في أواخر الثمانينات تسلم الدكتور محمد العفاسي رئاسة هيئة القضاء العسكري، واستمر في منصبه إلى أن تم تعيينه وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل عام 2009 وتوفاه الله في عام 2013.
الشاهد أن للوزير المرحوم العفاسي مواقف لا تنسى? فقد كان عادلاً في كثير من القضايا عندما كان رئيساً لهيئة القضاء العسكري، وقد رفع الظلم عن الكثير، وكانت له مواقف مشهودة من قضية البدون بعد التحرير مباشرة.
كان أبو سعود على المستوى الإنساني شخصاً لم تغيره «بهرجة الفلاشات»، وجاه المنصب، حيث من كان يعرفه حق المعرفة يعي هذه الحقيقة من جليب الشيوخ إلى صباح الناصر... ظل كما هو رحمة الله عليه.
في عام 2010 ? كان رئيس وفد الكويت أمام الدورة الثامنة للمؤتمر الدوري الاستعراضي الشامل لحقوق الإنسان، حيث ذكر: «إن الكويت تسير في خطى ثابتة نحو تعزيز وصيانة حقوق الإنسان في شتى بقاع العالم».
توفي رحمة الله عليه وكانت له مواقف معلومة حول إنسانية البدون كقضية، رحل ولم تحل ونتمنى أن تنتهي هده القضية في القريب العاجل.
مقال «العفاسي رحمة الله عليه» ذكرته بعد أن تابعت نشاط ابنه المستشار فهد بو عبدالرحمن في ملف الوقف عندما كان وزيراً للعدل والأوقاف والشؤون الإسلامية وحالياً هناك ملفات أمامه بصفته وزير العدل وزيرالدولة لشؤون مجلس الأمة.
فهل يكمل هذا الشبل (المستشار د فهد العفاسي) ما حققه ذاك الأسد رحمة الله عليه؟ خصوصاً وإنه كان مستشاراً في الفتوى والتشريع؟
هناك جانبان لإسقاط المقارنة: الإنساني والاحترافي؟
فماذا نريد الوصول إليه؟
الزبدة:
إنها دراسة حالة لقيادي عمل وترك بصمة، والمثال هنا الدكتور محمد العفاسي رحمة الله عليه، وبين ابنه الذي ورث سيرة عطرة عن والده، وهو على حد علمي من الوزراء النشطين وإن اختلفنا في جزئيات بسيطة، لكن في المجمل نراه مجداً مخلصاً. لدى الابن المستشار فهد العفاسي ملف أكثر حساسية وهم «القصر»، ممن ترك والداهم أمانة رعاية شؤون أبنائهم القصر، والحفاظ على أموالهم عبر ترأسه الهيئة العامة للقصر.
الحقيقة الثابتة? أن كل قيادي حسب هذا المثال مصيره أن يترك المنصب... ولن يتبقى سوى ما زرعه أثناء توليه المهام، وعلى وجه الخصوص الجانب الإنساني في التعامل.
كن على مسافة واحدة من الجميع? استعن بالله وأحط نفسك بالكفاءات كبطانة صالحة تعينك لبلوغك أهدافك، وتجعلك في نهاية أي أمر قد كسبت رضا الرب والعباد، وعليه ستحصد كلمات الثناء من كل من تعامل معك.
نتمنى أن يجد «القصر» أباً حنوناً يصون أموالهم ويعينهم ويشرف على احتياجاتهم، بعد أن فقدوا والديهم? ونتمنى أن يصدر قانون الوقف في القريب العاجل... الله المستعان.
[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi