من أفضل ما تعلمناه ونحاول أن نعلمه... أن أي مفاوضات يجب أن يكون الطرف الأول فيها منتصراً والطرف الثاني منتصراً... وهذا من الشروط المهمة لنجاح المفاوضات... إن شعور الطرف الأول بالانتصار وبأنه حقق معظم مطالبه وأن ما قدمه من تنازلات يعتبر قليلاً إذا ما قارنه بما حققه... هذا الشعور يجب أن يكون هو شعور الطرف الآخر...
أثبتت المفاوضات والتفاهمات أن شعور أي طرف بالخسارة يعتبر هو المسمار الأول في نعش فشل العقود التي تم توقيعها... فشعور أي طرف بالخسارة سيقوده إلى البحث عن أفضل الطرق للتخلص من هذا الاتفاق.
تقديم التنازلات في أي مفاوضات يعتبر شيئاً أساسياً لأي مفاوضات... لذلك نلاحظ أن الطرفين لديهم الدافع لوضع سقف عال من المطالب.
سقف أرفع مما هما يطمحان إليه... وهذا السقف العالي تم وضعه بتعمد، لإعطاء الطرف الآخر الشعور بالانتصار عند التنازل عن جزء من هذه المطالب.
إذاً... شعور الطرفين بالانتصار، هو الأساس الذي يجب المحافظة عليه.
إن الأزمة الخليجية وبسبب الأوضاع المحيطة بالمنطقة، أصبحت أكثر قرباً من الحل.
فالمشاهد والمتابع للأحداث الخليجية والمناطق المحيطة بالخليج وأحداث الدول المؤثرة في الأزمة الخليجية، يستنتج أن الحل قادم في القريب العاجل... فجلوس أطراف الأزمة إلى طاولة واحدة أصبح أقرب من أي وقت مضى...
التزام الأطراف بمبدأ أن جميع الأطراف يجب أن تشعر بالانتصار، أصبح ممكناً الآن ولم يعد بعيد المنال.
إن الحل بإذن الله قادم قريباً... وسيكون الجلوس إلى طاولة واحدة... نعم طاولة يكون مطبق الهامور والزبيدي هما الطبقان الرئيسيان... الله يسهل الأمور.