رسالتي

المفتاحان!

تصغير
تكبير

هل تعلم أن كل جريمة قتل تقع على الأرض يحمل إثمها «قابيل»، أحد ابني آدم عليه السلام والذي قتل أخاه!
والسبب أنه أول من سنّ القتل على الأرض، كما أخبر بذلك نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
وهل تعلم أن عمرو بن لحي وهو أحد سادات مكة، رأه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يجُرّ أمعاءه ويدور بها في نار جهنم، لأنه كان أول من غيّر الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام، والتي تقوم على توحيد الله، حين أدخل الأصنام إلى الجزيرة العربية لتعبد من دون الله؟
وفي المقابل فإن لجنة زكاة العثمان وهي أول لجنة خيرية إسلامية رسمية معتمدة في الكويت والعالم الإسلامي، يعود لها الفضل في انتشار اللجان والمؤسسات الخيرية في العالم الإسلامي، لأنها أول من ابتدأت العمل الرسمي المنظم في إدارة أعمال الزكاة، ثم تبعتها اللجان الأخرى.
ليكتسب القائمون على لجنة العثمان أجر من سار على طريقهم.
يؤكد ذلك حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: «من سنّ في الإسلام سُنّة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا»
الناس في هذه الدنيا إما أن يكون بعضهم سببا في انتشار الخير والفضيلة في المجتمعات فيأخذ أجر من تبعه لا ينقص من أجورهم شيء وإما يكون بعكس ذلك سببا في انتشار الفساد والرذيلة فيحمل إثمه وإثم من تبعه لا ينقص من آثامهم شيء.
ورد في الحديث الصحيح: «إنّ مِنَ الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر وإنّ مِن الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه».
مشكلة مفتاح الشر أنّ اكتسابه للآثام، يستمر معه حتى بعد وفاته ما دام هناك من الناس من تأثر فيه واتبعه في فعل الآثام والشرور.
ولك أن تتخيل كم من الآثام والذنوب التي ستُكتب في سجل من دعا إلى الضلالة والفساد، خصوصاً إذا كان هو المتسبب في انتشارها؟
الإنسان يعجز عن حمِل ذنوبه وآثامه وثقلها على ظهره يوم القيامة، فكيف إذا حمِل معها آثام غيره!
اللهم اجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر.

Twitter: @abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي