عدد المشاركين في الاستبيان 320 تراوحت أعمارهم بين 17 و57 سنة
الجنس اللطيف والعنف... دراسة حقوقية توضح مخاطر ما تتعرض له المرأة في الكويت
التقارير الدولية تشير إلى غياب الإحصائيات الدقيقة بشأن الشكاوى المتعلقة بالعنف ضد النساء
أعلنت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان عن نتائج استبيان مسحي يسلط الضوء على العنف الذي تتعرّض له المرأة في الكويت ( بغض النظر عن جنسيتها)، بهدف قياس مستوى العنف القائم على النوع الاجتماعي في المجتمع الكويتي، في ظل غياب إحصائيات واضحة للعنف القائم على النوع الاجتماعي في دولة الكويت، بسبب العديد من العوائق الاجتماعية، حيث تم إعداده بمعايير مهنية في اختيار بنود الاستمارة، وأخذ رأي المختصين في أسئلتها ومدى ملاءمتها لتحقيق الأهداف المرجوة، وبالاستناد إلى مراجعة الوثائق المتاحة ذات الصلة كتقرير الفريق العامل المعني بمسألة التمييز ضد المرأة في القانون والممارسة حول زيارته لدولة الكويت خلال الفترة من 6 - 15 ديسمبر 2016، والذي أكد أن نقص الإحصاءات يحول دون تقييم الحجم الحقيقي لظاهرة العنف ضد المرأة، والملاحظات الختامية من اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة بشأن التقرير الدوري الخامس لدولة الكويت، حول غياب الإحصائيات الدقيقة بشأن الشكاوى المتعلقة بالعنف ضد النساء.
وبينت الجمعية انه تم نشر هذا الاستبيان من خلال «الانترنت» لجميع الفئات بمختلف المستويات العلمية والعمرية، حيث تراوحت أعمار المستجيبين ما بين 17 - 57 سنة، وبلغ إجمالي عدد المستجيبين للاستبيان (320) فردا، بلغ عدد الإناث 243 أنثى بنسبة (78 في المئة) من مجموع المستجيبين، وبلغ عدد الذكور 56 بنسبة (18 في المئة)، وغير ذلك بلغ عددهم 13 فردا بنسبة (4 في المئة)، و8 أفراد لم يفصحوا عن الجنس.
أسئلة الاستبيان والإجابات عنها
? 22 في المئة فقط من المعنفات يبلغن عن التعرض للعنف بينما 78 في المئة منهن لا يقمن بذلك.
? قلة الوعي وعدم المساواة والتمييز وضعف أنظمة الدعم... أهم أسباب العنف.
? 45 في المئة تعرضن للعنف النفسي و36 في المئة تعرضن للعنف الجسدي و17 في المئة تعرضن للعنف الجنسي و2 في المئة تعرضن للعنف الاقتصادي.
? تضمن الاستبيان عدداً من الاسئلة حول مفهوم العنف القائم على النوع الاجتماعي وأسبابه وأنواعه، وفي حال ما اذا كان المجيب على الاستبيان قد تعرض للعنف وإمكانية تحديد نوع العنف الذي تعرض له، وكيف تم الإبلاغ عن العنف الذي تعرض له، وهل تم التعاطي بجدية مع التبليغ والشكوى، وإمكانية توضيح سبب عدم التبليغ، حيث ان الاستجابات جاءت وفق ما يلي:
1 - ما هو مفهومك للعنف القائم على النوع الاجتماعي؟
غالبية المستجيبين يعتبرون العنف القائم على النوع الاجتماعي هو عنف ضد المرأة، وذلك لأن المرأة هي الأكثر تعرضا للعنف في المجتمع، وقد تأكد لنا من خلال الإجابات الواردة بأن العنف الذي تواجهه المرأة في المجتمع هو عنف لأسباب اجتماعية، تحدده عوامل كثيرة كالتاريخ والثقافة والعادات والتقاليد الاجتماعية، على الرغم من أن مصطلح النوع الاجتماعي يشمل في الواقع كلا من الذكور والإناث.
2 - ماهي برأيك الاسباب الجذرية للعنف القائم على النوع الاجتماعي؟
أكد المستجيبون بأن الاسباب الجذرية للعنف القائم على النوع الاجتماعي تتمثل في ما يلي:
- قلة الوعي بحقوق الانسان.
- عدم المساواة والتمييز بين الجنسين.
- ضعف أنظمة الدعم الأسري والمجتمعي.
- قلة الوعي بالقيمة الاجتماعية والاقتصادية للمرأة.
3 - ما هي أنواع العنف القائم على النوع الاجتماعي؟
أكد المستجيبون بأن أنواع العنف القائم على النوع الاجتماعي تتمثل في ما يلي:
العنف الجسدي الذي يشمل الضرب أو الصفع.
العنف العاطفي والذي يشمل الاستغلال النفسي.
العنف الجنسي ويشمل (الاغتصاب، الاعتداء الجنسي، التحرش الجنسي).
الممارسات التقليدية الضارة والتي تشمل الاكراه على الزواج.
العنف الاقتصادي والذي يشمل الحرمان من الموارد.
3 - هل تعرضت لنوع من انواع العنف القائم على النوع الاجتماعي؟
اجاب عن هذا السؤال (312) فردا حول ما إذا تعرضوا لأي نوع من أنواع العنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث بين 167 فردا، أي ما نسبته (53.5 في المئة) من مجموع المستجيبين بأنهم تعرضوا لعنف قائم على النوع الاجتماعي، بينما أجاب (145 فردا) أي ما نسبته (46.5 في المئة) بأنهم لم يتعرضوا لأي نوع من أنواع العنف القائم على النوع الاجتماعي.
العدد الكلي للإناث اللواتي أجبن عن هذا السؤال (243 أنثى) بنسبة 78 في المئة، واللاتي أفصحن عن تعرضهن للعنف القائم على النوع الاجتماعي بلغ عددهن ئ(131 أنثى) أي ما نسبته (54 في المئة)، بينما (112 أنثى) أي ما نسبته (46 في المئة) أوضحن عدم تعرضهن لأي نوع من أنواع العنف القائم على النوع الاجتماعي.
4 - في حال الإجابة بنعم، هل يمكنك تحديد نوع العنف؟
الإناث اللاتي أوضحن تعرضهن للعنف القائم على النوع الاجتماعي وكان عددهن (131 أنثى) من أصل (243) أي ما نسبته (54 في المئة)، أوضحن أن نوع العنف الذي تعرضن له وفق ما يلي:
59 أنثى أي ما نسبته 45 في المئة تعرضن للعنف النفسي.
47 انثى أي ما نسبته 36 في المئة تعرضن للعنف الجسدي.
22 انثى أي ما نسبته 17 في المئة تعرضن للعنف الجنسي.
3 إناث أي ما نسبته 2 في المئة تعرضن للعنف الاقتصادي.
5 - هل تم الإبلاغ عن العنف الذي تعرضت له؟
الإناث اللاتي تعرضن للعنف كما أوضحن مسبقا كان عددهن (131 أنثى) من أصل (243) أي ما نسبته (54 في المئة)، اللواتي قمن بالتبليغ عن العنف الذي تعرضن له بلغ عددهن 29 انثى فقط ما نسبته 22 في المئة، بينما الإناث اللواتي لم يبلغن عن العنف الذي وقع عليهن كان عددهن 102 أي ما نسبته 78 في المئة، وهي النسبة الأكبر.
6 - في حال الإجابة بعدم التبليغ هل بإمكانك توضيح سبب عدم التبليغ؟
عند سؤالهن عن عدم الإبلاغ عن العنف الذي وقع عليهن، كانت الإجابة تتمحور في الاسباب التالية:
1 - ضعف الانظمة والقوانين في حماية النساء من العنف، إذ لا يوجد قانون يجرم جميع أشكال العنف الجنساني ضد النساء.
2 - الحرج الاجتماعي والخوف من الاسرة والمجتمع.
3 - لا جدوى من الإبلاغ بسبب عبء الإثبات المفروض على ضحايا العنف لإثبات وقوع الاعتداء والتماس الانتصاف، وإجراءات الوساطة الالزامية، والتي تهدف إلى التصالح مع الجناة في حالات العنف الاسري، بدل محاكمتهم وعدم وجود التمثيل القانوني لضحايا العنف الجنساني.
4 - الافتقار للخدمات والمساعدات المناسبة التي يمكن لضحايا العنف الجنساني من النساء والفتيات الحصول عليها بسهولة، بما في ذلك مراكز الإيواء المزودة بكل ما يلزم من موظفين وخطوط ساخنة على مدار الساعة للإبلاغ عن هذه الحالات.
5 - تعرض النساء ضحايا الاغتصاب للوصم الاجتماعي بالعار.
6 - عدم التعامل بجدية مع شكاوي العنف ضد النساء في أقسام الشرطة، والاكتفاء في أغلب الاحيان بكتابة تعهد من قبل المعتدي، مما يثبط النساء عن تقديم شكاوى بشأن العنف الأسري أو الجنسي، وانعدام ثقة النساء في مدى فعالية الحماية المقدمة لهن.