جلسة 4 ديسمبر و«فنون غرفة النوم» ... الحل في يد «الشعبي»!

تصغير
تكبير
| كتب مطيران الشامان |لم لا وهي الكتلة التي أسقطت «رموزاً للتأزيم» فتارة يقرر النائب أحمد السعدون تحويل مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية إلى «شركة» فتستجيب الحكومة بعد ثلاث دقائق وعلى لسان وزيرها عبدالواحد العوضي، وتارة يشترط النائب مسلم البراك «صوت الحق العالي» كما يسمى في الدائرة الانتخابية الرابعة «التهدئة» مقابل رد التحية للوزيرين عبدالله المعتوق وبدر الحميضي، وتتحقق الرغبة «الشعبوية»، ودائماً ما يهدد «حكيم الكتلة» النائب المخضرم عدنان عبدالصمد بتعليق موازنات كافة وزارات وشركات وهيئات الدولة المالية إذا لم يتم تصحيح الأوضاع في أرقامها وتصحح له وإن لم يحدث يعلقها ثم يشترط النائب البطل الصامد (محمد الخليفة) كما تسميه دواوين «الجهراء» ومؤيدوه، زيادة عمر المتقاعدين العسكريين من 50 إلى 55 سنة ويقرر له ذلك ويحدد سنوياً اعداد  المتجنسين من فئة «البدون» وبعدد محدد وتحقيق ذلك.

وفي ازمة القروض وفوائدها والجدال السياسي الكبير الذي تفاقم ولم تستطع الحركات السياسية الكبيرة منها والصغيرة حلها، يعلن «صوت الشعبي الرسمي» النائب مسلم البراك أمام وسائل الإعلام المرئية والمقروءة ان التكتل الشعبي عازم على انهاء المشكلة وتخفيف انعكاساتها على ابناء المجتمع الكويتي».


ويشير البراك بلسان الواثق بقوة كتلته ومواقفها وتاريخها الشعبي المتنامي في الدوائر الانتخابية كافة «أن يوم 4 ديسمبر هو يوم انهاء المشكلة».

ويشير المراقبون السياسيون لـ «الراي» انه وبالرغم من تحالف كتلة العمل الشعبي مع الحكومة وهو التحالف الواضح والجلي الا ان الشعبي بنوابها «الأذكياء» لم يعتمدوا كثيراً على حليفهم بل اعتمدوا على صلابة الموقف والإرادة والاقناع السياسي الذكي في ايجاد حلول مناسبة تخرج «حليفهم» دائماً من الأزمات بانتصار حتى يسموها «الحكومة الاصلاحية».

وفي الموقف من وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح سلمت كافة المهمات والملفات رسمياً إلى نائبها المتخصص الدكتور حسن جوهر استعداداً لوضع اللمسات الأكاديمية والسياسية على محاور استجوابها «المنتظر» والذي لن تجرؤ على تقديمه الا الشعبي كما جرت العادة ولم يتم الاكتفاء بذلك بل ذهب النائب مسلم البراك إلى مظاهرات أكاديمية بعد «فنون في غرفة النوم» ليطلق صيحة جديدة «إما ان تستقيلي أو نحن سنقيلك» بلغة الواثق سياسياً وشعبياً»!

ويشير المراقبون للأحداث الدراماتيكية على الساحة الكويتية ان «الشعبي» دائماً ما تحقق المعادلة السياسية التي تنهض بها كتجمع سياسي اعضاؤه رموز في العمل البرلماني والنقابي سابقاً في وصل الأمر إلى اعجاب الكتل السياسية العتيدة والمخضرمة بهؤلاء النواب وآخرها حديث لرئيس المنبر الديموقراطي «المخضرم» النائب السابق عبدالله النيباري، في وقت سابق وتعبيرة عن مدى اعجابه بالكتلة ودعوته إلى تحالف القوى الليبرالية مع التكتل الشعبي لتحقيق الإصلاح والتنمية المنشودة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي