دشّنت العروض الرسمية لـ «ليالي مسرحية كوميدية 4» على مسرح كيفان
«عضة»... كوميديا سوداء مأخوذة من «الحرباء»
دشنت مسرحية «عضة» لفرقة المسرح الكويتي أول من أمس، العروض الرسمية لفعاليات الدورة الرابعة من مهرجان «ليالي مسرحية كوميدية» على مسرح كيفان، الذي انطلق في 24 من شهر سبتمبر الجاري، ويستمر لغاية الثاني من شهر أكتوبر الوشيك، تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
«عضة»، تمزج بين الكوميديا السوداء والإسقاطات، وشارك بها عدد متميز من نجوم الفرقة، على غرار محمد عاشور وخالد الثويني ومشعل العيدان ومصطفي محمود وحسين بهمن، وهي مقتبسة عن قصة «الحرباء» للكاتب الروسي أنطوان تشيخوف، وقامت بإعدادها الكاتبة والإعلامية حبيبة العبدالله، وتكفّل بإخراجها عبدالله التركماني. وتدور أحداثها حول كلب يُتهم بـ«عض» أحد الكادحين من العمال، الأمر الذي يثير الدهشة والتساؤلات، فإذا كان الكلب يعود لرجل ذي سلطة ونفوذ فإنه سيكون بريئاً لا محالة، وإن كان مالكه رجل عادي فسوف يُعاقب بالقتل والقصاص على الفور... هكذا هي (شريعة الغاب)!
«عضة» حملت في ثناياها الكثير من المعاني والقيم الإنسانية، كما جسدت واقعنا المرير بحذافيره، فحين يكون الإنسان قوياً فهو بلا ريب سيكون صاحب الحق، حتى وإن كان مخطئاً بحق الآخرين، ولا عزاء للإنسان العادي أو للعامل البسيط.
بدوره، لم يدخر فريق العمل جهوده في إظهار العرض المسرحي في أبهى صورة، حيث نجحت الكاتبة حبيبة العبدالله في إعدادها للنص، وباستخراج الضحك والكوميديا من حكاية طغى فيها البؤس على كل شيء. فضلاً عن براعة الممثلين محمد عاشور وخالد الثويني ومشعل العيدان ومصطفي محمود وحسين بهمن، الذين وضعوا بصماتهم بقوة في هذا العرض.
وقال التركماني في تصريح صحافي إنه «بعد النجاح الذي حصدته مسرحية (عطسة) لفرقة المسرح الكويتي، جاءت فكرة مسرحية (عضة) والتي تطلبت كثيراً من الوقت من أجل إعدادها وبلورة مضامينها، التي تذهب إلى الكشف عن معاناة الإنسان البسيط، وسط مجتمع مشبع بالألم والمغالطات».
ولفت التركماني إلى أن المسرحية تقدم دعوة لأهل المسرح وعشاقه للاستمتاع والتأمل في مضمون العرض، «الذي أرى به إحدى التجارب المسرحية الإضافية في رصيدي الفني».
يذكر أن فريق عمل المسرحية ضم أيضاً كلاً من مساعد المخرج زينب خان، ديكور وأزياء محمد الربيعان، والموسيقى والموثرات الصوتية لمحمد القديري ومهندس الإضاءة عبدالله النصار، بينما تولى المقداد إبراهيم وعلي الدشتي إدارة الإنتاج، والإشراف العام لمهدي السلمان.