تقليص المصاريف والوقت والجهد تقابله عروض وهمية ونصب وغسل أموال

سوق العقار «الذكي»... سلاح ذو حدين

تصغير
تكبير
  • حيدر: الرقابة شبه غائبة عن التطبيقات والمواقع... وعن الوسطاء المتجولين 
  • الخضري: التقنيات الحديثة وفّرت تسهيلات للمستثمرين والباحثين عن الفرص 
  • المؤمن: «الرقمنة» غيّرت الفكر القديم في معاينة العقار المراد شراؤه  أو تأجيره 
  • السبتي: خدمة دفع الإيجار إلكترونياً قيمة مضافة للمستثمرين والمؤجرين

أحدثت التكنولوجيا الرقمية تطوراً كبيراً في سوق العقار، سواءً في ما يخص بيع واستئجار العقارات ومعاينتها، أو تسويقها وإدارتها وتحصيل إيجاراتها، وصولاً إلى الأبنية الذكية، إذ أسهمت تقنيات حديثة مستخدمة في مجالات متعددة بالقطاع في توفير الجهد والوقت والأموال على المستثمرين والمستهلكين، على حد سواء، وضمان حياة أسهل وأفضل.
وحول أثر «الرقمنة» في القطاع العقاري، كان لـ «الراي» التحقيق التالي:

رقابة قاصرة
قال نائب رئيس اتحاد الوسطاء العقاريين، عماد حيدر، إن دخول التكنولوجيا القطاع العقاري سلاح ذو حدين، فبينما سهّلت تسويق العقارات للبيع أو للايجار، إضافة إلى ولوج شركات تكنولوجيا مجال الوساطة في تحصيل الإيجارات، استغل البعض الجانب المظلم من التكنولوجيا واستخدموها أداة للنصب العقاري.
وأشار إلى أن بعض ضعاف النفوس سخّروا التكنولوجيا لنشر إعلانات وعروض وهمية وجعلوها باباً خلفياً لغسل الأموال، محذّراً من أن الرقابة شبه غائبة عن التطبيقات والمواقع الإلكترونية، وكذلك عن الوسطاء المتجولين ممَن ليس لهم صفة رسمية، وخصوصاً في سوق الإيجارات والبيع والشراء، ما يزيد احتمالات عمليات النصب العقاري عبر إعلانات مواقع إلكترونية وعروض الوسطاء المتجولين.
ولفت إلى بعض التطبيقات العقارية التي تخدم الباحثين والمستثمرين بشكل كبير، وتتميز بدقة بياناتها، مع توفير معلومات مصورة ودراسات واستبيانات واستطلاعات للرأي، إذ تسهم تلك التطبيقات في ارتفاع نشاط التسويق الخارجي للعقارات.
وأكد حيدر أن وزارة التجارة والصناعة مطالبة بإحكام الرقابة على المواقع والتطبيقات الإلكترونية التي تحوي إعلانات تخص القطاع العقاري، والتأكد من ألا تُعتمد تلك الإعلانات إلا من خلال مكاتب رسمية ومعتمدة، أو من خلال المالك مباشرة.
ولفت إلى أن التكنولوجيا أثّرت بالفعل على الوسطاء الذين لم يواكبوا التطور وتخلفوا عن دمج خبرتهم بالأسلوب الحديث، في حين أنها أداة مساعدة للذين تبنوها وطوّعوها لخدمتهم.

ونصح حيدر البائع والمشتري والمؤجر والمستأجر بالاستفادة من هذه الطفرة وعدم الانزلاق وراء مغريات العروض، والتأكد من هوية الوسيط الرسمية قبل إبرام أي عقد.

أثر إيجابي
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«أجار أونلاين»، شاهين الخضري، إن التكنولوجيا أثرت إيجابياً على القطاع العقاري في الكويت، فقلصت المصاريف، وسهلت الكثير من الأمور للمستثمرين والباحثين عن الفرص.
ولفت إلى أن خدمة تحصيل الإيجارات عبر الإنترنت، تسمح للمستأجرين بسداد الإيجار المستحق «أونلاين»، مبيناً أنها تسهّل على أصحاب العقارات عملية تحصيل الإيجارات، وتوفّر عليهم نحو 80 في المئة من تكاليف الطريقة التقليدية، بالإضافة للخدمات الأخرى المقدّمة، مثل تحصيل فواتير المياه، والمواقف، والخدمات.
وأفاد الخضري بأن الشركة تحصّل إيجارات من نحو 20 ألف مستأجر بمختلف مناطق الكويت.
جانب أساسي
بدوره، قال الرئيس التنفيذي ومؤسس تطبيق «بوعقار» فهد المؤمن، إن التكنولوجيا دخلت بقوة إلى قطاع التسويق العقاري خلال السنوات الخمس الماضية، وأصبح استخدامها جانباً أساسياً في عمل الوسطاء العقاريين.
ولفت إلى أن السبب وراء ذلك هو توجه الباحثين عن عقارات إلى المواقع الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي، للحصول على العقار الذي يريدون شراءه أو تأجيره، ما قابله تنافس شديد من قبل المكاتب العقارية للظهور بجميع الوسائل المتاحة لتسويق العروض الموجودة لديها.
وأكد المؤمن أن التكنولوجيا توفّر الوقت والجهد على الشركات وعلى الباحثين عن العقار، إذ غيّرت الفكر القديم السائد في معاينة العقار أو المبنى المراد شراؤه أو تأجيره، لتكون المعاينة عبر المواقع والتطبيقات الإلكترونية من خلال صور بدقة عالية ومخططات مفصلة، ما يزيد من الموثوقية ويسرّع عملية التأجير أو البيع.

قيمة مضافة
أما المستثمر العقاري عيسى السبتي، فقال إن تسخير التكنولوجيا لخدمة القطاع العقاري خدمت المستثمر والمستهلك على حد سواء، لجهة تقليص الوقت والجهد والمصاريف.
ولفت إلى أن هناك العديد من الخدمات الإلكترونية التي ظهرت في السوق العقاري أخيراً، وشكلت قيمة مضافة، على رأسها خدمة تحصيل الإيجارات «أونلاين»، لاسيما للمستثمرين الذين يملكون عمارات في مناطق متفرقة من الكويت، إذ دفعت تلك الخدمة إلى تخفيض أعداد الطاقم الإداري والمناديب وطاقم المحاسبين الذين يعملون على تدقيق تسلم الإيجارات وأرشفتها.
وأشار السبتي إلى أن خدمة دفع الإيجار إلكترونياً تشعر المستأجر بالأمان والراحة، حيث لا يتلقى في نهاية الشهر اتصالات أو مضايقات لتحصيل الايجار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي