وجع الحروف

في الكويت... الهواء غير صحي!

تصغير
تكبير

قبل أشهر عدة تحدثت عن مستوى التلوث، الذي كانت تعاني منه بريطانيا، وكيف أنها وصلت إلى معدل طبيعي حسب مؤشر جودة الهواء عبر حلول محددة للتنفيذ زمنياً.
في الكويت نقل لي زميل عزيز قلقه حول تلوث الهواء في الكويت? ودخلت على رابط موقع السفارة الأميركية الذي بعثه لي وفوجئت بما قرأت.
السفارة الأميركية وضعت أجهزة رصد للهواء Air Quality Monitor، وحسب مؤشر جودة الهواء يتضح لنا أن قراءة السبت الماضي الساعة 11 مساء، تشير إلى أننا نقع ضمن نطاق الهواء غير الصحي، حيث كان الرقم 105 - من 101 إلى 150 يعتبر أن الهواء غير صحي للمجاميع الحساسة ـ وتضم الناس الذين يعانون من أمراض القلب والرئة والأطفال وكبار السن.
السؤال هنا نوجهه لوزارة الإعلام? الهيئة العامة للبيئة? والجهات المعنية: لماذا لا يتم نشر مؤشر جودة الهواء لدينا، ضمن النشرة الجوية كما هو معمول به في الدول المتقدمة؟
ولماذا لا تبحث الجهات المعنية في الأسباب التي أوجدت تلوث الهواء لدينا ؟
أيهما يحمل أولوية قصوى: دفع مبالغ طائلة لوزارة الصحة لأدوية الحساسية? الربو? وغيرها؟ أو تركيب أجهزة رصد جودة الهواء وتحليل نتائجها والبحث في أسبابها والقضاء عليها؟
أعتقد أنه يجب علينا معالجة الأسباب التي أدت إلى تزايد عدد المصابين بالربو والحساسية وأمراض الجهاز التنفسي، من خلال تنقية الجو من الملوثات أولاً عوضاً عن جلب أدوية لا تعالج أساس المشكلة.
للعلم? جهاز الرصد الذي وضعته السفارة الأميركية يقيس الهواء في محيط السفارة في بيان؟
ماذا عن الهواء في المناطق المزدحمة? الصناعية? والمجاورة للمنشآت النفطية؟
أعتقد بأن المؤشر سيكون أعلى من 105؟
الزبدة:
الجهات المعنية بسلامة البيئة خصوصاً نقاوة/‏ جودة الهواء، الذي نستنشقه نحن وأطفالنا ومرضانا وكبار السن لدينا? مطالبة بمراقبة تلوث الهواء ومعرفة مؤشر جودة الهواء، حسب الأرقام المقبولة والمعلومة عالمياً، وذلك على المدى القريب? والمتوسط والبعيد، ودراسة النتائج المترتبة عليها وإيجاد الحلول.
بإمكان المعنيين بجودة الهواء الاستفادة من التجربة البريطانية? وحتى أن توضع الأصابع على الجروح? نتمنى اطلاع المواطنين والوافدين يومياً عبر النشرة الجوية.
وقبل أن نصرف على ميزانية وزارة الصحة المبالغ الكثيرة? تستدعي الضرورة معالجة سبب الصرف وهو تلوث الهواء.
كل ما نريده لا يتجاوز حقنا في استنشاق هواء خالٍ من التلوث، لتبتعد الكمامات والعقاقير الطبية عن أحبتنا من كبار وصغار ومرضى... الله المستعان.

[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي