لا يجيدون قراءة قصة بسيطة وفهمها

«البنك الدولي»: نصف أطفال الكويت يعانون من فقر التعلّم

No Image
تصغير
تكبير

كشف تقرير صادر عن البنك الدولي أن نحو 51 في المئة من الأطفال في الكويت في نهاية المرحلة الابتدائية لا يجيدون القراءة، كما أن 49 في المئة من الأطفال لا يحققون الحد الأدنى من مستوى الكفاءة في القراءة، مشيراً في الوقت عينه إلى أن نحو 3 في المئة منهم بسن المرحلة الابتدائية وهم غير مسجلين في المدارس.
واستند تقرير البنك الدولي على بيانات رصدها عبر مؤشر «فقر التعلّم» والذي أطلقه حديثاً بالاشتراك مع معهد الإحصاء التابع لليونسكو، وصمم ليساعد في تسليط الضوء وتحفيز الجهود من أجل معالجة أزمة التعلّم.
ووفقاً للبنك الدولي، فإن «فقر التعلّم» يُعرّف بأنه النسبة المئوية للأطفال في سن العاشرة ممن لا يستطيعون قراءة قصة بسيطة وفهمها.


ومقارنة مع نتائج المناطق الأخرى، أوضح التقرير أن مستوى «فقر التعلّم» في الكويت أفضل بنحو 12.3 نقطة مئوية من المتوسط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكنه أسوأ بواقع 27.1 نقطة مئوية من المتوسط في البلدان ذات الدخل المرتفع.
ويأتي ذلك رغم الإنفاق الكبير الذي يحظى به طلاب المرحلة الابتدائية، بحيث أشار التقرير في هذا الاتجاه إلى أن حجم الإنفاق لكل طفل في سن التعليم الابتدائي في الكويت بلغ نحو 12 ألف دولار، وهو ما يزيد بنسبة 115.7 في المئة عن متوسط الإنفاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأعلى بواقع 42.3 في المئة من متوسط إنفاق البلدان ذات الدخل المرتفع.
وأكد التقرير أن «فقر التعلّم» أعلى لدى الأطفال الذكور في الكويت مقارنة بالإناث، مقدراً أن 53 في المئة من الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لا يمكنهم قراءة قصة بسيطة وفهمها بنهاية المرحلة الابتدائية.
ورغم أن مهارات التعلم الأساسية الأخرى مهمة، فإن البنك الدولي ارتأى التركيز على مهارة القراءة وحدها، لكون إجادة القراءة تمثل مقياساً سهلاً للفهم لمستوى التعلم وتلعب دوراً مهماً في التعليم الأساسي في المواضيع الأخرى، كما أن القراءة تعتبر بوابة الطالب للتعلم في جميع المجالات.
من جانب آخر، أوضح البنك الدولي أنه وضع عبر مؤشر «فقر التعلّم» تحقيق هدف طموح وهو خفض معدل هذا الفقر إلى النصف على الأقل بحلول عام 2030، مبيناً أن أهمية الحد من فقر التعلم ضرورية جداً كأهمية الحد من الفقر المالي المدقع والتقزم والجوع.
وأشار التقرير إلى أن الوتيرة الحالية للتحسن لا تزال بطيئة في العديد من البلدان الأخرى بشكل يدعو للقلق، مبيناً أنه وحتى إذا خفضت البلدان المعنية من فقرها التعليمي بأسرع المعدلات التي سُجلت على مدار العشرين عاماً الماضية، فلن يتحقق هدف القضاء عليه بحلول 2030.
ووفقاً للتقرير، فإن البنك الدولي سيستخدم 3 ركائز في مساعدة البلدان على تحقيق هذا الهدف، وتحسين نتائج رأس المال البشري لشعوبها عبر حزمة سياسات لتعلم القراءة، تتألف أولاً من وجود إجراءات تدخلية قُطرية أثبتت فعاليتها في تعزيز اتقان القراءة على نطاق واسع، تشمل ضمان الالتزام السياسي والتقني بتعلم القراءة والكتابة على أساس خطط مُمولة تمويلاً كافياً، وضمان التدريس الفعال لتعليم مبادئ القراءة والكتابة من خلال التعليم الفعال جيد الهيكلة.
ويأتي ذلك علاوة على إعداد المعلمين للتدريس في المستوى الصحيح، وتوفير التدريب العملي للمدرسين في المدرسة، وضمان تعميم النصوص على الجميع، وتعليم الأطفال بلغتهم الأم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي