صاحب السمو بدأ زيارة خاصة في الولايات المتحدة
سيلفرمان: ترامب والأمير سيبحثان أفضل السبل لاستعادة وحدة مجلس التعاون
تطور وضع العمالة المنزلية في الكويت انعكس على موقعها في تقرير «الخارجية» الأميركية
الأنشطة الإيرانية الخبيثة مصدر قلق واستياء من جيرانها وجميع العالم
على العراق أن يطور علاقته مع جيرانه وخصوصا على الصعيد الاقتصادي
وصل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وفي معيته نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد عصر أول من أمس، إلى الولايات المتحدة الأميركية، في زيارة خاصة.
ويتوجه سمو الأمير إلى العاصمة الأميركية واشنطن في زيارة رسمية، يجري خلالها مباحثات رسمية مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب، الخميس في 12 سبتمبر.
وكان في استقبال سموه على أرض المطار سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم عبدالله الجابر، والمندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، وقنصل عام دولة الكويت في مدينة لوس أنجليس فيصل الهولي.
وفيما أثنى السفيرالأميركي لدى البلاد لورنس سيلفرمان على السنوات الثلاث التي قضاها بالكويت، واصفا إياها بأسرع سنوات حياته العملية، مشيرا إلى حزنه لانتهائها سريعا، أكد أن الأزمة الخليجية ستكون حاضرة على جدول أعمال زيارة صاحب السمو الأمير، معرباً عن خيبة أمل بلاده لاستمرار الازمة، متوقعا أن يبحث «الرئيس ترامب وسمو الامير أفضل السبل لاستعادة وحدة مجلس التعاون وحل الازمة»، ولافتاً إلى مساندة بلاده جهود سمو الأمير لحل الازمة حيث انها تدعم الحل الداخلي.
وبدأ سيلفرمان حديثه باللغة العربية «حياكم الله» خلال المؤتمر الصحافي في مقر اقامته بمناسبة قرب انتهاء فترة عمله في الكويت، بتأكيد عمق تميز العلاقات الاميركية - الكويتية، مشيرا إلى الامكانية الدائمة لتطويرها أو البناء عليها، لافتا إلى وجود مصالح ثنائية لها فوائد عملية عادت بالنفع على الشعبين، حيث اصبحت الدولتان اكثر أمناً وازدهارا.
وردا على سؤال حول زيارة سمو الأمير للولايات المتحدة، كشف سيلفرمان أنه لن تكون هناك جلسات للحوار الاستراتيجي خلال زيارة سمو الأمير، لكن سيكون هناك اجتماعات مع الرئيس الأميركي لبحث العلاقات الثنائية وابرز الملفات على الساحة الاقليمية والدولية والملفات ذات الاهتمام المشترك.
وأثنى على الدور الديبلوماسي الرائد للكويت بالمنطقة، والذي يساهم في دعم امنها واستقرارها، فضلاً عن الدور المميز للكويت على الصعيد الانساني والتبرعات السخية والمستوحاة من عقلية سمو الأمير.
ولفت إلى أنه خلال زيارة سمو الأمير الرسمية، سيتم التوقيع على بعض الاتفاقيات التي نتجت عن الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي انطلق عام 2016 وكان عدد الاتفاقيات وقتها 20 اتفاقية، ومنذ انعقاد الحوار الثالث في مارس الماضي في الكويت، كانت هناك 5 فرق عمل تعمل طول العام لاعداد هذه الاتفاقيات من الجانبين.
وحول حقوق العمالة المنزلية ووضعها في الكويت أوضح أن «قضية الاتجار بالبشر من أهم القضايا التي تتابعها الادارة الاميركية عن كثب، مشيرا الى التطور الملحوظ في وضع العمالة المنزلية في الكويت وهو ما انعكس على موقعها في التقرير السنوي لحقوق الانسان الذي يصدر عن وزارة الخارجية الاميركية، مشيرا الى ان التحسن الملحوظ يعود الى تطبيق القانون والملاحقات القضائية للمخالفين والمتورطين والاعلان عن ذلك بصورة واضحة، كان بمثابة رادع للآخرين مع ضرورة تغيير العقلية في هذا الشأن».
وبخصوص شكوى العراق على الكويت في مجلس الأمن المتعلقة بالحدود البحرية، أوضح أن على العراق أن يطور علاقته مع جيرانه، وخصوصا على الصعيد الاقتصادي، موضحا ان الكويت تسعى إلى تحقيق هذا التقارب، وهناك تجاوب عراقي مميز من خلال خطوة ارجاع ارشيف الكويت أخيرا.
وأعاد السفير ما قاله الرئيس الأميركي من الاستعداد للجلوس مع إيران، وفتح محادثات دون شروط مسبقة، مؤكدا ان من الضروري وجود تغيير في السياسة الإيرانية وأنشطتها المزعزعة للاستقرار، والأمر لا يتعلق فقط بالاتفاقية النووية، بل هناك الصواريخ الباليستية، حيث ان «هذه الأنشطة الخبيثة مصدر قلق واستياء من جيرانها وجميع العالم».
في مجلس الأمن لم نتفق دائماً
أعرب سيلفرمان عن تقديره للكويت في مجلس الامن ومبادرتها الفعالة، موضحا أن وفدي البلدين يعملان عن قرب ويجمعهما تعاون مثمر في قضايا عدة، مشيرا الى ان البلدين لم يتفقا دائما، لكن الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية، موضحا انه كان يأمل أن تحضر الكويت ورشة البحرين للتعاون الاقتصادي.
إنجازات السفارة
حول أبرز انجازات السفارة خلال السنوات الثلاث، أشار إلى ان السفارة قامت بتدريب 660 معلم لغة انكليزية، و200 شخص من المتخصصين استفادوا من برامج التدريب المدعومة من الخارجية الأميركية، وتدريب اكثر من 1000عسكري خلال الخمس سنوات الماضية، وما يزيد على 350 من القانونيين الكويتيين على الملاحقات القضائية وتجفيف منابع الارهاب، مشيرا الى ان التعاون التعليمي الأكاديمي، من أبرز مجالات التعاون الثنائي حيث يدرس 12.3 ألف كويتي في الجامعات الأميركية. كما كشف عن ارتفاع اعداد السائحين الكويتيين الى بلاده، بنسة 3.5 في المئة العام 2018، مقارنة بالعام 2017 حيث زارها 62586 زائرا.
ليس لدي ما أضيفه
عن تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» عن حقوق الانسان في الكويت و «البدون»، أوضح ان تقارير حقوق الانسان التي تصدرها وزارة الخارجية سنويا واضحة وليس لدي ما اضيفه.
السفيرة الجديدة
عن وصول السفيرة الجديدة إلى الكويت، قال سيلفرمان انها تنتظر موافقة مجلس الشيوخ، قبل ان تأتي لتسلم مهام عملها.