ولي رأي

لا تزرعوا الشوك

تصغير
تكبير

ما أن تخلع فنانة مشهورة حجابها حتى تنشر صورها في الجرائد كأنها قامت بعمل جبار، وما أن يحلق مشهور لحيته حتى تتطاير الأخبار بهذا الأمر، وكأنه حث على الردة عن الدين.
عاد تقليدنا للغرب وكأنه هو فقط أصل الحضارة والتطور، وهو تقليد أعمى فعادت الملابس النسائية القصيرة، وانتشرت بين الشباب الشورتات والقمصان التي لا أكمام لها.
نعم في الغرب أمور مميزة كثيرة كاحترامهم للنظام والقانون والمحافظة على النظافة، ولكن لهم عاداتهم التي تخالف ديننا الإسلامي وتربيتنا العربية، كالموسيقى الصاخبة والاختلاط في كل مكان، ومحاولة شد الانتباه لكل شيء مثير أو نادر، بل أصبحنا نرى هذه المظاهر حتى وصلت إلى المساجد فترى الشباب يلبسون بنطلونات قصيرة وقمصانا تكشف الكتفين وفي ذلك كشف للعورة، وهذا يبطل الصلاة، وبعضهم ترى على صدره كتابات ورموزاً مخالفة للعرف والأخلاق الشرقية، وإن حاولت أن تكلمه رد عليك: (هذا شي ما تعرفه)، بل بدأت إحدى الظواهر المرفوضة وهي اختفاء الأماكن المخصصة للعائلات، وساد الاختلاط حتى في المناسبات والاحتفالات الرسمية.


والمحزن هو محاولة بعض المشايخ مجاراة هذه الموجة والإفتاء بما يخالف الدين، فقد صدمني شيخ في قناة فضائية خليجية أباح أمراً أقل ما قيل عنه إنه مكروه، بحجة أن العادات والأعراف تُغلَّب في الأمور الاجتماعية.
أنا لا أطالب بالتشدد ولكنني أرفض استنساخ كل عادات الغرب ومحاولة بثها بين شبابنا وضياع الهوية العربية الإسلامية، وما لم تنتبه الجهات المختصة في الدول العربية والإسلامية أخشى أن يضيع أو يضعف الوازع الديني ونعود إلى حياة الخنافس والهيبز وتنتشر بين أبنائنا وبناتنا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي