نقص الأثاث والمعلمات دفع مديرة ثانوية للاعتذار عن عدم استقبال الطالبات
المدارس الجديدة... مع وقف التشغيل!
على وقع مزامير الحافلات والاختناقات المرورية التي تبدأ تدريجياً من اليوم، يتوجه نحو 400 ألف طالب وطالبة في المراحل التعليمية الأربع إلى مدارسهم، وتبلغ الذروة باكتمال العقد التربوي بدوام طلبة المرحلة الثانوية في 10 الجاري، فيما شبه مصدر تربوي لـ«الراي» الاستعدادات للعام الجديد بـ«سقف من قصب في يوم ممطر، إذ انكشف المستور وكان واقع الحال أصدق إنباء من كل تصريح، وما جولات القياديين إلا للاستعراض فقط» وفق رأيه.
وأكد المصدر أن الوزارة عجزت عن تشغيل بعض مدارسها الجديدة بسبب نقص الأثاث (الطاولات والكراسي) ونقص الهيئات التعليمية، حيث اعتذرت مديرة إحدى الثانويات لأولياء الأمور عن عدم استقبال طالباتها بسبب هذا النقص، وحين سألها الأهالي عن موعد الدراسة قالت «لا أدري ربما بعد شهر من الآن»، مؤكداً أن الوضع يشمل جميع المدارس الجديدة التي تعاني نقصاً كبيراً في مرافقها.
وأوضح أن وزارة التربية التي قررت افتتاح 20 مدرسة جديدة مطلع العام الجديد، كانت تدرك جيداً حجم القوة اللازمة في كل مدرسة من هذه المدارس من الأثاث والهيئات التعليمية والإدارية ومنفذي الخدمة وضباط الأمن، مبيناً أن حاجة الوزارة كانت إلى 780 معلماً ومعلمة، فيما لم يتم التعاقد إلا مع 650 فقط، هذا إذا حضر جميع المعلمين ولم تكن هناك اعتذارات، الأمر الذي يثير الاستغراب إزاء عدم قيام الوزارة بأي تسهيلات لتعويض هذا النقص، كما يحدث في الأعوام الدراسية الفائتة، حين يتم استثناء بعض التخصصات المطلوبة من شرط الخبرة.
ولفت إلى ظاهرة أخرى بدأت تقلق الإدارات المدرسية في بعض المناطق، وهي تكدس مئات الطلاب والطالبات في مدارس محدودة الطاقة الاستيعابية ولا تتحمل فتح فصول إضافية، مؤكداً أن الطاقة الاستيعابية لبعض المدارس فاقت الألف طالب من خلال الاستعانة بغرف الأنشطة واستخدامها كفصول دراسية لاستيعاب عمليات النقل التي تتم يومياً.
ومن مشكلات المدارس إلى الهيئات التعليمية، حيث ذكر المصدر أن حالة من عدم الاستقرار تجتاح معلمي المدارس الحكومية، حيث القرارات المفاجئة والتنقلات الإجبارية التي تتم من دون معايير، فضلاً عن العجز في الاعداد جعل جدول المعلمات تخترق السقف القانوني، حيث كشفت الجداول الاولية لبعض مدارس منطقة الأحمدي تجاوز نصاب المعلم حدود الـ15 و18 حصة، مبيناً أن جميع المعلمات، لا سيما في الأحمدي ومبارك الكبير، يضعن أيديهن على قلوبهن يومياً، إن جاءت مديرة المدرسة تحمل أي أوراق في يدها قد تكون من بينها قرار نقل للمناطق النائية بسبب النقص والحاجة، مستغرباً عدم الانتهاء من هذه الأمور الروتينية خلال عطلة الصيف، وتحديد المشغول اللازم والفعلي من المعلمين لكل مدرسة.