هدنة «هشة» في غزة برعاية مصرية... والاقتصاد الإسرائيلي يخسر 300 مليون دولار
انتهاء «الحزام الأسود» بمجزرة ضد قيادي في «الجهاد» و7 من عائلته
جثامين خمسة أطفال من أسرة السواركة بعد مقتلهم في غارة إسرائيلية على منزلهم في دير البلح (الراي)
انتهت عملية «الحزام الأسود» ضد حركة «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، فجر أمس، بمجزرة نفذتها المقاتلات الإسرائيلية، ضد منزل رسمي أبوملحوس السواركة في دير البلح، وحصدت سبعة من عائلته، أثناء نومهم، وهم خمسة أطفال وسيدتان، ورسمي نفسه، وهو قائد الوحدة الصاروخية في لواء الوسطى في «الجهاد».
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح أمس، انتهاء «الحزام الأسود»، بعد ساعات من التوصل إلى اتفاق «هش» لوقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة برعاية مصرية.
واعتبر وزير الدفاع نفتالي بينيت، أن العمليات ضد غزة في اليومين الماضيين، «وضعت قواعد لعبة جديدة وواضحة، والجيش سيعمل بحرية كاملة من دون أي قيود».
وقال مصدر رسمي مصري ومسؤول رفيع المستوى في «الجهاد»، إن وقفاً لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في غزة عند الساعة 05.30 (03.30 ت غ)، من فجر أمس «بعدما وافقت الحركة على مقترح مصري بهذا الشأن، وذلك بعدما أبلغنا بموافقة إسرائيل على التهدئة».
وبعد ساعات من بدء التهدئة، أطلقت خمسة صواريخ من غزة تصدى نظام «القبة الحديد» لاثنين منها.
ولفت المسؤول المصري إلى أن الاتفاق ينص أيضاً على «الحفاظ على سلمية مسيرات العودة»، إضافة إلى «موافقة إسرائيل على مقترح مصري بالوقف الفوري لإطلاق النار ووقف الاغتيالات وكذلك وقف إطلاق النار اتجاه المتظاهرين في مسيرات العودة».
وقبل الإعلان، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية ليل الأربعاء - الخميس وفجر أمس، استهدفت خصوصاً مواقع تابعة لـ«الجهاد» وعدداً من المنازل، كما أطلق مقاتلون فلسطينيون عشرات القذائف والصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وقُتل ثمانية من عائلة السواركة في غارة، استهدفت منزلهم في دير البلح في وسط القطاع.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» أشرف القدرة: «عرف من الشهداء الثمانية رسمي أبوملحوس ومريم أبوملحوس (45 عاماً) ويسرى أبوملحوس (39 عاماً) والأطفال معاذ (سبعة أعوام) ووسيم (13 عاماً) ومهند (12 عاماً)».
وأوضح أن «عدد الشهداء ارتفع بذلك إلى 34 و111 مصاباً منذ بدء العدوان» الثلاثاء الماضي بمقتل القيادي في «الجهاد» بهاء أبوالعطا، فيما شيعت حشود كبيرة الضحايا في غزة.
وفي السياق، كشفت تقارير إسرائيلية أمس، أن الاقتصاد تكبد خسائر بنحو 300 مليون دولار، في أعقاب عمليات اغتيال أبوالعطا.