لقاء / مدير عام البنك الكويتي للطعام والإغاثة نوّه بالمساهمة الفاعلة لأمانة الأوقاف في تنمية المجتمع
الحمر لـ «الراي»: نعمل لتلبية حاجات 1200 أسرة شهرياً
الأمانة جدّدت ثقتها في البنك باتفاقية «مصرفي العشيات 2»
توفير المأكل والمشرب لفقراء المسلمين ومساكينهم طوال العام
نستهدف الأسر المتعففة وأصحاب العوز من الأيتام والأرامل
البنك يتطلع إلى تعميم تجربة مصرف العشيات الناجحة على كافة بنوك الطعام في العالم الإسلامي
رسالة البنك نشر ثقافة حفظ النعمة وتقديم الحلول المناسبة لوقف هدر الطعام
رؤية البنك...عالم بلا جوع من بلد الإنسانية
أكد مدير عام البنك الكويتي للطعام والإغاثة سالم الحمر، أهمية دور الأمانة العامة للأوقاف ومساهمتها الفاعلة في تنمية المجتمع، لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والتنموية، مع مراعاة تحقيق الترابط بين المشروعات الوقفية والمشروعات الأخرى، التي تقوم بها الأجهزة الحكومية وجمعيات النفع العام.
وقال الحمر في لقاء مع «الراي» إن «الأمانة العامة للأوقاف جددت ثقتها في بنك الطعام، لتعقد اتفاقية مصرفي العشيات (2) للعام الثاني على التوالي، وهو ما يثبت ويؤكد ثقة أجهزة الدولة، خاصة امانة الأوقاف في اعمال ومجهودات البنك الكويتي للطعام، لما يقوم به من اعمال ومشروعات خيرية تدعم وترسخ العمل الخيري في الكويت».
وأضاف أن «مشروع مصرف العشيات الخيري يوفر المأكل والمشرب للمحتاجين من فقراء المسلمين ومساكينهم طوال العام، بتمويل من مصرف العشيات في أمانة الأوقاف»، مشيرا إلى أن «البنك يستهدف تغطية احتياجات 1200 اسرة شهرياً بمتوسط 6 آلاف محتاج شهرياً، وهو ما يجعلة المشروع الخيري الاضخم في المنطقة، نظراً للعدد الكبير الذي يقوم بتغطيته بنك الطعام»، مبينا أن البنك الكويتي للطعام يتطلع أن تعمم تجربة مصرف العشيات الناجحة على جميع بنوك الطعام في شتى دول العالم الإسلامي، حتى يستفيد منها اكبر عدد ممكن من المحتاجين والارامل و المتعففين في شتى بقاع العالم الإسلامي.
وفي ما يلي نص اللقاء:
? ماهي أهم مرتكزات مشروع مصرف العشيات 2 ؟
- لقد جددت الأمانة العامة للأوقاف ثقتها في بنك الطعام لتعقد اتفاقية مصرف العشيات (2) للعام الثاني على التوالي، وهو ما يثبت ويؤكد ثقة أجهزة الدولة، خاصة أمانة الأوقاف في اعمال ومجهودات البنك الكويتي للطعام، لما يقوم به من اعمال ومشروعات خيرية تدعم وترسخ العمل الخيري في الكويت، وهو الامر الذي يأتي اتساقاً مع الهدف الرئيسي لبنك الطعام، وهو جعل العالم بلا جوع من بلد الإنسانية.
ويأتي هذا بفضل من الله، حيث حقق مشروع مصرف العشيات (1) في مرحلته الأولى نجاحاً ملحوظاً على مستوى الكويت، إذ غطى متطلبات أكثر من 6 آلاف اسرة من المتعففين والمحتاجين، وذلك بالتعاون مع الأمانة العامة للاوقاف، التي قدمت دعماً متواصلاً فنياً وادارياً ومعنوياً لانجاح هذا العمل الخيري الضخم، الذي يعد من أكبر الأعمال الخيرية التي تقام في الكويت.
? ما هي المساعدات التي يقدمها بنك الطعام بالتعاون مع أمانة الأوقاف في مشروع مصرف العشيات؟
- يوفر مشروع مصرف العشيات الخيري المأكل والمشرب للمحتاجين من فقراء المسلمين ومساكينهم طوال العام، بتمويل من مصرف العشيات في أمانة الأوقاف.
ويستهدف المشروع توزيع المساعدات والمستلزمات الضرورية على الآلاف من الأسر الأكثر احتياجا، من خلال قاعدة بيانات لدى البنك، تُحَدّث باستمرار لإضافة المتعففين والأسر الفقيرة، ويتم توصيل المساعدات إليهم من خلال فريق عمل تطوعي محترف لديه القدرة على تغطية المحافظات الست.
ويهدف مشروع مصرف العشيات إلى مساعدة الأسر المحتاجة لمواجهة ظروف الحياة المعيشية، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، حيث يأتي المشروع في إطار سعي بنك الطعام الدائم إلى المشاركة في خدمة المجتمع في شتى المجالات، وإيمانه بالعمل الخيري الذي أصبح علامة بارزة وسمة من سمات هذا البلد المعطاء.
? بعد نجاح مصرف العشيات (1) ما هو هدف بنك الطعام من العشيات (2)؟
- يستهدف البنك الكويتي للطعام تغطية احتياجات 1200 اسرة شهرياً بمتوسط 6 الاف محتاج، وهو ما يجعلة المشروع الخيري الاضخم في المنطقة، نظراً للعدد الكبير الذي يقوم بتغطيته بنك الطعام، من خلال فريق مدرب من المتطوعين الذي يعمل على وصول المساعدات للمستحقين، وايضاً التأكد من سلامتها.
? ما هي الفئات التي يستهدفها مشروع مصرف العشيات (2)؟
- يستهدف ويدعم مصرف العشيات (2) الأسر المتعففة وأصحاب العوز من الأيتام والأرامل، بالمواد الغذائية الأساسية من طعام ومأكل ومشرب شهريا على مدار العام، بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف، التي قدمت دعما لا محدودا تجاه هذا العمل الخيري، حيث ساهم مسؤولو الأمانة العامة للاوقاف بشكل كبير في نجاح هذا المشروع الضخم، الذي يعد الأول من نوعه في الكويت والمنطقة، نظراً لتغطيته الواسعة على المستوى المحلي.
كما يجب ان ننوه إلى ان هناك عددا كبيرا من الأسر الذين يحتاجون إلى المساعدة، وخاصة من الأسر الوافدة والتي تعاني بلادها من مشاكل كبيرة كاليمنيين والسوريين، لذا هناك ضرورة إلى الالتفات لمحاولة إدخال البسمة إلى شفاه وصدور تلك الأسر، ومحاولة مساعدتها بشتى الوسائل، وذلك لإحداث التوازن بين المساعدات الخارجية والمساعدات الداخلية المقدمة.
? ما هي الإجراءات المتبعة لاستفادة المتعففين من المشروع؟
- يمكن للأسر المتعففة التي تقطن البلاد وترغب في المساعدات العينية، أن تقدم المستندات الرسمية التي تثبت الوضع الاجتماعي لها، وذلك في مقر بنك الطعام الجديد بمنطقة قرطبة، مع تأكيد ان عملية توزيع المواد الغذائية ضمن هذا المشروع تجري بعيدا عن وسائل الإعلام، كعادة بنك الطعام حفاظا على كرامة الأسر والمتعففين.
? ما أهمية دور الأمانة العامة للأوقاف في نجاح هذه المشروعات الخيرية؟
- لاشك ان الأمانة العامة للأوقاف حريصة على مساهمتها الفاعلة في تنمية المجتمع وتلبية احتياجاته في مختلف المجالات، فمنذ نشأة الأمانة وهي تشارك ولديها دور بارز وملموس في الجهود المجتمعية، فهي تسعى جاهدة لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والتنموية، مع مراعاة تحقيق الترابط بين المشروعات الوقفية والمشروعات الأخرى التي تقوم بها الأجهزة الحكومية وجمعيات النفع العام.
ويعتبر مشروع مصرف العشيات من اضخم المشروعات الخيرية التي نفذها البنك الكويتي للطعام مع جهة حكومية متمثلة في الأمانة العامة للاوقاف، وذلك في خدمة العمل الخيري بالكويت، وهنا يجب ان انوه الى أن هذا المشروع الخيري الضخم يأتي ترجمة لتوجيهات سمو أمير البلاد في الارتقاء بالعمل الخيري والإنساني، وسد حاجات الأسر داخليا في خطوة نحو التوسع إقليميا ودوليا.
وتعتبر الاتفاقية مع الأمانة العامة للأوقاف امتدادا للتعاون القائم بين الجانبين، الذي أثمر إنجاز العديد من الأنشطة والمشروعات في مجال العمل الإنساني والتنموي، واتمنى استمرار هذا التعاون المثمر وتعزيزه، بما يساهم في تلبية احتياجات المجتمع في مختلف المجالات ودعم مسيرة التنمية في البلاد.
? ما هي تطلعاتكم بعد نجاح مشروع مصرف العشيات للعام الثاني على التوالي؟
- يتطلع البنك الكويتي للطعام إلى أن تعمم تجربة مصرف العشيات الناجحة على جميع بنوك الطعام في شتى دول العالم الإسلامي، حتى يستفيد منها اكبر عدد ممكن من المحتاجين والارامل والمتعففين في شتى بقاع العالم الإسلامي، وتكون الانطلاقة من الكويت، وهو ما يأتي بالتوازي مع رؤية البنك وهي «العالم بلا جوع من بلد الانسانية».
ومما لاشك فيه ان احتضان الكويت لهذه المبادرات الخيرية يأتي تأكيدا لاستمرار نهجها في خدمة قضايا الإنسانية والتطوع المختلفة حول العالم، باعتبارها مركزاً للعمل الإنساني بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وتأكيداً لرؤية العمل التي ننطلق منها في هذه المبادرات التطوعية والإنسانية التي تنبع من عميق إحساسنا بأهمية العمل الخيري.
ومن شأن هذه المبادرات الخيرية الارتقاء بالعمل الخيري وتقديمه بصورة احترافية محلياً ودولياً، خاصة في ما يتعلق بالمساهمة في الحملات الاغاثية للمجاعات والحروب والكوارث حول العالم، فضلا عن تطوير العمل بالمجال الوقفي بما يعود بالنفع على المجتمعات الاسلامية.
? حدثنا عن أهم مشروعات البنك الكويتي للطعام الخيرية التي أطلقها منذ نشأته؟
- ان إنجازات البنك من أعمال وأنشطة ومشاريع إنسانية وخيرية داخل وخارج الكويت تعد خير دليل وشاهدا على تحقيق الريادة بين المؤسسات واللجان الخيرية في جميع انحاء العالم، فلدى بنك الطعام رسالة نحو نشر ثقافة حفظ هذه النعمة، وتقديم الحلول المناسبة لإيقاف هدر الطعام، إضافة الى توزيع نشرات توعوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمجال الغذاء، فجميع مشاريع البنك الخيرية تستهدف تعميق الوعي العام بمعاناة الجوع ونقص الأغذية في العالم، وتعمل على تشجيع المجتمعات في مختلف أنحاء العالم على اتخاذ تدابير لمكافحة الجوع.
وكان لدى البنك مشروع السلال الغذائية الذي انفرد به بنك الطعام، وحظي بنجاح واسع لتغطيته آلاف المحتاجين في مختلف محافظات الكويت، ويعد من ضمن اهم المشاريع التي يعول عليها البنك في توفير كل ما يلزم الاسر المحتاجة على مدار العام، فالبنك لن يتوانى عن تقديم الدعم والعون والمساعدة لأصحاب العوز والحاجات والمحتاجين والمنكوبين في شتى انحاء العالم.
شكر وثناء وتقدير لأمانة الاوقاف
قال مدير عام البنك الكويتي للطعام سالم الحمر، ان العمل ليس مجرد تشريف ولا هو منصب للمفاخرة، بل هو تكليف وأمانة، حيث اثبت الامين العام للامانة العامة للاوقاف محمد الجلاهمة، ونائب الأمين العام منصور الصقعبي، ومدير إدارة المصارف الخاصة عبدالرحمن الصانع، وجميع العاملين في إدارة المصارف الخاصة بالوجه الشرعي، أنهم على قدر المسؤولية والأمانة، وأنهم خير من تولى المناصب، فشكراً لكم على جهودكم الرائعة، وعلى عملكم وتعاونكم من أجل رفعة العمل الخيري بالكويت.
وأضاف: نحن إذ نشكر الأمانة العامة للأوقاف والقائمين عليها على تعاونهم البناء مع البنك الكويتي للطعام ودعمهم المستمر للأعمال الخيرية، فإننا نثق بأن هذا التعاون نابع من المسؤولية التي تقوم بها الأمانة العامة للأوقاف في مشاركة الجهود المجتمعية لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والتنموية، التي يفرزها الواقع مع مراعاة تحقيق الترابط بين المشروعات الوقفية والمشروعات الأخرى، التي تقوم بها الأجهزة الحكومية وجمعيات النفع العام.