الخاطر: الكويت جزء من مونديال 2022 ... ومن أكثر الدول الداعمة لإنجاح استضافة قطر للحدث
أكد الرئيس التنفيذي لكأس العالم 2022 في كرة القدم، القطري ناصر الخاطر، امس، ان الكويت جزء من الحدث العالمي ومن اكثر الدول الداعمة لإنجاح استضافة بلاده له، مؤكدا ان استعدادات الدوحة للبطولة تسير بشكل ممتاز.
وأشار خلال الجلسة الحوارية التي أقيمت، امس، ضمن فعاليات «المنتدى العلمي للفنون والاعلام واتجاهات المستقبل»، والذي تنظمه الهيئة العامة للشباب، الى انه كان يتمنى مشاركة الكويت في استضافة احدى مجموعات مباريات كأس العالم إلا أن الامور حالت دون ذلك.
وأعرب الخاطر عن شكره وتقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في جمع الأسرة الخليجية، متمنيا من المولى عز وجل ان يمن عليه بالصحة والعافة وان يعيده سالما إلى الكويت.
وقال ان قطر استضافت وستستضيف اكبر البطولات الرياضية الدولية واهمها المونديال لما له من اثر بالغ على تنمية البلاد وتسريع اعمال البنية التحتية، فضلا عن دوره الكبير في استدامة التنمية البشرية والاقتصادية في البلاد، هذا فضلاً عن كون القطريين عاشقين لكرة القدم.
وعن الحملات التي يشنها عدد من الدول الغربية ضد استضافة قطر لـ«العرس العالمي»، قال الخاطر: «منذ فترة طويلة ونحن نحاول معرفة الأسباب وراء ذلك لكننا وللاسف لا نجد اجابة مقنعة سوى اننا عرب».
وذكر ان هناك شراكة بين لجنة المشاريع والارث والاتحاد الدولي لكرة القدم للتصدي لتنظيم البطولة، مؤكدا ان تسهيلات كبيرة ستمنح للجماهير التي ستأتي من عدد كبير من دول العالم، مشيرا الى ان حوالي 200 ألف متطوع سيكونون في خدمة الزوار.
وأوضح أن الشراكة الجديدة تم التوصل اليها بعد مناقشات دامت سنتين وتحديداً منذ العام 2016، وجرى خلال تلك الفترة التشاور حول الآلية الأمثل لاعتمادها بغية تحديد عمل الجانبين لتنظيم بطولة مثالية.
وأشار الخاطر الى ان مساحة قطر الصغيرة نسبياً مقارنة بالدول السابقة التي استضافت البطولة وقرب الملاعب من بعضها البعض سيشكلان عاملا ايجابيا للجماهير، إذ سيكون بإمكانها حضور اكثر من مباراة في يوم واحد بفضل شبكة المواصلات الحديثة التي جهزتها الدولة لاستقبال البطولة.
ولفت إلى أن اللجنة ستعمل على استثمار الاستضافة الكبيرة في إبراز الثقافة الخليجية والعربية في ظل المتابعة الكبيرة للحدث من مختلف دول العالم، وسيتم التركيز على نشر هذه الثقافة الأصيلة لاهل الخليج، البحرية منها والبرية، كما ستقيم اللجنة ندوات ومحاضرات في هذا الشأن فضلا عن حضور الفنون العربية والخليجية في المونديال.
وكشف الخاطر بأن اللجنة العليا للمشاريع والإرث جهزت 41 ملعباً لتدريب المنتخبات المشاركة في البطولة، منها 32 أساسياً و9 إضافية.
وأوضح ان هذه الملاعب كافة ستعمل بنظام تقنية التكييف رغم ان البطولة ستقام في الشتاء، وسيبقى لها ارث عقب ختام البطولة اذ سيمنح بعضها للاندية المحلية بعد تفكيك المدرجات العلوية، فيما ستخصص الاخرى كمرافق حيوية للبلاد.
وقال الخاطر إن ملعب الوكرة سيتم تدشينه، في 16 مايو المقبل، على هامش نهائي بطولة كأس سمو الأمير في كرة القدم، لكنه لم يؤكد إن كانت المباراة النهائية ستقام على الاستاد نفسه، «لأن ذلك ليس مهمة اللجنة العليا للمشاريع والإرث وحدها».
أما ثالث الاستادات التي سيتم تدشينها، فسيكون ملعب البيت في مدينة الخور، والمقرر تسلمه من قبل اللجنة في نهاية العام 2019.
وتوقع أن يزور قطر خلال بطولة كأس العالم، حوالي مليون شخص، وهو ما يتطلب، حسب دراسته، 175 ألف غرفة، موضحاً بأن مكونات السكن هي الفنادق الموقتة الجاري تأسيسها في السفن، والشقق الفندقية وقرى المشجعين، فضلاً عن الفنادق الموجودة حاليا والجاري انشاؤها، مؤكدا أنه سيتم الوصول إلى الرقم المطلوب توفيره قبل وقت كاف من انطلاق «العرس العالمي».
تذاكر المباريات
أوضح الخاطر أن تذاكر المباريات ستكون بمثابة التأشيرة الرسمية لدخول قطر خلال المونديال، «فكل من يمتلك تذكرة، يدخل من دون أي قيود».
الدول الخليجية
أشار الخاطر الى ان مواطني الدول الخليجية، وخاصة دول المقاطعة (السعودية، البحرين والامارات) يستطيعون الدخول إلى قطر من دون أي عراقيل، «فقد تواجد عدد كبير من جماهير السعودية في الدوحة لتشجيع الهلال خلال مباراته الاخيرة أمام السد» في دوري أبطال آسيا.
ملف موحد
نوه الخاطر الى أن دولة قطر تقدمت في العام 2009 بملف موحد مع الدول الخليجية كافة لاستضافة المونديال، «الا أن الفيفا رفض وطلب منا ملفاً خاصاً بنا فقط».
أول... وآخر
لفت الخاطر الى ان المونديال سيقام في فصل الشتاء، وأنها ستكون المرة الاولى التي يقام فيها الحدث في هذا التوقيت من السنة، وبأن كأس العالم في قطر ستكون الاخيرة بمشاركة 32 منتخبا.