«البيئة» تحذّر من 150 ألف طن سنوياً من النفايات الصناعية الخطرة في الدولة

1.2 مليون متر مكعب حيوانات نافقة في مردم كبد

u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0647 u0627u0644u0623u062du0645u062f u064au062au0642u062fu0645 u0627u0644u062du0636u0648u0631 u0641u064a u0648u0631u0634u0629 u0627u0644u0639u0645u0644t (u062au0635u0648u064au0631 u0646u0627u064au0641 u0627u0644u0639u0642u0644u0629)
عبدالله الأحمد يتقدم الحضور في ورشة العمل (تصوير نايف العقلة)
تصغير
تكبير

عبدالله الأحمد: من المستحيل توفر بيئة بها تنمية مستدامة يمكن العيش فيها من دون إدارة رشيدة للنفايات

سميرة الكندري: إنشاء قاعدة بيانات بيئية لقطاع النفايات ودراسة الوضع الحالي لمواقع الردم 

سهى كرم: 15.5 مليون متر مكعب مخلفات منزلية في مردم جليب الشيوخ

 

فيما اعتبرت الهيئة العامة للبيئة أن الإدارة الرشيدة للنفايات شرط حاسم لتوافر بيئة مستدامة يمكن العيش فيها، أوردت بعض الأرقام والإحصائيات التي لا تخلو من دلالات على المستقبل البيئي، مشيرة إلى دفن 1.2 مليون متر مكعب حيوانات نافقة في مردم كبد، في حين أن نحو 150 ألف طن من النفايات الخطرة تفرزها المصانع في الكويت سنوياً.
وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للبيئة المدير العام الشيخ عبدالله الأحمد، خلال ورشة تطوير الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات في دولة الكويت، في مقر الهيئة أمس، إن الهيئة تبذل جهوداً كبيرة على أكثر من محور للحد من مشكلة النفايات، يتقدمها مشروع إدارة النفايات مصحوبة ببرامج للتدريب والتوعية، لإيصال رسائل توعوية للجمهور، تحثه فيها على الالتزام بالنهج البيئي والحد من انتاج النفايات وحماية البيئة.
وأضاف الأحمد أن «مشروع مسح وإنشاء قاعدة البيانات الشامل لإدارة النفايات، والذي تم توقيع عقده منذ حوالى 3 سنوات مع معهد (فرانهوفر) لتكنولوجيا البيئة والسلامة والطاقة، الذي يعد أحد أكبر مؤسسات الأبحاث والتطوير في ألمانيا، يهدف لتعزيز النظام البيئي عبر البيانات الحديثة الواقعية، وتطوير وتنفيذ المسوحات البيئية الشاملة وبرامج المراقبة المستمرة للمعايير والمؤشرات البيئية في كل القطاعات».
وتابع «من المستحيل توفر بيئة بها تنمية مستدامة يمكن العيش فيها، دون وجود إدارة رشيدة للنفايات، والامر لم يعد مرتبطاً بالحلول الفنية فقط، بل يكتمل ذلك مع وجود قانون قوي، وهذا ما تحقق حين اقرت الهيئة العامة للبيئة اللائحة التنفيذية لقانون حماية البيئة».
من جانبها، قالت نائب المدير العام لشؤون الرقابة البيئية سميرة الكندري، إن «المشروع يهدف إلى تقييم الوضع الراهن لإدارة النفايات، في ما يتعلق بالإطار القانوني والتطبيق العملي، والذي اشتمل على جمع وتحليل البيانات عن الوضع الحالي للنفايات المتولدة من كافة القطاعات العامة والخاصة في الدولة، بما فيها من تحديد الكميات و المكونات وطرق النقل، نظم المعالجة والتخلص، حيث إن من أهم نتائج المشروع إنشاء قاعدة بيانات بيئية لقطاع النفايات بالإضافة الى دراسة الوضع الحالي لمواقع الردم ووضع البدائل اللازمة لإعادة تأهيلها، ووضع استراتيجية وطنية لإدارة النفايات، بما في ذلك خطط العمل وبرامج الرصد في ما يتعلق بتقدير كميات النفايات ومكوناتها، والخدمات اللوجستية، وكذلك أساليب المعالجة والتخلص على مدى السنوات الــ 30 المقبلة».
إلى ذلك، كشف عرض مرئي قدمته المهندسة سهى كرم، من الهيئة العامة للبيئة، أن «كمية المخلفات المتمثلة في الحيوانات النافقة في مردم كبد بلغت 1.2 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى 0.2 مليون متر مكعب من نفايات أخرى مخلوطة في نفس المردم».
ولفتت إلى انه «تم الانتهاء من مسح 7 أنواع من النفايات وهي: المخلفات الزراعية، ومخلفات الهدم والبناء، والمخلفات المنزلية، ومخلفات محطات معالجة المياه والمخلفات المتولدة عن قطاع التدوير والمخلفات الطبية والمخلفات الصناعية، في حين يجري العمل على استكمال المسح للنفايات التجارية والسيارات المستهلكة والناتجة عن قطاع الكهرباء والماء والقطاعات الحرفية».
وقالت «أنهينا 85 في المئة من أعمال المسوحات وتبقى لنا شهران، وسنكون انتهينا من المسح الميداني لقطاع النفايات»، موضحة أن «فريق المسح انتهى من دراسة 20 مردماً للنفايات في البلاد، ومن بينها مرادم مغلقة وأخرى عاملة، للتأكد من وضع التربة ومستوى الغازات، اضافة إلى أنواع وكميات النفايات المدفونة».
وعن مردم جليب الشيوخ، بينت كرم أنه «يحتوي على 15.5 مليون متر مكعب من المخلفات المنزلية المردومة، و2.22 مليون متر مكعب مخلفات مختلطة بين عضوية وانشائية و3.44 مليون متر مكعب تربة ملوثة ونفايات انشائية»، لافتة إلى أن «هناك مرادم مغلقة خالية من النفايات، مثل مردم الوفرة كيلو 14 ومردم شرق الصليبية ومردم غرب اليرموك».
وحول مردم الصليبية، قالت كرم إن «كمية المخلفات المنزلية المردومة بلغت 7 ملايين متر مكعب و2.3 مليون أخرى مخلفات عضوية وانشائية و 2.7 مليون تربة ملوثة ونفايات»، موضحة أن «كمية المخلفات التي تبين وجودها في مردم القرين بلغت 2.2 مليون متر مكعب، في حين أن مردم شمال الدائري السابع كان مخصصا للمواد الانشائية التي تقدر كميتها بـ 13.4 مليون متر مكعب».

121 نوعاً من النفايات الصناعية الخطرة

أشارت كرم إلى أن نتائج المسح للنفايات الصناعية، شملت زيارة 87 مصنعا و14 ناقلاً للنفايات الصناعية لها، حيث تم أخذ 151 عينة من النفايات المتولدة عن 1399 مصدراً، وتم تغطية 11 في المئة من مجموع مصانع الدولة، وتبيّن وجود 121 نوعاً من تيار النفايات الصناعية الخطرة.

150 ألف طن نفايات خطرة سنوياً

ذكرت كرم أنه «تم تقدير كميات النفايات الصناعية الخطرة المتولدة في الدولة بنحو 150000 طن في السنة».

تصدير واستيراد النفايات

كشفت كرم أن العمل جارٍ لإطلاق تطبيق إلكتروني خاص، لإصدار تصاريح لتصدير واستيراد النفايات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي