«غرفة المملكة تنظّم مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب في نوفمبر»

جناحي: 32 مليار دولار مشاريع تطويرية بالبحرين

تصغير
تكبير
  • 1.1 مليار لتطوير مبنى المطار... و4 مليارات لجسر الملك حمد 
  •  الساعي: توسعة «ألمونيوم البحرين» بقيمة 3 مليارات دولار

أوضحت عضو مجلس الإدارة في غرفة تجارة وصناعة البحرين، سونيا جناحي، أن بلادها تستعد لاستضافة الدورة 18 من مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب، تحت شعار «الاستثمار في الثورة الصناعية الرابعة: الريادة والابتكار في الاقتصاد الرقمي» برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بين 11 و13 نوفمبر المقبل.
وذكرت جناحي خلال مؤتمر صحافي بغرفة تجارة وصناعة الكويت، أمس، أن المؤتمر يُقام بتنظيم ودعم من «غرفة» البحرين، واتحاد الغرف العربية، وجامعة الدول العربية، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار، وائتمان الصادرات، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، لافتة إلى أن «الدورة ستكون بمثابة منصة تجمع تحت مظلتها أهم الجهات في قطاع الاستثمار والاقتصاد العربي للتعاون على النهوض بواقع الثورة الصناعية الرابعة والابتكار الرقمي».
وأكدت أن البحرين تُجسد نموذجاً يحتذى به للدولة الداعمة للأعمال، إذ توفّر مناطق حرّة دون أي قيود، كما تسمح بالملكية الأجنبية الكاملة في مختلف الأنشطة والمجالات، فضلاً عن انخفاض التكاليف التشغيلية، كما أنها أول دولة خليجية تستغني عن الاعتماد الاقتصادي بشكل مطلق على النفط.
ونوهت إلى أن المملكة تتميّز اليوم بامتلاك اقتصاد هو الأكثر تنوعاً واستدامة في المنطقة، إلى جانب مكانتها المتميّزة كمركز مالي رائد، حيث توفّر مشاريع تطويرية بقيمة 32 مليار دولار، قائلة «إذا تم الأخذ بالاعتبار مساحة البحرين وكثافتها السكانية يشكّل هذا الرقم أعلى النسب بالعالم».
وتطرقت جناحي إلى مشاريع البنية التحتية في البحرين المتمثلة في تطوير المبنى الجديد لمطار البحرين بقيمة 1.1 مليار دولار، والبدء بتصاميم مشروع جسر الملك حمد الذي ستبلغ تكلفته أكثر من 4 مليارات دولار، والذي سيكون حلقة الوصل الثانية بين البحرين والسعودية، إلى جانب ربط البحرين بخط السكك الحديدية الخليجية.

التكنولوجيا
ونوهت إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت نمواً مطرداً في المجالات التكنولوجية والعلمية والاقتصادية في أجزاء واسعة من العالم، ولكن نتائج هذه التحولات كانت محدودة في العالم العربي «إذ لا نزال بحاجة ماسة إلى تسريع وتيرة هذه التحولات في منطقتنا التي تبدو متأخرة عن رُكب التقدم في سائر الدول الأخرى، وذلك رغم امتلاكها للمقومات التي تؤهلها لأن تكون في الطليعة».
وبيّنت أن الدورة 18 من مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب سيتمحور تركيزها حول تأثير الثورة الصناعية الرابعة على العالم العربي، ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة 1500 مشارك من شتى أنحاء العالم، بينهم نخبة من الخبراء، كصناع القرار السياسي، ورواد الأعمال والمستثمرين، ولفيف من الشخصيات العالمية المؤثرة.
وأوضحت أن من بين المشاركين مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «اكس برايز» بيتر ديمانديز، ورائد الأعمال، جيف هوفمان، ورئيس جمهورية أستونيا الأسبق، توماس ليفز، ورئيس مجلس إدارة «أوبن إكسو» سليم إسماعيل، ورئيس مجلس إدارة الشبكة العالمية لريادة الأعمال، جونثان أورثمان، ومراسل «سي إن إن» ريتشارد كويست، ومذيع «بي بي سي»، آرون هسيلهرست.
وستشتمل أبرز فعاليات المؤتمر هذا العام على تنظيم «رالي ريادة الأعمال للدول العربية»، وهو مسابقة مصممة خصيصاً لتشجيع ومساعدة جميع الطلاب في الجامعات العربية على تحويل أفكارهم التجارية المبتكرة إلى شركات ومشاريع ناشئة.
كما ستتم دعوة الطلاب من الدول العربية لاستعراض أفكارهم التجارية المبتكرة، مع إمكانية الترويج لها أمام فريقٍ من الخبراء المختصين، فيما سيتم الإعلان عن أسماء 3 فائزين، سيحصلون على جائزة نقدية مجزية لمساعدتهم في تحويل أفكارهم إلى أعمال ومشاريع.

الساعي
من ناحيته، أشار عضو المكتب التنفيذي في «غرفة» البحرين، باسم الساعي، إلى أن المملكة تعتبر في بعض المؤشرات العالمية من أكثر دول المنطقة في سهولة بدء الأعمال والاستثمار وجذب الشركات والمستثمرين الأجانب، فدائماً تجدها مفتوحة للاستثمارات والمستثمرين.
وذكر الساعي، أن البحرين تضم العديد من المشاريع الصناعية بمشاركات خليجية وعربية في قطاعات عدة من بينها البتروكيماويات، والحديد، والصلب، والألمونيوم، مبيّناً أن توسعة شركة ألمونيوم البحرين (ألبا) بتكلفة تصل إلى 3 مليارات دولار، لتصبح أكبر مصهر ألمونيوم في العالم بطاقة إنتاجية بنحو 1.5 مليون طن سنوياً، مبيّناً أن تلك الكمية تفتح المجال أمام العديد من الشركات الأخرى التي تعمل في قطاع الصناعات التحويلية، وهو ما يتواكب مع توجهات البلاد في جذب استثمارات بالصناعات التحويلية لما تعكسه من قيمة مضافة، خصوصاً وأن الاستثمار في الصناعات لدينا مفتوح أمام الجميع.

الركود يتطلب تحفيزاً

حول حالة الركود المتوقعة للاقتصاد العالمي، وأثر ذلك على التوجهات في البحرين، لفت الساعي إلى أن الانفتاح الاقتصادي وترابط اقتصاديات العالم جعل أي عوامل على منطقة بعينها تمتد آثارها إلى العالم كله، فالتعرفة التي فرضت على الواردات الصينية من قبل أميركا أثرت على السوق العالمي، وولّدت نوعاً من التحفظ، والخوف، كما أثرت على المزاج الاقتصادي العالمي.
وقال «اليوم ليس من السهل حماية اقتصاد منطقة أو بلد من الاقتصاد العالمي نظراً لترابطها مع بعضها البعض، ولكن تبقى سياسات التحفيز لمساعدة الاقتصاد للتكيّف مع الظروف الصعبة».

4 مليارات لتطوير «بابكو»

بيّن الساعي، أن من ضمن المشاريع الكبرى في البحرين تطوير وتحديث مصفاة البحرين «بابكو» بقيمة تتجاوز 4 مليارات دولار، لترفع حجم الإنتاج من 250 ألف برميل إلى 350 ألفاً، مبيّناً أن عملية تطوير المصفاة تتم وفق أحدث الأسس التكنولوجية، وذلك لتكون نواة لمشروعات مكملة في قطاع البتروكيماويات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي