أولى خطواتها مساعدتهم على التحرر من مشاعرهم السلبية دون نقد سلوكهم

«التربية» تضع خريطة طريق للباحثين الجدد في التعامل مع الطلبة ذوي المشكلات

u00abu0627u0644u062au0631u0628u064au0629u00bb u062au062fu0631u0651u0628 u0627u0644u0628u0627u062du062bu064au0646 u0627u0644u0627u062cu062au0645u0627u0639u064au064au0646 u0627u0644u062cu062fu062f u0639u0644u0649 u0643u064au0641u064au0629 u0627u0644u062au0639u0627u0645u0644 u0645u0639 u0627u0644u0637u0644u0628u0629 u0630u0648u064a u0627u0644u0645u0634u0627u0643u0644
«التربية» تدرّب الباحثين الاجتماعيين الجدد على كيفية التعامل مع الطلبة ذوي المشاكل
تصغير
تكبير

العلاقة بين الباحث والطالب مهنية موضوعية لها حدود وليست علاقة صداقة

الصمت والإنصات من أهم المهارات الإرشادية للباحث حيث يشعر الطالب بالاهتمام به

 

رسمت وزارة التربية خارطة طريق لباحثيها النفسيين والاجتماعيين الجدد، في كيفية التعامل مع الطلبة أصحاب المشكلات، وعرّفتهم بأهم الأسس الفنية والمهنية في تنفيذ الخدمات الإرشادية، مشددة على ضرورة بناء العلاقة الإرشادية منذ المقابلة الأولى مع الطالب صاحب المشكلة وزيادة درجة ارتباط طرفي العملية، وأن تتضمن الانسجام والواقعية والفهم والاتصال، وغيرها من العناصر التي تفيد في فهم الباحث لمشكلة الطالب وتزيد من نسبة الثقة والارتياح للباحث النفسي من قبل الطالب صاحب المشكلة.
وشدد تقرير تربوي، حصلت عليه «الراي» في شأن الأسس الفنية والمهنية في تنفيذ الخدمات الإرشادية، على ضرورة مساعدة الطلبة أصحاب المشكلات في التحرر من مشاعرهم السلبية دون نقد سلوكهم، مبيناً أهمية أن تكون العلاقة بين الباحث والطالب مهنية موضوعية، لها حدود وليست علاقة صداقة، حيث يجب على الباحث تقبل الطالب صاحب المشكلة كما هو، والتعامل معه من خلال إطاره المرجعي، وأن يقدر مشاعره ويفهم عالمه الداخلي، شرط ألا يظهر ردود الأفعال التي يظهرها المسترشد.
وبين التقرير أهمية الثقة المتبادلة بين الطرفين، حيث على الباحث النفسي أن يشعر الطالب بقدرته على فهمه ومساعدته فيوفر له الأجواء المناسبة للإفصاح عما يريد، في جو من الطمأنينة وعدم استفزازه للكشف عن مشكلته، بل يترك له الحرية في الحديث، إضافة إلى القدرة على الاستماع وملاحظة الانفعالات على الطالب، وفهم لغة الجسد والإشارات والحركات والتواصل المستمر أثناء الجلسة من خلال التواصل البصري أو اللفظي.
وانتقل إلى المقابلة الإرشادية، وهي قلب الإرشاد النفسي حيث تشتمل على عدد من الفنيات والمهارات التي تسهم في نجاح عملية الإرشاد النفسي، وهي الأداة الرئيسية في عمليتي التقويم والتشخيص النفسي معرفاً المقابلة بأنها علاقة اجتماعية مهنية وجهاً لوجه بين الباحث النفسي والطالب، في جو نفسي آمن تسوده الثقة المتبادلة بين الطرفين بهدف جمع معلومات من أجل حل مشكلة، فهي نشاط مهني هادف وليست محادثة عادية.
واستعرض التقرير أنواع المقابلة، حيث تقسم بصفة عامة إلى أنواع عديدة وفقاً للهدف منها، وهي ليست متمايزة بل متداخلة إلى حد كبير، بحكم طبيعة المقابلة والشخص طالب المقابلة، مبيناً ان أولى المقابلات هي المقابلة المبدئية وهي أول مقابلة يجريها الباحث مع الطالب وفيها يتم التمهيد للمقابلات التالية، وفي ضوئها يسعى الباحث النفسي إلى تكوين نوع من الألفة بينه وبين طالب المقابلة وفيها يتم التعريف بالخدمات الإرشادية والإلمام بالبيانات الأولية عن الطالب ومناقشة موضوع المقابلة.
وعرف المقابلة المبدئية بأنها المقابلة التي تتم بناء على رغبة الطالب نفسه في رؤية الباحث النفسي، وذلك عندما يشعر بحاجة ماسة إلى مقابلته نتيجة ما ينتابه من اضطرابات انفعالية أو سلوكية أو بسبب مشكلات دراسية تؤرقه وتجعله يسعى لطلب المساعدة، مبيناً أنه في هذا النوع من المقابلات يلوذ الباحث بالصمت مبدئياً في بدايتها حتى يعطي الفرصة للطالب ليبدأ بالحديث بنفسه حتى إن كان الباحث لديه فكرة مسبقة عن الطالب.
وأضاف «إن طالت فترة الصمت فلم يبادر الطالب بالكلام إما خجلاً أو ارتباكاً فيجب على الباحث أن يتدخل لإنقاذ الموقف ولكسر مدة الصمت، باستخدام عبارات بسيطة مريحة تشجع الطالب على البدء في حديثه».
وانتقل التقرير إلى المقابلة التشخيصية ويقصد بها المقابلة التي يكون هدفها تشخيص المشكلة ودراسة وتحليل وتفسير المعلومات المتجمعة حول الأسباب والعوامل التي ساعدت على تكوين الأزمات، والتحقق من صحة الفروض التي وضعها الباحث في المقابلة المبدئية، فيما انتقل إلى المقابلة الثالثة وهي العلاجية حيث يتم أثناء جلسات المقابلات العلاجية تنفيذ الاستراتيجيات الإرشادية المعالجة التي خطط لها الباحث النفسي بناء على تشخيصه لحالة الطالب.
وحدد التقرير مدة المقابلة بين نصف الساعة و45 دقيقة حيث إن المقابلة التي تتم بسرعة وعلى عجل لا تؤتي ثمارها المنشودة، ويجب ان يكون وقت المقابلة مريحاً ومناسباً للطالب والباحث، إضافة إلى تهيئة المكان المناسب للمقابلة من خلال توفير جو الطمأنينة والخصوصية للطالب، فلا تكون هناك مقاطعات أو مداخلات من أحد أو من هاتف أثناء الجلسة.
وبين التقرير بعض المهارات الإرشادية الأخرى في التعامل مع الطلبة أصحاب المشكلات، ومنها مهارة الصمت والإنصات وتعنى هذه المهارة بأهمية الاستماع لما يقوله الطالب أثناء المقابلة وتشجيعه على الكلام بحرية وإبداء الاهتمام بكلامه ومشاعره، ليشعر الطالب بأن الباحث مهتم بمشكلته وبه شخصياً، مشدداً على ضرورة توجيه النظر إلى وجه الطالب وإشعاره بأن الباحث متابع لما يقوله بوسائل يفهمها الطالب، منها إيماءة الرأس مع ضرورة إنهاء المقابلة بقدر بدئها وذلك بشكل تدريجي وليس مفاجئاً، لتجنب إشعار الطالب بالرفض والإحباط.

توجيهات وأفكار

التغيرات أثناء العلاج

حدد التقريربعض التغيرات التي سوف تحدث للطالب في المقابلة العلاجية، وهي:
1 - التعبير عن الانفعالات والأفكار.
2 - تفريغ الانفعال وتخفيف التوتر.
3 - التبصير بأسباب المشكلة وأبعادها.
4 - تنمية القدرة على حل المشكلة.
5 - تعديل الاتجاهات والأفكار.
6 - تنمية مفهوم الذات الإيجابية.

إدارة المقابلة

شدد التقرير على ضرورة اختيار الباحث العبارات الودية في إنهاء المقابلة مع الطالب صاحب المشكلة مثل «لقد سعدت جداً بحديثك اليوم وأرجو أن أراك على خير في المقابلة القادمة» ويحذر ويتجنب العبارات غير المناسبة مثل «يجب أن تنهي الحديث الآن لأعد نفسي لمقابلة الطالب التالي».


المنحرفون سلوكياً

كشف مصدر تربوي لـ«الراي» عن تعريف الباحثين الجدد قبل توزيعهم على المدارس بآلية التعامل مع جميع الحالات التي من الممكن مواجهتها، ومنها الانحرافات السلوكية واضطراب الهوية الجنسية، إضافة إلى الحالات الأخرى التي تتطلب التعاون مع الشرطة المجتمعية.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي