حوار / «وسامٌ... مشاركتي في تلحين قصيدة (قد قال هاشم) التي قدّمها الرائع محمد عبده»
نداء شرارة لـ «الراي»: سعيدة لغنائي على مسرح يحمل اسم عبدالحسين عبدالرضا
الكويت دولة الفن وهي تهتم بالفنون والثقافة
ديانا كرازون فنانة كبيرة وموجودة على الساحة منذ سنوات بعيدة ومن حقّها أن تكون الأولى
الحجاب جزء مني وفخورة به وهو لا يعرقل مسيرتي
تحيي نجمة «The Voice» الأردنية نداء شرارة سهرة طربية على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في 5 سبتمبر المقبل، وهو الحفل الأول لها بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، وسيكون الحفل الختامي في إطار مهرجان صيفي ثقافي 14.
شرارة عبّرت عبر «الراي» عن سعادتها بإحياء هذا الحفل، خصوصاً أنه يحمل اسم فنان كبير هو عبدالحسين عبدالرضا، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تزور الكويت.
• كيف تتحدثين عن حفلك في الكويت الذي سيقام على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا ؟
- زيارتي للكويت ليست الأولى، بل سبق أن قمتُ بزيارات ولقاءات فيها، ولكن حفلي الحالي هو الأول الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
الكويت دولة الفن وهي تهتم بالفنون والثقافة، وأنا سعيدة لكوني سأغني على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، هذا المسرح الكبير الذي يحمل اسم الراحل الكبير. وأنا سأشارك في الحفل الختامي.
• هل ستقدّمين أغنية خاصة للكويت؟
- نعم، البرنامج كلّه طربي ولكنني سأفتتح بأغنية خاصة للكويت.
• هذه السنة كان لافتا أنك نجحتِ بإثبات وجودك عربياً، من خلال إطلالاتك الإعلامية والمهرجانات والحفلات. كيف تخطّطين لانتشارك عربياً؟
- أبذل جهداً كبيراً لتحقيق مثل هذا التواجد، والتوفيق من رب العالمين. وكل ظهور لي يتْبعه ظهور آخر، ومن دون تخطيط. الاجتهاد يساهم في إيصالي إلى أماكن كبيرة، علماً أنني شاركتُ أخيراً في مهرجان جرش في دولتي الحبيبة وغنيتُ أمام جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا وولي العهد في عيد الجلوس الملكي العشرين في الأردن، وكنت سعيدة بهذا الإنجاز الذي أعتبره الأهم في مسيرتي منذ انتهاء برنامج «The Voice» ولغاية اليوم، وقدّمت مغناة بعنوان «على العهد» وهي من كلمات الشاعر صفوان القديسات وألحان طلال أبوالراغب.
• غالباً ما تغنين لأم كلثوم خلال إطلالاتك وحفلاتك في مصر وسط ترحيب جماهيري، ولكن هل تشعرين بانزعاج من البعض؟
- أبداً، قبل أيام عدة أحييتُ حفلاً في ساقية الصاوي، وكانت «كومبليه» وكنا «صولد آوت» منذ الأسبوع الأول لبيع التذاكر، كما حضره عدد إضافي من الناس. المصريون هم مَن يطلبون أم كلثوم بصوتي، وأنا سعيدة بهذه المسؤولية التي يحملونني إياها، وهم يحبون سماع أنواع الغناء كافة مني، خصوصاً الطربي وتحديداً للسيدة الكبيرة أم كلثوم.
• كيف تفسرين احتضان المصريين لموهبتك؟
- الحمد لله، وأريد أن أتوجه بالشكر للإعلام المصري والشاشات المصرية. وأخيراً ظهرتُ في حلقة مهمة مع الإعلامي الكبير عمرو أديب. هم يغمرونني بحبهم واهتمامهم، وقد احتضنوني منذ اليوم الأول ويقدّرون فني.
• هل يمكن القول إن المنافسة على لقب مطربة الأردن الأولى محصورة بينك وبين ديانا كرازون؟
- الألقاب لا تهمّني، وأنا فزتُ من خلال برنامج «The Voice» بلقب أفضل فنانة في العالم العربي، وهذا اللقب يكفيني مدى حياتي، ولا تهمّني المرتبة الأولى أو الثانية أو الثالثة ولا أطمح لأن أكون أولى أو ثانية أو ثالثة، بل طموحي الوحيد هو منافسة نفسي، وأن أكون كبيرة في عين نفسي كما في عين الجمهور الذي يؤمن بموهبتي بصرف النظر عن الألقاب والتصنيفات. لكل مجتهد نصيب، وديانا كرازون فنانة كبيرة وموجودة على الساحة منذ سنوات بعيدة ومن حقّها أن تكون الأولى وأن تكون وجهاً مشرّفاً للأردن.
• ما حقيقة خضوعك لعمليات تجميل؟
- هذا السؤال يُضْحِكُني لأنني لم أخضع لعمليات تجميل أبداً. أنا أخاف أصلاً زيارة الطبيب لأسباب صحية، فكيف يمكن أن أقصد طبيب تجميل وأخضع لعملية تجميلية!
لا أحب عمليات التجميل لأنني مقتنعة بشكلي، وهي تكون حاجة عندما يعاني الشخص مشكلة معينة وتحتاج إلى تعديل عبر التجميل. ولكنني راضية عن شكلي الحالي وسعيدة بخلقة رب العالمين.
• هل تتوقعين أن يلاحقك موضوع الحجاب دائماً، ولماذا ينتظر كثيرون خلْعك له؟
- لا أعتقد أن الكل ينتظر متى أخلع الحجاب، بل الكل يعرف أنني مقتنعة بحجابي تماماً كاقتناعي بشكلي. أنا مطربة محجّبة، وقبل أن أكون مطربة كنت محجّبة، والحجاب جزء مني، ولن يزعجني ملاحقة موضوع الحجاب لي. أنا امرأة فخورة بحجابي، وهو لا يعرقل مسيرتي ولا يرجعني إلى الوراء، بل أحقق أحلامي بشكلي كما أنا عليه اليوم وكما أنا أحب نفسي.
لا أظن أن الناس ينتظرون خلعي للحجاب، بل أعتقد أنهم يحبوني كما أنا ويتقبلونني وأتمنى أن أضاعف اجتهادي وأن أبرهن دائماً أن الموهبة لا بد وأن تثبت نفسها.
• ما مشاريعك للفترة المقبلة؟
- إلى حفلي في الكويت، سأطلق أغنية منفردة قريباً كما أجهّز لألبومي الثاني الذي سيكون منوّعاً، بالإضافة إلى إحياء مجموعة من الحفلات أتمنى أن تحظى بإعجاب الناس. وقد شاركت أخيراً في (فعالية) «سوق عكاظ» بالتعاون مع جان ماري رياشي و«mbc».
وكنت سعيدة لأنني شاركت بتلحين قصيدة «قد قال هاشم» التي قدّمها الرائع محمد عبده، وهذا يُعدّ وساماً جديداً يضاف إلى مسيرتي الفنية.
