أكدت في برنامج «عشر إلا عشر» أن «ليبرالية قالت لي (مصيبة أنتو ما أدري شلون تجمعون الناس) فقلت لها: أستطيع أن أحضر لك الآن 500 امرأة»

العتيقي: أي امرأة ترشّحها «حدس» للانتخابات ستنجح

تصغير
تكبير

على الإنسان أن ينتمي إلى جهة وانتمائي لـ «حدس» منحني القوة في الفكر والشخصية والعمل

وجدت في جمعية الإصلاح الأخوّة والعمل الجاد والإخلاص لقضايا الأمة العربية بجميع صوره

أخوّتنا في الله تفوق أي أخوّة أخرى

في سبيل حصول المرأة على حقوقها السياسية تعاونت مع جميع الأطراف بما فيها السفارة الأميركية

«حدس» مثل أي تجمع آخر يمر بمراحل في التفكير والنهج تتغير معه المفاهيم

أعتقد أن المرأة لا تثق في كفاءة المرأة وهذا الخلل أبعد العنصر النسائي عن البرلمان باستثناء صفاء الهاشم

قرأت الأدب الروسي والفرنسي والإنكليزي... وروايات شبابنا مقتبسة ونصف كلماتها عامية

 

بصراحة ووضوح، أعلنت الكاتبة والناشطة التربوية والاجتماعية والانسانية خولة العتيقي، أن «على الإنسان ألا يظل بغير انتماء، لهذا انضممت إلى الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) وانتمائي إليها منحني القوة في أن أفيد وأستفيد»، مؤكدة «أن أي عضو في هذه الجماعة يترشح للانتخابات سينجح بلمح البصر في أي دائرة، ولو ترشحت أي امرأة ستنجح، حتى لو لم تسمح ظروفنا بترشيح امرأة في هذا الوقت».
وقالت العتيقي، لدى استضافتها في برنامج «عشر إلا عشر» على قناة «الراي» الفضائية مساء أول من أمس، إن «لهذا التيار التأثير في جميع الناس، حيث إن أخوّتنا في حب الله تفوق أي أخوّة أخرى، وذات مرة قالت ليبرالية لي (مصيبة أنتو ما أدري شلون تجمعون الناس) فقلت لها: أستطيع أن أحضر لك 500 امرأة الآن».
وتحدثت عن دورها في حصول المرأة على حقوقها السياسية، فقالت «تعاونت مع جميع الأطراف لحصول المرأة على حقوقها، بمن فيها السفارة الأميركية»، فيما انتقدت الأداء الحكومي وانعدام الرقابة في حفر الشوارع وأكوام الاسمنت والرمل، وهذا يدعو للحسرة في بلد يملك المقومات المالية.
وانتقلت إلى الجانب الأدبي في حياتها، كاشفة عن أنها قرأت الأدب الروسي والفرنسي والإنكليزي «وحين بدأ سيل الروايات الشبابية لم أجد رواية بمعناها المتكامل، وإنما قصص قصيرة لم أجد فيها العمق الفكري واللغة الجزلة، وبعضها نصف كلماتها عامية أو مقتبسة وهذا مؤشر على تراجع الفكر والأدب في الكويت».
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• متى تكونت الشخصية الفكرية لدى خولة العتيقي؟
هناك جينات متوارثة لدى أي مفكر، وأنا صقلتني القراءة وقد قرأت في مدرستي المتوسطة 3 أرباع الكتب الموجودة في مكتبتها، بما فيها الكتب مثيرة الجدل التي يدعي البعض أنها مخالفة أو فيها تضليل، كنت أقرأها وأستطيع التمييز بين الغث والسمين، ولكن منذ دراستي المتوسطة حتى هذا التاريخ لا تفارقني القصة والرواية، وأقرأ بشكل يومي في الأدب الإنكليزي والعربي.
• هل تتابعين ما يكتبه شبابنا اليوم؟
قرأت الأدب الروسي والفرنسي والإنكليزي، ولم أحب الأدب الأميركي، وحين بدأ سيل الروايات الشبابية يتدفق لم أجد رواية بمعناها المتكامل، وإنما قصص قصيرة لم أجد فيها العمق الفكري واللغة الجزلة، ولكن أن تقرأ رواية نصف كلماتها عامية أو مقتبسة، فهذا مؤشر على تراجع الفكر والأدب في الكويت، ولا أريد أن أقسو عليهم لكن لم أجد ما يستهويني.
• كيف اتجهت إلى التيار السياسي في الحركة الدستورية الإسلامية «حدس»؟
أعتقد أنني بدأت كأي إنسان يجب أن ينتمي إلى أي جهة، والانتماء يعطيك القوة في الفكر والشخصية والعمل، حيث تلقى الدعم فتفيد وتستفيد وعندما انتميت إلى هذا التيار كان الانتماء عن قناعة، ولا أقول إن التيارات الأخرى غير إسلامية، وإنما وجدت في جمعية الإصلاح الأخوّة والعمل الجاد والإخلاص لقضايا الأمة العربية بجميع صوره، ولا نقول إنها كاملة، فالكمال لله، والفطن والكيس من يعترف بخطئه ويصححه.
• وهل كثرت أخطاء الجماعة في الآونة الأخيرة؟
أنا أتكلم بشكل عام ولا أقصد الجماعة التي أنتمي إليها، وهذا لم يمنعني من التواصل مع الجماعات الأخرى، بل شكلت مع نورية السداني جماعة جيدة باسم «تنامي» وهي تجمع بين جميع الاتجاهات، ولكن لظروف خاصة لم تتنامَ هذه الجماعة، وكنت أدعى من الجمعية الثقافية ومن السفارة الأميركية، وألبي الدعوة رغم النقد الذي تعرضت له آنذاك، لكنني أحب الاطلاع وأعرف كيف يفكر الآخر.
• فكرياً هل تعاونت مع السفارة الأميركية؟
أثناء قضية حقوق المرأة السياسية نعم، ولم يكن بيني وبين السفارة أي اتصالات قبلها أو بعدها، وتركتنا السفارة بمجرد أن نالت المرأة حقوقها.
• هل كنت من الداعمين للتعاون مع جميع الأطراف من أجل حصول المرأة على حقوقها السياسية؟
نعم تعاونت مع جميع الأطراف، لأنني كنت مؤمنة بأن للمرأة حقا سياسيا، حتى لو لم ألتقِ معها فكرياً معها.
• يعني تطبقين مبدأ الغاية تبرر الوسيلة؟
كانت هناك أنشطة تقام في هذا المجال، وكنت أشارك حين تقوم بطرق صحيحة وأمتنع عن المشاركة حين لا تعجبني الطريقة.
• كنت تقولين ان انتماءك لهذا التيار مصلحة متبادلة، وأن على الإنسان ألا يكون بغير انتماء حتى يفيد ويستفيد، فماذا استفدت من هذا التيار رغم أن مؤسسه حسن البنا كان يرفض مشاركة المرأة، ويرى أن مكانها في البيت؟
هذا زمن مضى، وكل عمل يمر بمراحل، حتى الأديان مرت بمراحل، وحياتنا وطريقتنا وتفكيرنا الآن ليست كما في زمن النبوة، أو في زمن الخلفاء، أو في زمن حسن البنا، وليس مثل تفكيري حين بدأت الانضمام إلى التيار الإسلامي.
• الدين واحد والأفكار تختلف نحن نتكلم عن الأفكار؟
وسائل تحقيق الأمور تختلف حتى لو كانت دينية.
• كأنني أفهم أن المرأة تدعم اليوم من قبل هذا التيار؟
طبعاً.
• كيف ونحن لم نرَ أي امرأة من هذا التيار عضوة في البرلمان؟
هذه مسألة تريد برنامجا آخر، فالتيار دعم المرأة وأنا كنت في الواجهة. وهناك أطراف حاولت معي أن أترشح للانتخابات، ولكن رفضت لأن هذه الفترة ليست وقت ترشح، فنحن نحتاج أن نتثقف ونتعلم أبجديات العمل السياسي حتى لا نكون مدعومين من الحكومة والسفارات والشرق والغرب. والدليل على كلامي نجاح 4 سيدات في الفترة الأولى، ولكن أعتقد أن المرأة لا تثق في كفاءة المرأة وهذا سبب الخلل في اختفاء الـ4 ولم تظهر سوى صفاء الهاشم، ... ربما الخلل في المرأة تجاه المرأة أو تجاه نفسها.
• لماذا لم تدعم هذه القوة النساء المنتميات إلى هذا التيار؟
لنتكلم عن المرأة عموماً.
• نحن تكلمنا عن المرأة بشكل عام، ولكن قلت بأن الانتماء يمنح القوة والاستفادة، فماذا استفدت من التيار؟
ليس بالضرورة أن أستفيد سياسياً، وإنما استفدت دينياً واجتماعياً.
• لا أريد الدخول بجدل معك في هذا الأمر، ولكن هناك من يقول إن الدين ليس مقصوراً على هذا التيار فقط؟
لماذا لا نعيد سؤالك بصيغة أخرى، وهي أين التيارات الإسلامية الأخرى؟ لماذا لم تترشح؟ وأين أنصارها؟ نحن كتيار إسلامي لو رغبنا بترشيح أي شخص فسننجح بلمح البصر، لأن القاعدة لدينا كبيرة ونثق بها في أي دائرة بالكويت، لو ترشحت أي امرأة في الكويت فسوف تنجح، حتى لو لم تسمح ظروفنا بترشيح امرأة في هذا الوقت، ولكن أسأل بشكل عام أين التيارات الأخرى أين النساء بشكل عام أين الفئات الأخرى أين المجتمع لماذا لا يترشح؟
• إذن أنت في تيار موجه وليس حراً في اختياره؟
في أميركا حين يترشح الجمهوريون والديمقراطيون أليس هذا توجيها؟ ونحن حكومتنا تعلم بوجود التيارات والأحزاب، ومعنى ذلك رضاها على تياراتنا وأحزابنا، ونحن نعمل وفق هذا الأساس... وفيه ليبرالية قالت لي باللهجة الكويتية «مصيبة أنتو ما أدري شلون تجمعون الناس» فقلت لها: أستطيع ان أحضر لك 500 امرأة الآن.
• هل يجمعكم الحب أم الفكر؟
أخوّتنا في الله تفوق أي أخوّة أخرى.
• لماذا حوربت خولة العتيقي؟
لم يحاربني أحد، وإنما مجرد نقد.
• لم نشاهدك في الوزارة رغم أن اسمك دائماً ما يطرح؟
هناك صديقة لي رسبت في مقابلة، وحين ذهب وكيل يسأل الوكيل الآخر عن أسباب رسوبها، قال لأنها صاحبة خولة العتيقي، وأنا ربما أفكر وأكتب وأعمل عملا خيريا، ولكن شخصيتي ليست شخصية وزيرة.
• هل عرضت عليك الوزارة ؟
لا، ولكن اتصالات من باب جس النبض. فالوزارة مسؤولية مخيفة.

مواقف... وتعريف

الوزيرة... أفضل

تناولت خولة العتيقي قضية توزير النساء، فقالت إنه «كانت هناك جوانب إيجابية ربما أفضل من الرجل، وكل النساء الفاضلات اللاتي تقلدن الوزارات كان الحمل أثقل منهن، والوضع العام لا يسمح لوزير أو وزيرة أن يسير بشكل مستقيم».

انتقادات متعدّدة

كشفت العتيقي عن أنها تنتقد في مقالاتها التي تكتبها التعليم وتطالب بإصلاحه، فيما قيمت الأداء الحكومي بالقول: أرى الشوارع والحفر وأقول كان الله في عون المريض الذي يسير في هذا الطريق، وكان قلبي يؤلمني لأن بلدا بهذا الغنى، أرى فيه أكوام الإسمنت والرمل والحفر، لا أقول هناك فساد ولكن لا توجد مراقبة. وبسؤالها أليس أبناؤنا من يعملون في هذه المواقع؟ قالت: «إذا كنت تراقب وتعاقب المفسد فستستقيم الأمور... لا بد من الثواب والعقاب».

الأمل... مفقود

بسؤالها عن رأيها بالسلطة التشريعية، قالت العتيقي: «كغيري من الكويتيين، فقدنا الأمل فيها، لأن عاما وراء عام نشكو ونتهم الناس بشرفهم وأخلاقهم ونعود وننتخبهم، وهذا يدل على أحد أمرين أن الناس فاقدة للوعي أو ليس لديها ضمير».

مال قارون

لدى تذكير العتيقي بأنها تمنت يوما أن يكون لديها مال قارون، واستغراب وقتها لماذا تتمنى مال الكافر، ما تتمناه اليوم، فقالت: «قارون مثل على الغنى وحين أرى الفقراء من حولي في اليمن وجيبوتي، تمنيت أن يكون عندي هذا المال لأنقذ الناس من الفقر المدقع، والآن أتمنى الأمن والأمان حين أرى من حولنا وأتمنى لهم الأمان من القتل والتهجير».

العتيقي في سطور

هي كاتبة كويتية وناشطة تربوية واجتماعية وإنسانية، ورائدة من رواد العمل الخيري، درست في ثانوية المرقاب، وأكملت تعليمها الجامعي في جامعة عين شمس في القاهرة، ثم عادت إلى الكويت، وحصلت على دبلوم التربية الخاصة، وعملت في حقل التربية حتى أصبحت موجهة أولى، ولها بصمات ومشاركات في أكثر من موقع، ومساهمات واضحة في حصول المرأة على حقوقها السياسية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي