قبل الجراحة

إنهم قادمون...

تصغير
تكبير

الاستجواب حق دستوري للنائب... عبارة سمعناها مراراً...
أبوجاسم يتكلّم باستهزاء واضح عندما تأتي سيرة الاستجوابات... يضحك ويردد عن أي مسرحيات يتكلمون... إنها مسرحيات أصبحت مملة وليس لها أي نتائج سوى إضحاك الجمهور... لكنه يستدرك ويقول حتى الجمهور بدأ يمتنع عن الحضور... يؤكد أبوجاسم أنه في المرة المقبلة سيذهب ليدلي بصوته... ويتحسّر على أنه لم يذهب من قبل...
أبوسلطان لا يخالف أباجاسم... يتكلّم بحسرة... أين الإنجازات التي وعدونا بها... أين قضايا الصحة والتعليم... أين قضايا تنويع الدخل التي مللنا من سماعها قبل أي انتخابات... أبوسلطان يؤكد أنه ذاهب للتصويت في المرة المقبلة ولن يجلس في البيت.


أبوعباس يقول إنه متابع لأداء المجلس وحزين جداً على ضياع وقت المجلس في الاستجوابات العبثية... يقول أبوعباس إن أبطال الاستجوابات أصبح لهم أسماء يطلقها عليهم الشارع... يضحك بصوت عالٍ ويردد أنه تذكّر اسم أحدهم...!
أبوعباس يقول إنها غلطته لأنه لم يصوّت من قبل... وإنه سيذهب ليصوّت في المرة المقبلة للحد من العبث الذي يراه.
أبوعماد... بعد سماعه لما قالوا... يلتفت إليهم ويقول... إنهم تعدوا مرحلة الاستجوابات الفارغة... إنهم الآن يلقون بالون اختبار من أجل تغيير الدستور... بحجة أنه دستور قديم... أو كما شبهوه بماكينة السيارة المعطّلة... يرفع أبوعماد صوته ويتكلّم بحدة... نعم هذا الدستور قديم لكن الأهم أن مَن سيغيّر الدستور ليس أنتم... إنكم غير مؤهلين فكرياً لتعديل الدستور... إن تعديل الدستور بحاجة لمشرعين أصحاب فكر محايد... بحاجة لمشرعين كل همهم المستقبل والأجيال القادمة...
إن المصالح المذهبية والعنصرية والعائلية والتجارية تطغى بشكل واضح على أداء غالبيتكم... ويضحك أبوعماد ضحكة صفراء ويردّد: عن أي تغيير في الدستور تتكلمون وهذا تفكير غالبيتكم... أبوعماد يعلنها صراحة... سأذهب لأدلي بصوتي في المرة المقبلة... فبسبب تقاعسنا أنتم من يمثلنا.
أبوحسن... صوته خافت بسبب الزكام... لكنه يؤكد أنه ذاهب للتصويت في المرة المقبلة... حتى لو ذهب بتاكسي... يقول أبوحسن إن أم حسن قالت له: عشتوا.... استجوابات وبلعناها... بس تغيير الدستور فهذي صج تبي...!
لم يستطع أبوحسن إكمال ما قالته أم حسن؛ لأن أباعماد وضع يده على فمه احتراماً للجميع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي