حوار / «ظافر العابدين عالمي وأشعر بالفخر لأنه يتكلم بلهجتي اللبنانية»

جو طراد لـ «الراي»: «عروس بيروت» فَتَحَ أمامي آفاقاً جديدة كنجم صف أول

تصغير
تكبير
  • كل الممثلين  في «عروس بيروت» استفدتُ منهم... خصوصاً تقلا شمعون وظافر العابدين 
  • للمرة الأولى في العالم العربي يُقال هذا ممثّل لبناني... فدوْري تَرَكَ بصمة كبيرة كما أن المسلسل حقّق نجاحاً كبيراً 

استطاع الممثل اللبناني جو طراد أن يحقّق عبر مشاركته في مسلسل «عروس بيروت» (بِدَور خليل) نجاحاً كبيراً أضيف إلى نجاحاته التي قدّمها في أعماله السابقة.
طراد قال في حوار مع «الراي» أن المسلسل فتح أمامه آفاقاً جديدة كنجم صف أول، لافتاً إلى أن استفاد من كل الممثلين المشاركين فيه، ل اسيما تقلا شمعون وظافر العابدين الذي اعتبره ممثلاً عالمياً.
وإلى «عروس بيروت»، يقوم طراد حالياً بتصوير الجزء الثاني من مسلسل «ما فيي» من إنتاج الصباح وإخراج رشا شربتجي والذي سيُعرض خارج السباق الرمضاني المقبل.

• لا شك أن أداءك مُقْنِع وعفوي وطبيعي وهذا ما تؤكده كل الأدوار التي لعبْتَها، وما عدتَ وأكدت عليه في مسلسل «عروس بيروت»؟
- أنا لا أمثّل الدور بل أعيشه. من أجل التمثيل تخليتُ عن أشياء كثيرة وضحّيتُ. ولم أدخل المجال لأنني كنت بحاجة إلى المال أو شهرة، بل لأنني أحبه ووجدتُ أن هناك نقصاً في الممثلين الرجال. أتابع الأعمال الأجنبية، وأراقب الممثلين وأجد أنهم يطوّرون أنفسهم ولا يركزون على شكلهم، بل يهمّهم أن يلعبوا الدور بطريقة حقيقية «لا OVER ولا بوزات». الغني نقتنع أنه غني والفقير نقتنع أنه فقير، بينما عندنا هناك الكثير من التركيز على الشكل والملابس والذقن المخطَّطة، بينما أنا يمكن أن أظهر بذقن أو من دونها أو بشعر مصفّف أو من دونه، بحسب ما يطلبه الدور. كما أنني شاركتُ في أعمال كثيرة ومهمّة بينها «غرابيب سود» العام 2017 وكان أضخم وأهمّ عمل عربي ومن نوع «الأكشن» تناول موضوع «داعش». وتعرّضتُ للتهديد بسببه وتم عرْضه على منصة «نتفلكس» العالمية لكن أحداً لم يأت على ذكره في لبنان. وشاركتُ أيضاً في «فرصة ثانية» مع «mbc» وتم اختياري من بين كل الممثلين اللبنانيين لأنه لا توجد محسوبيات، وهذا ما حصل أيضاً في «عروس بيروت». وهذا العمل نجح لأنه قريب وفيه الكثير من العوامل التي جذبتْ الجمهور إليه.
• وهل تعتبر أن «عروس بيروت» محطة في مسيرتك الفنية وساهم في ترسيخ اسمك أكثر؟
- طبعاً. وإذا لم يكن على صعيد لبنان، فعلى مستوى العالم العربي. هو دخل كل بيت عربي، وعند عرْضه تخلو الشوارع من الناس في بعض الدول العربية. قبْله شاركتُ في أدوار كثيرة وأعمال مشتركة، لكن «عروس بيروت» كدورٍ ومشروعٍ، لأنه عمَلٌ تركي وكذلك لأنه يرتكز على عوامل قوية، ساعَدَ على إبراز الحالات المختلفة في تمثيلي. وبصراحة توقعتُ أن يحقق لي بعض الانتشار، ولكن لم أتوقّع أن يُحْدِثَ كل هذه الضجة وأن يُقال جو طراد ممثل مبدع من لبنان.
• كم ساعدَتْ مشاركة بعض الممثلين المتميّزين في هذا العمل، بينهم ظافر العابدين وتقلا شمعون وكارمن بصيبص، في إيجاد تَحَدٍّ أكبر عندك كممثّل؟
- كل الممثلين الذين شاركوا في المسلسل استفدتُ منهم، خصوصاً تقلا وظافر، وكارمن بصيبص رائعة. تعلّمتُ من ظافر وتقلا أشياء كثيرة وليس على مستوى التمثيل فقط، بل على مستوى الحياة والعمل والتعامل أمام الكاميرا وخارجها. كنت أنظر إليهما وأراقبهما وأتحدث إليهما وأسألهما بسبب خبرتهما في الحياة. ظافر العابدين عالميّ لأن تجربته الفنية بدأت من الغرب، ولمَن انتقدوا اللهجة اللبنانية التي تحدّث بها في المسلسل، أقول إنه لا يسعني سوى أن أشعر بالفخر لأن ممثلاً عالمياً يتكلم بلهجتي اللبنانية ويتعلّمها ويوصلها. في هوليوود هناك ممثلون من جنسيات مختلفة وكلٌّ منهم يتكلم بلهجته، ولا أحد ينتقد. نحن كنا نقول دائماً إن حلمنا التمثيل في مصر وأن نتعلّم اللهجة المصرية كي نشارك في أعمال مصرية، في حين أن ظافر العابدين التونسي الذي قدّم الكثير من الأعمال المصرية جاء إلى لبنان وقدّم عملاً لبنانياً. ربما هناك ممثلون زعلوا من مشاركة ظافر، ولكنني أجد أنه تقمّص الدور. وبعد إجراء «الكاستينغ» وجدوا أنه الأفضل للدور.
• هل مَن انتقدوا ظافر العابدين فعلوا ذلك بسبب الغيرة؟
- ليس غيرة، بل انزعاج من الفكرة مع أن الكثيرين يحبونه. أعتقد أن وجوده في العمل كممثل عالمي ساهم بدفْع «عروس بيروت» نحو الأمام، بينما الممثل اللبناني لن يستطيع أن يفعل ذلك، لأنه لا يتمتّع بالنجومية عربياً. وهذا العمل فتح الباب أمام الكثير من الممثلين اللبنانيين.
• كيف تعلّق على مَن يرى أنك النجم اللبناني المنتظَر للأعمال اللبنانية المشترَكة التي تُعرَض عربياً؟
- الحمد لله، للمرة الأولى في العالم العربي، في مصر والعراق والجزائر والمغرب وتونس والأردن وليبيا، يُقال هذا ممثل لبناني. وبالرغم من كثرة الأعمال التي شارَكَ فيها غيري من الممثلين، لكن هم لا يتحدثون عنهم، لأن دوري في مسلسل «عروس بيروت» تَرَكَ بصمة كبيرة في العالم العربي، كما أن المسلسل حقّق نجاحاً كبيراً. وهذا أمر جيّد للبنان، لأن المسلسلَ لبناني وتم تسويقه عربياً، ووجودي فيه كممثل لبناني أمر مهم جداً.
لا أعوّل كثيراً على وجودي في أعمال لبنانية، لأنه سبق أن دخلتُ في مشاكل مع 3 مُنْتِجين لبنانيين ورفعتُ عليهم دعاوى لأنهم لا يدفعون أجور الممثلين ولا يحترمون الناس. أفضّل العمل عربياً لأنهم يقدّرون. ومن عروس بيروت» فُتحت عليّ أبواب جديدة كنجم صف أول والأيام المقبلة ستؤكد ذلك.
• ومَن هم المُنْتِجون الذين رفعتَ عليهم دعاوى؟
- لن أذكر أسماء، مع أن هناك مُنْتِجين آخَرين لا يمكن إلا أن نحترم تجربتهم.
• وهل الأعمال المشترَكة المقبلة ستكون لمُنْتِجين لبنانيين؟
- «إيغل فيلمز» و«الصباح» ونديم مهنا وزياد شويري سبق أن تعاملتُ معهم، وأكنّ لهم كل الاحترام، ولكن العروض التي وصلتْني بعد «عروس بيروت» هي من خارج لبنان. كما أنني أصوّر حالياً الجزء الثاني من مسلسل «ما فيي» من إنتاج «الصباح» وإخراج رشا شربتجي، وهو عملٌ لبناني - سوري مشترك من إنتاج لبناني وأَحْدَثَ ضجةً في العالم العربي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي