حروف باسمة

قول جنان أمان للجنات

تصغير
تكبير

الأقوال تتعدد وتتنوع وتختلف في ألوانها وأشكالها وأرناقها ومدلولاتها، فمنها من يبعث على الرهبة والاشمئزاز والقلق والاضطراب، ومنها ما يثير ومنها ما يشير إلى الاطمئنان والسكينة، ويكون سبيلاً إلى التفكير في الحالات والمواقف والمشاهد التي تطرح ويفكر بها المرء، فينطلق إلى معرفة الصواب من عدمه.
والاستجواب أداة من الأدوات السياسية، وحق لعضو مجلس الأمة، والكثير من الاستجوابات الماراثونية التي شهدتها قبة البرلمان في أوقات متعددة، تشير إلى الإصلاح وتعمل على اجتثاث الفساد، كي تسير الأمة في سبيل طيب وطريق قويم.
ومن الاستجوابات التي لابد وأن نتفكر في ماهية ردود المستجوب، هو استجواب معالي وزيرة الأشغال وزيرة الدولة لشؤون الإسكان الدكتورة جنان رمضان، والمقدم من النائب الفاضل المتألق عمر الطبطبائي، مرافعات تخللت رحاب الاستجواب وكل أبدى وجهة نظره وأطلق فكره، وأبدى قوله لكي تكون صفحة الديموقراطية مشرقة في هذه الديرة الطيبة التي يرغب الجميع  فيها الإصلاح واجتثاث الفساد، والوصول إلى أفق طيب تنعم فيه هذه الديرة المفعمة بالخير.


وكم هو جميل ما استمعنا إليه في ردود الدكتورة جنان، أثناء مرافعتها وما أجمل ما افتخرت به، وهو عز لكل من يريد أن يعمل من أجل الوطن.
هي فخورة بأن تواجه ... استجواب المقاولين والشركات، وأنها تفخر بكل قرار اتخذته لكي تحمي حق الدولة.
وياليت كل مسؤول في الدولة يفتخر كما افتخرت الدكتورة جنان، ورد كل واسطة في مجال التعيينات والترقي للوظائف الإشرافية والقيادية، كما ردت لبعض النواب الذي جاءت أسماؤهم في طرح الثقة.
وإنها لتفخر بأنها لم ترفع الإيقاف عن شركة موقوفة، ولم تمرر دفعات لشركات متعثرة.
ما أجمله من فخر
وما أحسنه من دليل
وما أروعه من برهان
الكل يفخر بأن يوضع الحق في مكانه، ويزاح الظلم عن مشاهد الحياة، ويجعل الكل يأخذ حقه ويفعل القدرة وينمي الميل ويعمل على شحذ الهمم.
الدكتورة جنان وقفت باقتدار وأفصحت عن كل ما تريد أن تفصح عنه، ولم تتأثر بمن حاول أن يقاطعها وأوصلت رسالتها وحافظت على المال العام، وأدت أمانتها وبرت بقسمها الدستوري.
ونحن فخورون بالدكتورة جنان، وبكل من يضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح، فيجب أن تنصهر كل الأفكار والعقول والأفئدة والضمائر في بوتقة الوطن.
والكل يفكر من أجل رفعته بعيداً عن المصلحة الذاتية أو الشخصية أو الانتخابية أو الحسابات السياسية، حتى يكون الفكر هو الوطن والهدف والغاية هي الديرة.
فتحية إكبار وتقدير لامرأتين من قوة نساء هذا الوطن هما: الوزيرة الدكتورة جنان رمضان والنائبة الفاضلة صفاء الهاشم، عن مواقفهما الطيبة وحماسهما المتدفق من أجل رفعة الوطن ونموه وتألقه.
وهذه الدنيا مشاهد مختلفة وأقوال متعددة وأفكار متباينة، فما لنا إلا أن نفكر ونقول:
خذ الحياة كما جاءتك مبتسماً
في كفها الغار أو في كفها العدم
واقنع بما تأمر الدنيا بلا مضض
والجم شعورك فيها إنها صنم

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي