معرضها الأول افتتحه كامل العبدالجليل في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية

عطارد الثاقب... رصدت الفلكلور في أنساقه المحلية والأفريقية والهندية

تصغير
تكبير

افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون كامل العبدالجليل، بحضور الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح، وجمع كبير من الفنانين والمهتمين، في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية المعرض الشخصي الأول للفنانة التشكيلية عطارد الثاقب.
قدمت الفنانة خلال معرضها خلاصة أفكارها الفنية، تلك التي اتسمت بالتنوع الفني في ما يخص اللغة الواقعية التي تتجه إلى رصد التراث والمرأة والحياة، في أنساق فنية جذابة.
وفي تصريح صحافي قال العبدالجليل «أسعدني افتتاح معرض الفنانة عطارد الثاقب، وبهرني بما شاهدت من لوحات فنية تعبر عن التراث وإحيائه في عيون الجيل الحاضر، سواء كان التراث ممثلاً في مناطق مختلفة أوفي تعبيرات الفرح، والحزن، والتأثر بما يستجد على الإنسان، وهناك مدارس عدة وجد فيها فن متنوع قدمته باقتدار وجدارة الأخت عطارد الثاقب، وهي فنانة كويتية متميزة، وخصصت جزءاً كبيراً من المعرض للفن الكويتي الأصيل، والألعاب الشعبية للبنات، وذلك من خلال الأزياء والخلفيات التي تعبر عن التراث مثل السدو، وكذلك مكونات كثيرة في كل لوحة، ومدارس متعددة في الفن، وهذا يؤكد أن جيلنا بخير، ولدينا فنانون مبدعون ومتميزون ولهم مستقبل واعد ترعاه هذه الجمعية العريقة التي تقفز خطوات إلى الأمام بتقدم، ودورنا في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب دائماً دعم النشاط الفني والحركة الفنية والجمعيات، وكل من يقدم عملا يرتقي فيه بالحس والذوق، والجمال والإبداع، ونستطيع أن نرتقي بالمجتمع من هذا الجانب».


وقال رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية رئيس اتحاد التشكيليين العرب عبدالرسول سلمان: «عطارد الثاقب تبحث عن الذات بملامح متنوعة، حيث تحتشد التعابير وتتكرر يعطي للوجود الإنساني نوعية بها ينأى عن المباشرة، ولكنه لا يتلبس تأويلات جديدة ضمن حدود معرفة الشكل. إن الموضوع هو انتصار لكل ما هو إنساني، فالفنانة تعيد النظر في المساحة والفضاء بتلقائية التعبيرات اللونية، بل تتفق مع الوظائف الجمالية التي تمنحها أسرار الوجود الإنساني، حيث ترتمي في غيبوبة الحلم. عطارد الثاقب اعتمدت أساساً على الزخرفة وصخب الألوان وكثافتها والتراث والجمال.
وقالت عطارد الثاقب عن تجربتها: «هذا أول معرض شخصي لي، وأعمالي تضمنت الفلكلور الأفريقي، والهندي، وتعبر لوحات المعرض عن جزء من المعاناة وجزء من الفرح والسعادة، أيضا انتقلنا إلى الفلكلور الكويتي، والذي هو شيء أساسي بالنسبة لي، فقد تنوعت اللوحات فيه وتدرجت منذ البدايات».
وأوضحت أن مجمل المعرض عن حياة الشعوب والتراث الكويتي. وأن كل لوحة عاشت معها في تجربة وكان هناك حوار ما بينها وبين اللوحة.
وعن سبب تركيزها على الفلكلور الأفريقي قالت عطارد الثاقب: «آلمني بعض المناظر في هذه المناطق الأفريقية ولم أنسها فالمعاناة التي مرت بها تلك الشعوب كثيرة فهناك ألم وأسى، ومن ثم أردت أن أعبر عن جزء منه في لوحاتي، وفي الوقت نفسه وضعت لوحة تعبر عن فرحة وعفوية وتمنيت لهم السعادة».
أما من ناحية الفلكلور الهندي فأشارت الثاقب أنه نال إعجابها بعفوية الألوان المبهرة في أعيادهم الخاصة، وأرادت نقلها بكل دقه من خلال أعمالها.
في معرضها رسمت عطارد الثاقب الفرح يتراقص عبر الألوان والمساحات الزخرفية حيث سبحت في بحر الواقع والزمن الجميل، زخرفت على طريقتها عرائس الطفولة واستخرجت من الذاكرة قصص الأيام وملامح العمارة القديمة (القصر الأحمر) والحياة الاجتماعية والموسيقي الفلكلورية. وتنوعت في أعمالها الجمالية في البناء التشكيلي الشعبي موضوعات متنوعة عدة حول الزخارف والأزياء والأدوات والخصائص الجمالية في المجتمع الكويتي، وتناولت مكونات البناء الفني للزخارف الشعبية من وحدات ثراثية.
الجدير بالذكر أن الثاقب حاصلة على بكالوريوس تصميم داخلي مساند تربية فنية- كلية التربية الأساسية، عضو الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وعضو اتحاد التشكيليين العرب، الرابطة الدولية للفنون اليونسكو، شاركت في العديد من المعارض ومنها معرض القرين التشكيلي 2016، ومعرض الصيفي التشكيلي 2016، معرض الفن الكويتي المعاصر في هولندا 2019. حصلت على عدة جوائز منها جائزة بينالي د. سعاد الصباح للفنانين العرب 2019.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي