أمطارها المحمّلة بالبردي دفعت أصحاب مزارع للمطالبة بالتعويض عن إتلاف محمياتهم
«عاصفة الجنوب» دمّرت محاصيل الوفرة ... وخرير مبانٍ حكومية في «صباح الأحمد»
الناطق باسم أهالي صباح الأحمد: زيارة جنان للمدينة للتسويق الإعلامي واستجوابها بات مستحقاً
طفحٌ في المجاري أصاب الأطفال بالتهاب في العيون
مصادر في «الأشغال»: النكبة التي تعرّضت لها مدينة صباح الأحمد جراء سيول نوفمبر الفائت لن تتكرر
أبت «عاصفة الجنوب» التي ضربت منطقتي الوفرة وصباح الأحمد، أمس، إلا أن تترك آثارها على المحميات والمحاصيل الزراعية والمرافق الحكومية.
فعاصفة الأمطار المحمّلة بحبات البردي أدت إلى تحطم محميات وأتلفت محاصيل زراعية، وأسقطت أعمدة كهرباء خشبية، وتسبّبت في خرير بعض المرافق الحكومية وتصدع جدرانها، ما دفع المواطنين المتضررين من أهالي منطقة صباح الأحمد إلى شن هجوم حاد على وزارة الأشغال العامة، بسبب عدم المعالجة الصحيحة للمشكلات المستعصية في البنية التحتية، وأكدوا أن استجواب وزيرتها بات مستحقاً، بحسب ما قاله الناطق باسمهم تركي العصيمي. وعلى وقع العاصفة طالب العديد من أصحاب المزارع الكائنة في الوفرة بتعويض مادي من الهيئة العامة للزراعة، نتيجة الخسائر التي طالت محاصيلهم ودمرت محمياتهم التي كلفتهم آلاف الدنانير.وعلى الأرض وثق العشرات من المزارعين وأهل الحلال صور عاصفة البردي التي حدثت في الساعة الثالثة من عصر أمس، بعد تحذيرات من مراقبي الأرصاد الجوية.وانتقد الناطق باسم أهالي منطقة صباح الأحمد، تركي العصيمي وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون الإسكان جنان رمضان، لعدم تعاملها بجدية مع المشكلات المستعصية في المنطقة، واعتبرها مضللة للشعب، وأن زيارتها الأخيرة لمدينة صباح الأحمد كانت للتسويق الإعلامي فقط، وحمايتها من الاستجواب.
ولفت إلى أن زيارتها كانت رسالة للحكومة بأن الأمور تحت السيطرة ودعماً لها لمواجهة الاستجواب المستحق، إلا انه في الحقيقة تضليل للشعب وهذا ما انكشف مع أول «مطرة»، مؤكداً أن استجوابها مستحق ويجب على النواب دعمه.
وقال العصيمي لـ«الراي» إن « من بين الأمور التي لم نجد لها حلاً منذ فترة نسب المياه الجوفية العالية المخلوطة بمياه الصرف الصحي، والتي تصب في المستنقعات المليئة بالمبيدات والكلور الذي تسكبه وزارة الأشغال، تحت ذريعة الانتظار لحين تنفيذ المقاول لمشروع (أنابيب الزراعة) المزمع تنفيذه بعد عام».
وأوضح أن «مياه المجاري والأمطار تصب عبر المجارير مباشرة في المستنقعات وتعالج بتلك المبيدات السامة، ما أدى إلى طفح في المجاري وانتشار الحشرات والفيروسات التي أصابت الأطفال بالتهاب في العيون».
وبيّن أن «المباني الحكومية تعرّضت لخرير، لذلك نطالب بأن تتم إعادة فحصها من جديد من قِبل جهات محايدة».
من جهتها، قالت مصادر مطلعة في وزارة الأشغال العامة لـ«الراي» إن الأمطار التي هطلت، أمس، في فترتي الصباح والظهيرة على منطقة صباح الأحمد السكنية كانت بسيطة، ونجحت شبكة تصريف الأمطار في استيعابها، خصوصاً في إنجاز أعمال تنظيف مناهيل صرف الأمطار.
وتابعت المصادر أن «المدينة حظيت باهتمام ملحوظ من قبل وزارة الأشغال خلال الفترة الفائتة، سواء من ناحية أعمال تنظيف المناهيل، أو من ناحية الاستعداد الخاصة بإنشاء السواتر الترابية بمحاذاة مجرى السيول». وشدّدت على أن «النكبة التي تعرّضت لها مدينة صباح الأحمد جراء سيول نوفمبر الفائت، لن تتكرر مجدداً لحسن التدابير التي اتخذتها الوزارة بالتعاون مع جهات حكومية لتفادي أي مشاكل تنجم عن سقوط أي كميات من الأمطار». يشار إلى أن الفلكي عيسى رمضان كان قد حذر من الأمطار الرعدية التي هطلت على الوفرة، وذكر أنها غزيرة وقد تدمر المحاصيل الزراعية وتقتل الحيوانات بسبب أحجامها غير الطبيعية.
وفاة 7 أشخاص جراء الأمطار في حفر الباطن
الرياض - وكالات - أعلنت الإدارة العامة للدفاع المدني في محافظة (حفر الباطن) السعودية، أمس، عن وفاة سبعة أشخاص وإصابة 11 آخرين جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة حفر الباطن اليومين الماضيين.
وقالت الإدارة في بيان إن مركز التحكم والتوجيه تلقى نحو 1176 بلاغاً مباشراًَ، منها أربع حالات احتجاز لأشخاص، واحتجاز مركبة واحدة وإخلاء 16 شخصاً وإيواء سبعة أشخاص إضافة إلى تضرر 40 مركبة وثلاثة منازل.
ونقل البيان عن الناطق الرسمي بمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية السعودي المقدم عبدالهادي الشهراني قوله إن الخسائر في الأرواح والممتلكات جاءت بسبب استمرار هطول أمطار، وتساقط البرد وشبه انعدام للرؤية على محافظات الخفجي، وحفر الباطن، والقرية العليا.