ثمن دور الشيخة الدكتورة سعاد الصباح وأبناء الراحل الشيخ عبدالله المبارك، الذين أهدوا مقتنياته وأغراضه الشخصية لمتحف العثمان.