وجع الحروف

متعطش إلى الحلول... ليس إلا!

تصغير
تكبير

عندما أكتب وغيري عن القصور فهذا لا يعني أننا «متشائمون»... على العكس: نحن فقط متعطشون إلى الحلول... ليس إلا!
قرأت خبراً عن وزارة الكهرباء - والحديث عن نقاوة مياه الشرب - وهو إنجاز طيب يشكرون عليه ألا أنني عندما أقرأ أو أستمع إلى جانب الطاقة النظيفة أو العدّادات الذكية، تعود بي الذاكرة إلى أعوام ماضية تصل إلى عقدين من الزمان.
كان هناك تصريح سابق يقول إن الوزارة ستركب العدّادات الذكية في عام 2018، وبعض أحبتنا يذكرون ما دار في جلسة مجلس الأمة 21 يونيو 2010... حيث كانت ضمن كلام النواب ووعود الوزير آنذاك.
نعم... متعطش إلى الحلول؟
فالمتغيرات التي طرأت على المجتمع منذ عقود مضت تشير إلى استمرار النهج ذاته.
لا التعليم قد شهد تطوراً، ولا الخدمات الصحية تحولت إلى رعاية صحية، ولا طرق ولا بنية تحتية خصوصاً وإنه لو بحثنا في طرفي المعادلة لوجدنا الخلل والأسباب نفسها.
نملك قدرة مالية? ومساحة جغرافية صغيرة فلا عذر أمامنا على الإطلاق.
المجتمعات التي شهدت ازدهاراً في الغالب، بدأت من بوابة التعليم مثل سنغافورة? ماليزيا? والدول الإسكندنافية وغيرها.
أنت عندما تُوجِد تعليماً سليماً، فأنت تصنع اللبنة الأساسية التي من شأنها تحسين الأداء المؤسسي وترفع مستوى الثقافة الاجتماعية.
الغريب في الأمر? أن بعض القياديين عندما نوجه النقد البناء إليه يغضب و«يأخذ بخاطره»، ونحن هنا نؤكد أنه لا يوجد دافع شخصي ولا خصومة من أي نوع مع القياديين، وجل همنا ينصب في حب الوطن وحرصنا على تقدمه وازدهاره، ولو قام أصحاب القرار في مراجعة ما نشر منذ ثلاثة عقود وتواريخ الإنجاز الموعودة لكثير من المشاريع الحيوية، لعلم سبب عتبنا.
متعطشون إلى الحلول? فلا شيء يخفى على الجميع في ظل توافر التكنولوجيا الحديثة، التي تمكن أي فرد من البحث عبر المحركات الإلكترونية وتأتيه الإجابة في «ضغطة زر».
فما هي الحلول المطلوبة؟
الزبدة:
أولا تغيير طريقة العمل مؤسساتياً واجتماعياً? بحيث يكون التركيز على التعليم لرفع مستواه وقد ذكرنا الكيفية التي نستطيع من خلالها وضع الخطوط العريضة للإصلاح.
نأخذ نموذجاً من نماذج التعليم الجيد ونطبقه، ونترك إدارة وتشغيل مراكزنا الصحية لأفضل المراكز الصحية العالمية، ونوجد مختصراً مفيداً لما يتطلع إليه الشارع الكويتي.
هذه الحلول ممكنة... «بس بشرط»!
علينا أن نترك المعايير غير السليمة في اختيار القياديين? علينا إيجاد مركز خاص بالبحوث والمخاطر والأزمات، وهذا يتطلب تغيير الكوادر الاستشارية، التي هي - وإن دققنا - سبب في تراجعنا.
لهذا السبب? إنني - وغيري - متعطش إلى الحلول التي طال انتظارها منذ عقود عدة... الله المستعان.

[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي