توقعات باستمرار أسعارها بالصعود

الفضة... خيار جيد للمستثمرين أيضاً!

u062eu0627u0644u062f u0627u0644u062du0633u064au0646u0627u0646
خالد الحسينان
تصغير
تكبير

الحسينان: 

أونصة الفضة  قد تقفز إلى 19 دولاراً بنهاية العام الحالي

على وقع الحروب التجارية المتصاعدة، ومخاوف الركود التي تقلق الأسواق العالمية، تتجه الأنظار نحو الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب.
وفيما ارتفع الذهب أمس، بعد أن سجل الجلسة السابقة ذروته في أكثر من 6 سنوات، مع استمرار قلق المستثمرين، وإقبالهم على المعدن كملاذ آمن في ظل تزايد عدم اليقين، تتجه الأنظار إلى بقية المعادن الأخرى.
وفي هذا الإطار، توقّع المحلل الاقتصادي، خالد الحسينان، أن ترتفع قيمة أونصة الفضة (31.5 غرام) إلى نحو 19 دولاراً بحلول نهاية العام الحالي، وإلى 50 دولاراً أو أكثر خلال السنوات الخمس المقبلة، أي ما يقارب الصعود من 175 ديناراً لكيلو الفضة إلى 450 ديناراً.


ولفت الحسينان في تصريح لـ«الراي» إلى أن من أبرز تحسّن أسعار الفضة، التوقعات بخفض سعر الفائدة للبنك المركزي الفيديرالي في الولايات المتحدة الأميركية لجملة أسباب، إلى جانب صراع العملات خصوصاً بين اليوان الصيني، والدولار الأميركي.
وتطرق كذلك إلى التقلبات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، التي ستسهم في ارتفاع أسعار البترول، وبالتالي تؤدي إلى التضخم العالمي بسبب ارتفاع تكلفة الصناعة، وتوقع انخفاض العائد من السندات الفيديرالية الأميركية.
وقال «بناء على ذلك، فإن المستثمرين والمضاربين سيتخذون من الاستثمار بالذهب والفضة الدرع الحصينة من هذا التضخم المقبل، ما سيزيد من وتيرة المضاربة بأسعارهم، وبما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعارهما بشدة بالمستقبل وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة».
وبيّن أنه من الواضح من الإحصائيات التاريخية لأسعار الذهب والفضة، فإن نسبة الارتفاع المقبل في سعر الفضة يجب أن يكون أكبر من نسبة الارتفاع في سعر الذهب، مع أن سعر «المعدن الأصفر» في صعود حالياً، وذلك مقارنة بما كانت عليه قيمة الفضة بالنسبة لقيمة الذهب في الماضي.
ورأى الحسينان، أن «كل هذه الأسباب تدعو إلى الاستثمار في الفضة للأفراد المستثمرين والصناديق والمحافظ على مستوى الشركات، وخصوصاً الإسلامية منها، أو على الأقل شراء الفضة لتكون حماية (Save Haven) من التقلبات الاقتصادية والتضخمات المالية المقبلة مع التخارج منها بالوقت المناسب على المدى القصير أو الطويل المدى، إذ إنه من الممكن التخارج من الفضة في الوقت المناسب، وتحويلها إلى الذهب، أو تسييلها».
وأوضح أنه يمكن الاستثمار بالفضة عن طريق شرائها كسبائك ثم بيعها بسعر أعلى (ممكن شراء وبيع سبائك الفضة من سوق الذهب في المباركية) بعد فترة، أو عن طريق الاستثمار باسهم أو وحدات لصناديق أنشئت للاستثمار بالفضة، والتي قد تدرج في البورصات العالمية (ETFS) أو عن طريق المضاربة في سعر الفضة بالبورصات العالمية (FOREX) أو عن طريق الاستثمار في أسهم شركات التنجيم عن الفضة في العالم المدرجة في البورصات العالمية منها وغير المدرجة، وشركات التنجيم الكبيرة منها والصغيرة.
من ناحيته، قال محلل أسواق السلع الأولية في بنك «ساكسو» أولي هانسن «من الواضح أن التركيز منصب على التطورات الأميركية ـ الصينية، إذ إن التقارير الواردة من الصين على جبهة التجارة تنبئ بأننا أبعد ما نكون عن أي تغير في الأزمة الحالية».
وأضاف «وفي ظل أرقام النمو في ألمانيا التي تشير إلى ركود، لا يوجد مبرر يذكر لبيع الذهب إذا كنت تحوزه بأي قدر، ما يبقي السوق كما هي تقريباً حتى مع تراجع نبرة المواجهة على صعيد التجارة».
وقد ارتفعت الفضة 0.5 في المئة في المعاملات الفورية إلى 17.73 دولار للأونصة، لتظل قرب أعلى مستوى في عامين الذي سجلته الجلسة السابقة. وتقدم البلاتين والبلاديوم 0.6 في المئة إلى 859.72 دولار و1482.50 دولار للأوقية على الترتيب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي