كثافات طلابية هائلة دفعت مدارس لاستخدامها رغم أنها بلا شبابيك

غرف المعلمين... تحوّلت فصولاً للثاني عشر!

No Image
تصغير
تكبير
  • مصدر تربوي لـ«الراي»: مدارس مغلقة منذ 8 سنوات في بعض المناطق والتنسيق غائب بين «التخطيط» و«المنشآت» 
  •  مقابلات المعلمين الكويتيين الجدد  في 24 الجاري والاعتذارات عادية  في التعاقد الخارجي 

عام دراسي استثنائي تعيشه وزارة التربية بكل المقاييس، إذ بعد التنقلات الإجبارية لأعضاء الهيئة التعليمية، والتي سلطت «الراي» الضوء عليها قبل 4 أيام، تحت عنوان «النقل المفاجئ للمعلمين أفقد المدارس استقرارها»، كشف مصدر تربوي عن أزمة جديدة تعيشها بعض المدارس الثانوية التي تعاني كثافات طلابية هائلة، وقيامها بفتح فصول إضافية تستوعب حركات النقل المتزايدة، مبيناً أن بعض الفصول كانت في الأصل غرف معلمين ومرافق أخرى ليس فيها شبابيك، وهو توجه غير صائب مهما كانت المبررات، ومناف للبيئة التربوية التي يجب أن تكون جاذبة للمتعلم.
واستغرب المصدر انعدام التنسيق بين أقسام التخطيط في المناطق التعليمية وإدارات هذه المناطق، وانعدام الحلول لأعداد الطلبة المسجلين في كل منطقة، إضافة إلى غياب التنسيق مع قطاع المنشآت التربوية في شأن ضرورة تحريك ملف الهدم، وإعادة البناء وسرعة اتخاذ خطوات جدية في بعض المناطق، التي لديها مدارس مغلقة منذ 8 سنوات، ومنها منطقة الجهراء التعليمية، التي لا تزال مدارسها الخمس مغلقة منذ 6 سنوات رغم معاناتها الشديدة في موضوع الكثافات.
وشدد على ضرورة الاستجابة السريعة لنداء أولياء الأمور في إغلاق تلك الفصول فوراً، مهما كان الثمن، وإيجاد حل سريع يوفر البيئة التعليمية الملائمة للطلبة، خصوصا وأنهم في الصف الثاني عشر، وبحاجة إلى مناخ تعليمي مناسب، مؤكداً أن مثل هذه الحلول البائسة يعود بالذاكرة التربوية إلى فصول الصفيح التي اثارت سخط التربويين في الأعوام السابقة والتي كانت مبعثاً للتشاؤم بعد كثرة الحرائق التي أصابتها حتى أصدر وزير التربية وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور بدر العيسى قراراً بإغلاقها في مدارس الكويت كافة.


ومن أزمة الكثافات إلى الهيئات التعليمية، كشف المصدر عن انتهاء إدارة التنسيق من تحديد مواعيد المقابلات، لأعضاء الهيئة التعليمية الجدد من الكويتيين، في تخصصات التربية الفنية والبدنية والعلوم «إناث»، الثلاثاء المقبل في 24 الجاري، مبيناً أن توزيع هؤلاء على المناطق التعليمية تأخر كثيراً هذا العام من إدارة التنسيق ومتابعة التعليم العام.
وبيّن أن النقص في صفوف المعلمين لا يزال قائماً في بعض المدارس وبأعداد كبيرة، دفعت إدارات الشؤون التعليمية في المناطق إلى إجراء النقل الإجباري وإعادة توزيع الأنصبة، حتى بلغت ذروتها في بعض التخصصات، نافياً في الوقت نفسه كثرة الاعتذارات في صفوف التعاقدات الخارجية، حيث إنها عادية لم تتجاوز الـ3 اعتذارات، ولكن تأخرهم يرجع إلى حجوزات الخطوط الجوية الكويتية، ومدى توافر الأماكن الكافية في رحلاتها.
وأوجد المصدر العذر لوزارة التربية في بعض المناطق، التي تعاني من كثافات طلابية هائلة، ومن نقص في المعلمين، حيث توافد إليها عدد كبير من أبناء المقيمين بصورة غير قانونية «البدون»، إضافة إلى كثرة الاستثناءات التي منحتها الوزارة لهذه الفئة، الأمر الذي رغم إيجابيته التي تحسب لوزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، إلا أنه أوجد خللاً في بعض المناطق، لأن تلك الاستثناءات سقطت فجأة، ولم يتم التخطيط لها لاستيعابها بشكل مدروس، وفق احصائيات أقسام التخطيط في المناطق.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي