وجع الحروف

كم مستشاراً نحتاج وكم اتفاقية؟

تصغير
تكبير

وجدت في مانشيت جريدة «الراي» عدد الخميس الماضي «مستشار عالمي لصياغة اتفاقية المقسومة»، مدخلاً للحديث عن جانب كثير من أصحاب القرارغفل عنه.
في ذات اليوم لمحت بعض الأخبار:
ـ مدارس حولي: نحتاج 3000 مكيف!
التعليق: ما علاقته بجاهزية المدارس للعام الدراسي المقبل? وكثير يتساءل: إذا كانت أبسط الأمور من مكيفات وبرادات وشوية صيانة لم نستطع توفيرها? فماذا عن المناهج وجودة التعليم؟
ـ وزيرة الإسكان والأشغال جنان رمضان توقع عقدا لمشروع المطلاع السكني!
التعليق: ماذا عن الاستعداد لموسم الأمطار المقبل؟ ماذا عن مشروع خيطان الجنوبي؟ ماذا عن الطرق الرئيسية والخارجية كالسالمي? الوفرة? وطريق كبد؟
الصحة: وفيات وقرارات إدارية مستمرة!
التعليق: هل هناك تطبيق للبروتوكولات الطبية العالمية؟ هل القرارات الإدارية سليمة؟ وهل ما يقدم في مرافق وزارة الصحة خدمة صحية أو رعاية صحية؟
فكم من مستشار محلي وعالمي نحتاج و كم اتفاقية؟
وإلى متى... والدورة المستندية تسير بسرعة السلحفاة؟
لنترك المنطقة المقسومة لأسباب لها تداعيات ويبدو أنها أوشكت على النهاية... أنا أتحدث عن منظومة إدارية محلية «مترهلة»: لماذا نتركها دون معالجة؟
طيب... والحل؟!
الزبدة:
الحل أخذته من كلمة «اتفاقية» التي جاءت في «المانشيت».
هنا في الكويت مؤسساتيا تعاني من بطء إقرار وتنفيذ الصرف للميزانيات وترسية المناقصات... يعني تعتمد الميزانية في الصيف عبر جلسات اعتماد الميزانيات من قبل مجلس الأمة، والصرف قريب من نهاية العام...!
والمشكلة الثانية? أن الوزراء منهم وزير التربية والتعليم العالي ووزيرة الإسكان والأشغال ووزير الصحة نتابع أخبارهم، لكن ما من خبر نسمعه وقد ورد فيه موعد معين للمعالجة لأي قضية يتم طرحها: راجعوا وتحققوا!
نحتاج أمرين:
الأول: يتعلق ببطء الدورة المستندية، وهنا نحتاج إلى وقت زمني أقصر، وأن تعتمد الميزانيات والمشاريع بسرعة، بعيدا عن البيروقراطية المتبعة، يعني نحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة.
الثاني: هناك اتفاقيات معلومة لدى المؤسسات التي تعمل بشكل احترافي تعرف باتفاقية مستوى الخدمة SLA، وهي اتفاقية تكون بين مؤسسة ما ومؤسسة ترتبط بها في عمل/‏ مشروع يراد تحقيقه وكثير من المؤسسات تبرم هذه الاتفاقيات بين القطاعات التابعة لها، نظراً لأهمية عامل الزمن والإنجاز... وهنا بيت القصيد؟
يعني: لو كانت هناك اتفاقيات مستوى خدمة SLA... هل تتوقعون حدوث تأخير؟ طبعا لا!
من غير المعقول أن نتحدث عن الاستعداد للموسم الدراسي، ونأتي قبله بأسبوع ونقول ينقصنا وحدات تكييف أو برادات أو صيانة؟
ومن غير المعقول أننا مقبلون على موسم أمطار، وما زالت طرقنا «مكسرة» ومشاريع كجنوب خيطان والمطلاع في حيّز التأخير؟
ومن غير المعقول أن نبحث عن رعاية صحية ولا نجدها... الله المستعان.

[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي