تساؤلات عن مغزى توقيت العملية لرئيس يواجه احتمال عزله

رؤية كويتية لتأثيرات تصفية البغدادي على ترامب... أميركياً

No Image
تصغير
تكبير

عبدالله الشايجي :

العملية هدية سيستثمرها ترامب المحاصر داخلياً

شفيق الغبرا :

أشكّ في قدرة ترامب على استثمار الأمر مع كل الفضائح التي تلاحقه

عبدالله الغانم :

مقتل البغدادي مكسب سياسي للرئيس الأميركي أكثر منه عسكرياً

استقلال العازمي :

تزامن الإعلان مع معركة العزل قد يستغله ترامب لتحقيق نصر داخلي

 

أثار الإعلان عن تصفية زعيم تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» أبو بكر البغدادي، ضمن عملية أميركية محكمة، ليل أول من أمس، الكثير من الجدل والتساؤلات، بشأن توقيت العملية، التي أفادت وسائل إعلام أميركية أنه تم التخطيط لها منذ أسابيع، وعلاقة تنفيذها بموقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب داخلياً، في وقت يواجه إجراءات لعزله من جهة، ويستعد لجولة جديدة لإعادة انتخابه رئيساً من جهة ثانية.
وقد تباينت آراء أكاديميين كويتيين، بشأن إمكانية استفادة ترامب من عملية مقتل البغدادي، سواء في مواجهة الكونغرس أو في حملته الانتخابية المقبلة، لكنهم أجمعوا على أن مقتل زعيم «داعش» لا يعني انتهاء الإرهاب.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الشايجي، قال إن جميع قادة التنظيمات الإرهابية، مثل أسامة بن لادن والبغدادي تم الاعلان عن اغتيالهم من قبل القوات الأميركية قبل عمليات الترشح للرئاسة الأميركية، فعلها أوباما سابقاً، وترامب حالياً.


واعتبر الشايجي، في تصريح لـ«الراي» أن «عملية تصفية البغدادي جاءت كهدية سيستثمرها ترامب المرشح المحاصر داخليا بتحقيقات عزله في الكونغرس، بأنه هو من قتل أكبر إرهابي، وهذا ما يشكل انتصاراً نوعياً ومهماً للرئيس ترامب شخصياً، يضاف لإنجازاته، وسيوظفه في حملته الانتخابية للترشح لفترة ثانية، للرد على منتقديه من قيادات حزبه، مثل زعيم الأغلبية ماكونيل، والسناتور غراهام، والقادة العسكريين الذين انتقدوا بشدة قرار ترامب سحب القوات الأميركية من شمال سورية».
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالله الغانم إن «مقتل البغدادي بالنسبة للرئيس الاميركي مكسب سياسي أكثر منه عسكرياً، لأن زعيم (داعش) لم يعد له ثقل عسكري كما كان في السابق، وهناك سهولة كبيرة باستبداله، خصوصاً أنه كان قليل الظهور وليس لديه كاريزما معينة حتى نقول إن اختفاءه قد يؤثر على التنظيم الذي تضاءل في مجمله».
بدوره، أكد الأكاديمي والمحلل السياسي شفيق الغبرا أن «مقتل البغدادي لن يغير شيئاً في المعادلات القائمة، بل على العكس قد يدفع لموجة من العنف، كونه قد تم وضع (داعش) في زاوية ضيقة عما كانت عليه قبل سنوات».
وأعرب في تصريح لـ«الراي» عن شكّه باستطاعة الرئيس الأميركي الاستفادة واستثمار مقتل البغدادي في حملته الانتخابية مع كل الفضائح التي تلاحقه، مشيرا إلى أن «الانسحاب الأميركي من سورية كان انعكاساً لحالة عامة من التراجع الذي تعاني منه الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، كونها مرهقة من الحروب السابقة ولم تعد تقوى على ما كانت تقوم به في السابق، وانسحابها كان منطقيا».
وأضاف أن «ردة فعل الرئيس الأميركي على أفعال إيرانية عدة، كان آخرها اسقاط الطائرة الأميركية من دون طيار من قبل إيران، خير دليل على تراجع الدور الأميركي».
من جهتها، أوضحت أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الخليجية في مملكة البحرين الدكتورة استقلال العازمي، أن «داعش لن ينتهي بمقتل البغدادي، وقد تكون هناك منظمات بأشكال أخرى تظهر على الساحة، والتحديات لاتزال كبيرة». وأعربت عن تخوفها من احتمالية حدوث جناح آخر يتخذ من سياسة الصدمة والتخويف كرؤية استراتيجية، قد تنقل التنظيم لمراحل من الصعب السيطرة عليها.
وأشارت إلى أن توقيت الإعلان عن عملية مقتل البغدادي يتزامن مع معركة عزل الرئيس ترامب ولكنه قد يستغل هذه العملية لتحقيق نصر بتفادي عزله.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي