خليجي 24 / تغلب على السعودية 3-1 متسلّحاً بواقعية المدرب ثامر عناد وقيادة نجمه بدر المطوع
احذر «الأزرق»... إذا غضب
ضرب منتخب الكويت بقوة في مستهل مشواره في «خليجي 24» لكرة القدم المقامة منافساته في قطر، عندما تغلب على نظيره السعودي 3-1، أمس، على استاد الدحيل في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.
وتصدر «الأزرق» الترتيب بثلاث نقاط، مستفيداً من تعادل عمان مع البحرين سلباً ضمن المجموعة ذاتها.
وتألق لاعبو الفريق كافة، وخصوصاً القائد الملهم بدر المطوع الذي صنع الفارق وفاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة.
استهل مدرب «الأزرق» ثامر عناد اللقاء بتشكيلة ضمت حميد القلاف في حراسة المرمى وسامي الصانع وفهد الهاجري وفهد حمود ومشاري غنام في الدفاع، وفهد الأنصاري وسلطان العنزي وأحمد الظفيري وعبدالله البريكي وبدر المطوع في الوسط، ويوسف ناصر في الهجوم.
واعتمد عناد توزيعة أقرب إلى 4-3-2-1.
في المقابل، بدأ الفرنسي هيرفي رينار مدرب السعودية بتشكيلة غاب عنها لاعبو نادي الهلال المتوج بلقب دوري أبطال آسيا، الأحد الماضي، وبعد بداية حذرة، كاد «الأخضر» أن يفتتح التسجيل مبكراً بعد أن أخطأ فهد الأنصاري في إعادة كرة إلى الحارس فيخطفها فراس البريكان ويمرر إلى يحي الشهري الذي سدد خارج المرمى الخالي مفوتاً فرصة هدف محقق (11).
ووسط أفضلية ميدانية واضحة للسعودية، اقتصرت محاولات «الأزرق» على اجتهادات فردية لبدر المطوع - الذي سجل حضوره التاسع في تاريخ كأس الخليج- والذي مرر كرتين إلى يوسف ناصر سدد الأولى بعيداً وتحصل في الثانية على خطأ نفذه الأنصاري فوق العارضة (20).
ويهرب السعودي سلطان الغنام من مشاري غنام في الجبهة اليسرى وينفرد بالمرمى ويسدد في الشباك الجانبية (30).
ويخترق البريكان الدفاع الكويتي ويسدد كرة قوية من زاوية ضيقة أبعدها القلاف إلى ركنية لم تثمر (34).
وينفذ «غنام السعودية» ركلة حرة مرت بجوار القائم الأيمن للقلاف (40).
وعلى عكس اتجاه اللعب، يتمكن «الأزرق» من التقدم بعد ركلة حرة سددها يوسف ناصر لترتد من الحائط البشري إلى المطوع فيمرر الأخير كرة ذكية خلف المدافعين السعوديين انطلق لها أحمد الظفيري وروّضها قبل أن يودعها على يمين الحارس السعودي فواز القرني (43).
وقبل أن يفيق المنتخب السعودي من الصدمة كان المطوع الخبير يقدم تمريرة «حريرية» للظهير المتقدم سامي الصانع وضعته في مواجهة الحارس فتجاوزه ووضع الكرة في المرمى معلناً تقدم «الأزرق» بهدفين نظيفين سبقا إطلاق الحكم الإماراتي محمد عبدالله صافرة نهاية الشوط الأول (45+1).
وبالعموم فقد نجح منتخب الكويت في أخذ «الزبدة» من هذا الشوط على الرغم من أنه لم يكن الطرف الأفضل.
ووفق «الأزرق» في استغلال أخطاء المنافس في التغطية والتمركز، بينما شاب أداء دفاعه ووسطه الكثير من الأخطاء التي وفرت للهجوم السعودي فرصاً عدة للتسجيل.
مع بداية الشوط الثاني، اجرى رينار تبديلين دفعة واحدة باشراك عبدالفتاح عسيري ومحمد كنو بدلاً من عبدالعزيز البيشي وحسان تمبكتي، وسط تواصل للافضلية الميدانية السعودية واعتماد كويتي على تنظيم دفاعي افضل من الشوط والانطلاق بالهجمات المرتدة التي اعتمدت على عنصرين فقط هما المطوع وناصر.
ويفشل يوسف ناصر في استغلال تمريرة امامية من المطوع وخروج خاطئ من الحارس السعودي (49).
ومرة جديدة يمرر «بدران» الى يوسف والاخير يسدد في احضان القرني (52).
ويتعرض المطوع الى عرقلة داخل المنطقة ولكن الحكم الاماراتي لا يحتسب شيئاً (56).
ويجري عناد اول التبديلات باشراك الشاب مبارك الفنيني بدلاً من الظفيري في محاولة لاستغلال حيوية اللاعب الشاب في الالعاب العكسية.
ويرد رينار بالدفع بآخر اوراقه، صانع الالعاب نواف العابد محل يحي الشهري.
ويسقط سلطان العنزي مصاباً ويدخل مكانه طلال الفاضل.
ويتحصل الظهير سعود عبدالحميد على كرة من عبدالإله المالكي في مواجهة المرمى الكويتي ولكنه سدد برعونة فوق العارضة (73).
ويمرر بدر كرة الى يوسف الذي سدد بجانب القائم بتسرع (80).
ويهدر يوسف كرة اخرى اكثر خطورة بعد عرضية من البريكي قابلها برأسه خارج المرمى المشرّع امامه مفوتاً فرصة ثمينة لاحراز الهدف الثالث (86).
ويلعب فيصل عجب بدلاً من البريكي.
ووسط اندفاع سعودي، ينجح البديل الفنيني في اكمال ثلاثية «الأزرق» بعد هجمة قادها بنفسه وتبادل الكرة مع يوسف ناصر ليدخل المنطقة ويتجاوز زياد الصحفي قبل ان يطلق قذيفة في سقف المرمى (90).
وقبل صافرة النهاية، يقلص البريكان الفارق بعد متابعة ناجحة لتمريرة العابد (90+6).
يا سلام
| سهيل الحويك |
لا يمكن أن يمر الانتصار المدوي الذي حققه «الأزرق»، أمس، على المنتخب السعودي 3-1 في مستهل مشوار «خليجي 24» لكرة القدم، في قطر، مرور الكرام.
بعد سنوات عجاف من الإيقاف، يأتي هذا الفريق من بعيد ليحقق نتيجة أكثر من رائعة في البطولة الأحب إلى قلبه، وسط ضغوطات هائلة ملقاة على عاتق نجومه ومدربه للعودة مجدداً إلى لعب الأدوار الأولى في هذه البطولة «الخاصة».
كما لا يمكن التنكر إلى كون اللاعب الكويتي هاوياً وليس محترفاً كما نظيره السعودي الذي ينشط في دوري من مستوى يقارب الأوروبي من الجهات كافة، ويحظى بالمتابعة الواسعة، من دون أن ننسى الملاعب «الفخمة» وأسماء المحترفين والمدربين في المملكة.
لا تصح المقارنة بين الجارين، بيد أن ثمة إجماعاً على أن اللاعب الكويتي هو الأكثر مهارةً بين لاعبي المنطقة ككل، وهو لا يحتاج إلا إلى بعض الاهتمام ليذهب إلى حيث «لا يجرؤ الآخرون».
اليوم، لم يعد مسموحاً التشكيك بالمدرب الوطني ثامر عناد الذي غيّر الفريق تماماً منذ توليه المسؤولية خلفاً للكرواتي روميو يوزاك، فتعادل «الأزرق» مع الأردن في عمّان ثم تغلب على تايوان ونيبال في التصفيات المشتركة لمونديال 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين، وخلالها تعادل مع تركمانستان 1-1 ودياً.
لقد بدا المنتخب مع عناد وكأنه «يريد شيئاً» و«يبحث عن شيء». بدا حيوياً ويسعى دائماً إلى البناء.
لا يمكن المرور بالمباراة أمام «الأخضر» الشقيق من دون الإشادة بـ«الرائع» بدر المطوع الذي «صنع» انتصار الأمس، مستغلاً خبرته وذكاءه وحسن تمركزه.
«بدران» يزداد بريقاً مع تقدمه في السن، ويبقى «أساس الأزرق».
«يا سلام» على هذه الخطوة الأولى «الرائعة»، لكن المشوار ما زال طويلاً.
مباشرة من الملعب
• وصلت بعثة منتخب الكويت إلى استاد الدحيل قبل انطلاق المباراة بساعة، وأجرى اللاعبون الإحماء على ملعب جانبي.
• الجماهير الكويتية آزرت «الأزرق» منذ لحظة وصولها إلى مطار الدوحة، مرددة الأهازيج بحماس منقطع النظير.
• لم تسمح اللجنة المنظمة بدخول الإعلاميين والمصورين المرافقين للوفد الكويتي، إلّا عقب نهاية المباراة الأولى التي جمعت بين عُمان والبحرين.
• أدى المطرب الكويتي حمد القطان وصلة غنائية قبل بداية المباراة من أرض الملعب.
• يتسع استاد الحيل لنحو 10 آلاف متفرج، ويعتبر الحضور الجماهيري لمباراة الأمس مقبولاً، بالنظر إلى غياب الجماهير السعودية.
• لوحظ بأن المعلق الكويتي إبراهيم الهشال قام بالوصف التفصيلي للمباراة «وهو واقف» طوال الشوطين.
• حضر لقاء الأمس عدد من نجوم «العصر الذهبي» ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، لشد أزر لاعبي «الأزرق».
اليوم راحة
تستريح المنتخبات المشاركة في «خليجي 24»، اليوم، على أن تقام الجولة الثانية من المنافسات، غداً الجمعة، فتلعب الإمارات مع العراق واليمن مع قطر ضمن المجموعة الأولى، وبعد غد السبت، الكويت مع عمان والبحرين مع السعودية ضمن المجموعة الثانية.