بوجود مئات الألغام تحتها
«كمائن» الرمال تهدّد أهل «المكشات»
مع هبوب نسائم الهواء المعتدلة، وعودة «المكشات» بخروج العشرات للجلوس في البر للاستمتاع بالأجواء الجميلة في المساء، ثم العودة إلى البيوت، عادت مشكلة الألغام لتؤرق مرتادي البر من جديد.
وفيما بلغ عدد الألغام التي زرعها النظام العراقي العام 1990، نحو مليوني لغم، تواجه الجهات المختصة صعوبة بالغة في العثور على تلك الألغام بسبب طبيعة البيئة البرية التي ساعدت على تفاقم المشكلة، باختفاء أعداد كبيرة من الذخائر والألغام تحت الكثبان الرملية المتحركة. وشددت رئيسة جمعية البيئة وجدان العقاب على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من قبل مرتادي البر، والانتباه جيداً لخطواتهم وعدم التخييم والجلوس في المناطق غير المصرح بها من قبل الجهات المختصة، مشيرة إلى انه مع اقتراب موسم التخييم تظهر مشكلة الالغام على السطح في بعض المناطق.
وقالت العقاب «نوصي الجميع بعدم التخييم في المناطق الممنوعة والتي يوجد بها الالغام، واتخاذ كافة الاستعدادات والترتيبات للحيلولة دون وقوع أي حوادث، وتكثيف حملات التوعية مع اقتراب موسم التخييم، حيث يقوم الكثير من المواطنين بالتخييم في المخيمات الربيعية»، مضيفة أن «مشكلة الالغام آفة لا بد من التخلص منها، وبذل المزيد من الجهد من قبل الجهات المختصة والتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية وتكاتف الجهود، وبذل أقصى ما يمكن لأجل التخلص من هذه الالغام التي مازالت مختبئة عن الأنظار في مناطق مختلفة ومواقع متفرقة».