كشف عن «أمور جديدة في شأن المنطقة المقسومة تصب في مصلحة الكويت والسعودية»

الجارالله: منذ 14 سنة ندعو الأشقاء في العراق للتباحث في ترسيم الحدود البحرية... لكنهم لا يستجيبون

تصغير
تكبير

لسنا بعيدين عن تحالف حماية الملاحة في الخليج... لكننا لم نعلن بعد المشاركة الرسمية فيه

الكويت مستعدة لاستضافة أي محادثات تفضي لحل في اليمن ونرجو ألا تكون الدعوات معلقة في الهواء

تكفّل الكويت بتكاليف ترميم منفذ صفوان العراقي قديم... والمشروع في مراحله النهائية

عدد محدود من العمالة الكورية الشمالية في الكويت وماضون في تقليصها

 

فيما كشف نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، عن وجود أمور جديدة في شأن المنطقة المقسومة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية تصب في مصلحة البلدين وتحقق مصالحهما، أكد أن الكويت ليست بعيدة عن التحالف الدولي الذي يتشكل لحماية الملاحة في الخليج العربي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنها منذ نحو 14 سنة تدعو العراق لحسم ملف الحدود البحرية، لكن من دون تجاوب.
وفي تصريح على هامش افتتاحه الندوة المتخصصة حول «جهود الكويت في رعاية كبار السن» بمناسبة اليوم العالمي للمسنين أمس، قال الجارالله إن «الكويت لم تعلن رسمياً موقفها من الانضمام للتحالف الدولي، ولكن ممارستنا العملية تؤكد أننا لسنا بعيدين عنه، وسيتم الاعلان عن موقفنا الرسمي من الانضمام لهذا التحالف عندما ننتهي من دراسة التفاصيل».
وأعرب عن التفاؤل حيال التصريحات الصادرة أخيراً من إيران والسعودية لاحلال السلام في المنطقة، خصوصاً تصريح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن إيجاد حل سياسي في المنطقة، مؤكداً استعداد الكويت لاستضافة أي محادثات من شأنها التوصل لاتفاق لحل القضية اليمنية، حالياً أو مستقبلاً، مضيفا «هذا الامر جاء على لسان سمو رئيس مجلس الوزراء خلال كلمته في الأمم المتحدة في نيويورك، بالتزامن مع تصريحات حوثية بوقف إطلاق النار، ونرجو ألا تكون هذه الدعوات معلقة في الهواء فقط وأن ترى طريقها إلى أرض الواقع».
وتطرق إلى الجديد في ترسيم الحدود البحرية بين الكويت والعراق بعد أن طلبت الكويت في ردها على مذكرة العراق الجلوس لحل القضية الثنائية بين البلدين، حيث قال «منذ 2005 ونحن نطلب من الأشقاء في العراق الجلوس، لحسم البحث في ما يتعلق بما بعد النقطة 162 للحدود البحرية، وبكل أسف لم نحصل على أي تجاوب منهم، ولكن لدينا أمل كبير جداً اننا سنجلس في يوم من الأيام مع أشقائنا في العراق لحسم هذا الترسيم».
وأضاف «اللجنة الوزارية المشتركة المنعقدة في الكويت بين وزيري التجارة في البلدين لاعلاقة لها في ترسيم الحدود الذي يناقش في اللجنة المشتركة العليا، برئاسة وزيري خارجية البلدين، ونأمل أن يتم طرح هذه القضية خلال الاجتماعات المقبلة بداية العام المقبل، ونثق بأننا سنتوصل لتفاهم معهم».
وبخصوص تكفل الكويت بمصاريف ترميم منفذ صفوان الحدودي قال «اتفقنا مع الجانب العراقي منذ زمن طويل ونحن في المرحلة النهائية لتنفيذ هذا الاتفاق للمنفذ البري على نفقة الكويت».
وبشأن ماكشفه البنك المركزي الكويتي عن وجود كوريين شماليين يعملون في شركات صينية مما يعتبر مخالفة لقرارات دولية، قال «أعتقد ان هناك عدداً محدوداً من الكوريين الشماليين في الكويت، ووضعنا برنامجاً زمنيا لتواجد العمالة الكوريا الشمالية في الكويت، وهي تتقلص وفي طريقها لمزيد من التقليص لكن لا يوجد وقت محدد لتقليصها بشكل كامل ولكننا ماضون في التقليص».
كما تطرق إلى وضع العمالة الوافدة في الكويت، قائلاً ان «العمالة تشكل جانباً مهماً في الاقتصاد الكويتي ومقومات التنمية لدينا، والكويت تولي اهتماماً بالغاً لتوفير الظروف وضمان الحقوق لها، ولدينا استعداد لتطوير قوانينا بما يضمن حقوقهم في البلاد».
وفي كلمته خلال افتتاح أعمال الندوة، أكد الجارالله أن «اهتمام الكويت بحقوق الإنسان نابع من إيمانهاً بتلك الحقوق وأثرها في حياة الفرد والمجتمع على حد سواء، وترجمة لدستورها الذي أولى الإنسان ما يستحقه من رعاية واهتمام». وأضاف ان «هذه الندوة فرصة لتسليط الضوء على الإسهامات الكبيرة التي تقدمها الكويت، عبر كافة أجهزتها المتخصصة لفئة المسنين في المجتمع، ورفع مستوى الوعي بالمشاكل والتحديات التي تواجهها الشيخوخة في عالم اليوم»، مشيراً إلى أهداف الخطة الوطنية للكويت، التي تضمنت سبل رعاية كبار السن، والارتقاء بجودة حياتهم وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة في المجتمع، إلى جانب العمل على ترسيخ الوعي العام بتعزيز مكانتهم ودورهم في الأسرة من خلال توفير أفضل أساليب الرعاية لهم.

مهدي: ارتفاع عدد المسنين دلالة تطور الرعاية الصحية

أكد الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي، أن إبراز دور الكويت في مجال حقوق الانسان بصفة عامة، ورعاية وتأهيل المسنين بصفة خاصة، يعد تفعيلاً لإحدى السياسات المدرجة في الخطة الانمائية لدولة الكويت ضمن ركيزة مكانة دولية متميزة وهي الركيزة التي تتبناها وزارة الخارحية من خلال جهود حثيثة تبذلها في هذا الاطار المهم.
وقال مهدي، في كلمة له خلال الندوة، إن الزيادة في أعداد المسنين تدل دلالة واضحة على تطور الرعاية الصحية والاجتماعية والاهتمام في العنصر البشري والاستفادة من كبار السن واعتبارهم ثروة وطنية مدججة بالخبرات والتجارب التي لا يستهان بها. وبيّن أن التنمية لا ترتبط فقط بالانشاءات والبنية التحتية، بل ترتبط ارتباطا وثيقا بالتنمية البشرية وتعزيز رأس المال البشري، مشيرا إلى أن رؤية الكويت ترتكز على عدة ركائز، بالاضافة إلى رأس المال البشري.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي