في ظل تكرار الاعتداءات الإيرانية على المنشآت النفطية السعودية، والتهديد بجعل كل المصالح الخليجية أهدافاً لها كردٍّ على أي اعتداء أميركي عليها، ويقابل هذه التهديدات تخلٍّ أميركي عن وعود قبضت بسببها المليارات من الدولارات لحماية الخليج، واكتفى رئيسها دونالد ترامب بأنها ستساعد عند الحاجة.
في ظل ما سبق فإن أول شيء يجب علينا فعله للوقوف في وجه هذا الخطر هو توحيد الصف الخليجي ونبذ الخلافات بين دوله، والبحث عن حليف إستراتيجي لديه القوة والقدرة والرغبة في الحماية، وهذا الحليف موجود على الأرض وفي البحار، وهو المارد الصيني، الذي تمر ناقلاته عبر الممرات الخليجية بأمن وأمان دون خوف من السفن الحربية أو الزوارق الإرهابية، بل وأساطيله البحرية تدور لحماية مصالحه.
وفي تصريح للسفير الصيني في الكويت لي مينغ قانغ تحدث عن استثمارات تجارية مع الكويت بلغت 18.7 مليار دولار عام 2018، بزيادة سنوية قدرها 55.1 في المئة، ما يعني أن حمايته للكويت هي حماية لمصالحه واستثماراته.