خبير أمن نصح الحكومة أن تتعامل مع القطاع الخاص وتتشارك معه المعلومات والمخاطر
إشادة أميركية بوعي الكويت للمخاطر السيبرانية
في ظل الوضع الإقليمي بين إيران ودول الخليج يجب أخذ الأمن السيبراني في الاعتبار
لا يوجد أمن تام فكل شيء يمكن اختراعه... واختراقه
إذا أردت هزيمة الهاكرز فعليك أن تفكر كهاكرز... وإذا أردت السلام فلتستعدّ جيداً للحرب
وسائل التواصل مدخل للاختراق لأنها تعرّفنا بتاريخ الميلاد وأسماء الأبناء التي تُستخدم ككلمات سر
فيما أكد خبير الأمن السيبراني الأميركي غييرمو كريستنس، أن «القرصنة السيبرانية تمثل خطيراً حقيقياً في كل الدول، خصوصاً الدول التي لديها قطاعات اقتصادية حيوية، مثل قطاع الطاقة والقطاعات الصحية والجامعات»، بيّن أن «الكويت الآن واعية جداً في ما يتعلق بمخاطر اختراق الأمن السيبراني، أكثر من 10 سنوات مضت».
وفي تصريح على هامش محاضرته أول من أمس في الجامعة الأميركية في الكويت، قال كريستنس «في الكويت كما في دول أخرى، وجود اقتصاد متقدم ومراكز مالية وشركات الطاقة يجعلها عرضة لعدد كبير من محاولات القرصنة».
كريستنس الذي استهل محاضرته بمداعبة الحضور، قائلاً «لا أدري لماذا نجد كل الهاكرز يأكلون البيتزا ويشربون مشروبات الطاقة»، أكد أن نصيحته للحكومة الكويتية أن «تعمل مع القطاع الخاص وتتعاون معه، ويتشاركا المعلومات والمخاطر، وهذا هو الدرس الذي تعلمناه في الولايات المتحدة بعد 20 عاما، وهذا جعل الشركة قادرة على التعامل مع التهديدات».
واعتبر أنه «في ظل وجود سياسات اقليمية، كتلك المتعلقة بين ايران ودول الخليج، يجب أخذ الأمن السيبراني في الاعتبار»، لافتاً إلى أنه «لا يوجد شيء آمن تماماً ولا مضمون بشكل كامل، فكل شيء يمكن اختراعه يمكن أيضاً اختراقه».
وأضاف «إذا أردت أن تهزم الهاكرز فعليك أن تفكر كهاكرز، وإذا أردت السلام فعليك الإعداد الجيد للحرب، وحرب المعلومات لها تأثير كبير في الماضي والآن تأثيرها أكبر وأكبر»، مشيراً إلى أن «الرسائل الورقية التي استخدمها الروس خلال الحرب العالمية الثانية، كانت من أكثر الوسائل أمانا لأنه كان يتم استخدامها مرة واحدة وليس هناك فرصة لمقارنة بعضها البعض وفك شفراتها». وشدد على أن «وسائل التواصل الاجتماعي مدخل للاختراق لأنها تعرفنا تاريخ الميلاد وأسماء الأبناء التي يتم استخدامها عادة ككلمات سر، ومن ثم تسهل عملية الاختراق بعد معرفة كلمات السر».
من جهته، علق الملحق الثقافي لدى السفارة الأميركية نيلسون وين على المحاضرة، فقال «نحاول دعوة ضيوف متنوعين من اميركا للكويت، وهذه المرة ضيفنا خبير في الأمن السيبراني وهو موضوع حيوي»، لافتاً إلى أن «الحوار الإستراتيجي بين الكويت وأميركا سيشمل موضوعات عدة، من بينها التعليم والتجارة والاستثمار والدفاع وغيرها من الامور التي تهم الدولتين».
غييرمو كريستنس في سطور
• محامٍ وشريك في مكتب محاماة «أيس ميللر» ومقره في ولاية انديانا، حيث يتخصص في إدارة مخاطر المؤسسة خصوصاً في مجالي الأمن السيبراني وقانون الأمن القومي.
• لديه خبرة واسعة في إجراء تقييم شامل لمخاطر أمن المعلومات وإدارة عمليات الاستجابة لحوادث الأمن السيبراني.
• عمل سابقاً في مكاتب محاماة دولية، وقام بتقديم استشارات بشأن الأمن السيبراني للعديد من الشركات العالمية.
• عمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وكديبلوماسي في وزارة الخارجية، بالإضافة إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث شغل منصب مستشار العلوم والتكنولوجيا للبعثة الأميركية هناك.